أعلنت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، تنظيم حفل لتكريم الفائزين ب جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي، تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك يوم 24 أكتوبر الجاري، بالقاهرة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية.
وذكرت المؤسسة في بيان اليوم الأربعاء ان الجائزة تهدف إلى توفير الفرص للجمعيات الخيرية والإنسانية في العالم العربي، للوصول لأفضل أداء وتأصيل ثقافة التميز في هذه المؤسسات والجمعيات، ويأتي ذلك من خلال معايير الجائزة التي تعمل هذه المؤسسات والجمعيات على تطبيقها لتأهيلها للدخول في المسابقة، وتتنوع هذه المعايير طبقاً لأعمال المؤسسات والجمعيات.
ومن هذه المعايير ما هو متعلق بالقيادة والخدمات المقدمة ورضا المستفيدين، وتنمية الموارد المالية وإدارة الوقف وغيرها من المعايير المقترنة بالأداء.
كما تسعى الجائزة إلى العمل على الارتقاء بمستوى المؤسسات الخيرية في العالم العربي في سعيها لتحقيق التميز في الأداء المؤسسي، واعتماد أفضل الممارسات الإبداعية، بما يخدم التطوير المستمر للخدمات الإنسانية المقدمة للمستفيدين، وذلك من خلال تشجيع التنافس فيما بينها وتكريم المؤسسات المعتمدة استنادا إلى معايير بقيمة مبنية على أسس علمية.
وحددت الجائزة فروعها بثلاثة اقسام، وثم تصنيفها وفقاً لحجم المؤسسة أو الجهة الخيرية وميزانيتها السنوية.
واستعدت أمانة الجائزة لإطلاقها وفق خطة عمل، تضم تصميم الموقع الإلكتروني، وإعداد كل أدبيات الجائزة، إضافة إلى تشكيل هيئة تحكيم الجائزة من ذوي الخبرة في مجالات العمل الإنساني والخيري في الوطن العربي.
ويأتي انطلاق الجائزة إيماناً من مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بأهمية دور المؤسسات والجمعيات الخيرية في تنمية المجتمع، وجاءت هذه الجائزة لتتبنى أفضل الممارسات الإبداعية التي تعالج الصعوبات التي تواجه العمل الخيري في الوطن العربي، كما تسعى المؤسسة من خلال هذه الجائزة إلى إيجاد حلول إبداعية لهذه المشكلات، وما يتطلبه ذلك من مؤسسة العمل الخيري، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين على مستوى العالم العربي.
وقال الأمين العام ل مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، إن الجائزة تعد أحد أنشطة المؤسسة التي تعتز بها، إذ صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على إطلاقها على مستوى الوطن العربي، بهدف تطوير أداء المؤسسات والجمعيات ذات البعد الإنساني من خلال المنافسة على الفوز بالجائزة بتطبيق معاييرها التي تعكس تقييم الأداء في العناصر المختلفة مثل خدمات المستفيدين وتخطيط الاستراتيجية والقيادة وغيرها من العناصر الأخرى.
وذكر الدكتور الأنصاري أن الجائزة تواصل نجاحها وانتشارها في الدول العربية، وهذا يؤكد تحقيق توجهات رئيس مجلس أمناء ال مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز الذي كان حريصا على تنظيم هذه الجائزة، تشجيعاً منه على الأعمال الخيرية، ليس في السعودية فحسب، وإنما على مستوى الوطن العربي، وتواصل تحقيق الأهداف والتطلعات في وتعزيز العمل الخيري في البلدان العربية.
وقدم الدكتور الأنصاري الشكر والتقدير للأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز على إطلاقه هذه الفكرة ودعمه لها إلى أن أصبحت واقعا ملموساً على أرض الواقع، وشكر سمو رئيس اللجنة التنفيذية للمؤسسة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز على متابعته لخطط المؤسسة وفعالياتها.