خسر الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، 70 مليار دولار في جلسة واحدة من بورصة وول ستريت نتيجة انخفاض أسهم الشركة الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات الكهربائية أكثر من 8% لدى إغلاق تعاملات البورصة أمس الجمعة، (نهاية تداولات الأسبوع المنقضي).
وتراجعت أسهم تسلا بنسبة 8.8% لتصل إلى 217.80 دولار بمقدار خسارة نحو 70 مليار دولار من القيمة السوقية، ما يمثل أكثر من ما يعادل القيمة السوقية الإجمالية لكل من منافسيها في صناعة السيارات الأمريكية، شركتي "فورد" بـ43 مليار دولار، و"جنرال موتورز" بـ54 مليار دولار.
وجاء الانخفاض بعد ساعات من عرض "تسلا" لسيارات الأجرة ذاتية القيادة (سايبر كاب) والروبوتات البشرية (أوبتيموس) وسيارة الأجرة ذاتية القيادة الأكبر حجما (روبوفان) في عرض هوليوودي مبهرج، وهي الصورة الأكثر وضوحا حتى الآن لما يرسمه ماسك كمستقبل "تسلا" الذكاء الاصطناعي والمركبات ذاتية القيادة.
ورأى مستثمرون في "وول ستريت" أن حدث سيارات الأجرة الآلية من "تسلا" كان أخف من حيث التطورات المادية مما كان متوقعا.. وذكرت مجلة "فوربس الشرق الأوسط" أن المحللين انتقدوا إلى حد كبير افتقار السيارات الجديدة التي تم عرضها إلى التفاصيل التي قدمتها شركة السيارات الكهربائية التابعة ل إيلون ماسك بشأن جهودها في القيادة الذاتية.
ونقلت "فوربس" عن بعض العملاء قولهم فيما يتعلق بالسيارات، ومنهم المحلل آدم جوناس من بنك "مورجان ستانلي" الذي أعرب عن خيبة أمله بشكل عام إزاء جوهر وتفاصيل العرض التقديمي.. ووصف المحلل توني ساكوناجي من شركة "بيرنشتاين" العرض بأنه "مخيب للآمال" ويفتقد بشكل كبير للتفاصيل التي من بينها تطبيق لخدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة من "تسلا"، فيما أشار المحلل دان ليفي من بنك باركليز إلى أنه لم يكن هناك تحديثات بشأن عدة أمور، كما وصف المحلل إديسون يو من بنك "دويتشه" الأمر بأنه "محبط" بسبب الافتقار إلى التفاصيل.
ووصفت الرئيسة التنفيذية لشركة "لافر تينجلر" للاستثمارات نانسي تينجلر العرض بأنه "عام للغاية وغامض بالنسبة لذوق السوق"، بينما قال المحلل دان إيفز من شركة "ويدبوش" للخدمات المالية "إن المثالية كانت أن يقضي ماسك وشركته المزيد من الوقت في التفاصيل"، معربًا عن اختلافه بشدة مع فكرة أن العرض كان مخيبًا للآمال، كما رأى المحلل في "بنك أميركا" جون مورفي أن الحدث كان على مستوى التوقعات.
%.
ومع ذلك، يظل ماسك أغنى رجل في العالم بفارق كبير بقيمة صافية تبلغ 246 مليار دولار، وفقًا لحسابات "فوربس".. كما تظل شركة "تسلا" عاشر أكبر شركة عامة أمريكية من حيث القيمة السوقية.