أنجزت الدولة المصرية عددًا من المشاريع التنموية الكبرى خلال الأيام الأولى من احتفالات مصر بأعياد نصر أكتوبر العظيم، فى رسالة للعالم أجمع تؤكد فيها أن التحديات السياسية والعسكرية، التي تشهدها حدودها لن تثنيها عن المضي قدما نحو استكمال خططها المستقبلية، التي تستهدف فى المقام الأول رفع مستوى معيشة المواطن ومواكبة التطورات العالمية فى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية كافة.
الإعلان عن عودة قطار التنمية للسكك الحديدية، الذي يربط سيناء الغالية بالدلتا المصرية بعد توقف دام نحو 57 عاما، جاء ضمن خطة الدولة لخلق وتأسيس مجتمعات عمرانية جديدة ومناطق صناعية توفر المزيد من فرص العمل لأبناء أرض الفيروز.
عودة قطار التنمية للعمل فى هذا التوقيت الحرج يعد رسالة قوية من الدولة المصرية للعالم تشير إلى أنها ماضية فى برامجها وخططها التنموية دون النظر إلى من يحاول وقف مسيرتها نحو التعمير والبناء، فى محاولة ناجحة لتحقيق حلم أهالي سيناء عبر تقديم مستويات متميزة من خدمات النقل فضلا عن الاستمرار فى إقامة المشاريع التنموية الكبرى التي بدأتها مصر بإنجاز أنفاق قناة السويس قبل سنوات مضت.
أما افتتاح محطة بشتيل لقطارات السكك الحديدية القادمة من محافظات الصعيد لخدمة أكثر من 250 ألف راكب يوميا، فقد أكدت أن العقول المصرية قادرة على إنجاز أضخم المشاريع دون الحاجة للخبراء الأجانب فى التصميم البديع أو البناء الحديث، حيث جاء التصميم على شكل المعابد الفرعونية القديمة، فقد تم إنجاز البناء على أحدث ما وصلت إليه محطات السكك الحديدة فى كبرى العواصم العالمية.
وفى إنجاز آخر انتظره العالم، بدأت مصر التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير، الذي يقام على مساحة 117 فدانا، ويضم بين قاعاته أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، إلى جانب القاعة الرئيسية التي تحتض المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ أمون وعددها 5 آلاف قطعة أثرية فريدة، وهو يمثل نقلة حضارية كبرى بقطاع السياحة المصري ليحتل المكانة الذي يستحقها على خريطة السياحة العالمية.
كل هذه المشاريع التنموية العملاقة التي تم الإعلان عنها خلال شهر النصر واستعادة كرامة المواطن المصري والعربي، تشهد أن الدولة المصرية ماضية فى طريق التنمية والعمران دون رادع من القوى الاستعمارية الهدامة، فى رسالة واضحة للعالم أجمع تؤكد أن مصر وطن يسعى نحو سلام البشرية وليس خراب الدول ودمارها.
حمى الله مصر وشعبها العظيم