نتنياهو لا يعترف بالقرارات الدولية

نتنياهو لا يعترف بالقرارات الدوليةسوسن أبو حسين

الرأى20-10-2024 | 15:04

بات من الواضح أن الحرب مستمرة على كل الجبهات، ووصولها إلى حافة الهاوية يعقبها إما حل سياسى أو حتى سقوط الجميع فى مستنقع الحروب الدائمة، خاصة بعد مراحل كثيرة أكد خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلى عدم اعترافه ب القرارات الدولية حتى فى اتصالاته مع قادة الدول العربية والغربية، ومؤخرا كانت المواقف أكثر وضوحا عندما قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون : على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تذكّر أن إسرائيل "أنشئت" بقرار من الأمم المتحدة، وبالتالي فإن عليه "ألا يتنصل من قرارات المنظمة الدولية" فى إشارة إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نوفمبر 1947 على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى عربية، وقال أيضا "هذا ليس الوقت المناسب للتنصل من قرارات الأمم المتحدة ".

فى وقت تواصل فيه إسرائيل هجومها على جنوب لبنان مستهدفة بقصف جوي مدمّر مناطق محسوبة على حزب الله فى البلد الصغير.

وسرعان ما رد نتنياهو، ليقول إن "الانتصار فى حرب عام 1948 هو الذي أدى إلى إنشاء دولة إسرائيل، وليس صدور قرار من الأمم المتحدة".

وقال نتنياهو فى بيان صادر عن مكتبه: "تذكير لرئيس فرنسا: لم تنشأ دولة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة، بل بموجب الانتصار فى حرب الاستقلال الذي تحقق بدماء المقاتلين الأبطال، وبينهم العديد من الناجين من المحرقة، هذه هى قناعات رئيس الوزراء الإسرائيلى الذى يحارب بقوة وسلاح وأموال الولايات المتحدة الأمريكية فى العواصم التى سبق لإيران إعلان التحالف معها، وهذه العواصم العربية الأربع هى: لبنان وسوريا واليمن وفلسطين (قطاع غزة)، وبالتالى الحرب مستمرة دون توقف للتخلص من الأذرع الإيرانية ثم التفرع إلى إيران بطريقة معينة تخوفا من جاهزية برنامجها النووى والمخاطر التى تنطوى على تهور تل أبيب باستهداف المنشآت النووية الإيرانية وحتى النفطية وهو الأمر الذى تحاول واشنطن تجنبه والاكتفاء بأن يكون الرد الإسرائيلى على إيران فى حدود الهجوم على منشآت عسكرية، وفى كل الأحوال تتحرك إيران عربيا ودوليا لتوضيح مواقفها وللدفاع عن حزب الله فى لبنان بعد إعلان تل أبيب أنها سوف تضرب كل لبنان بلا رحمة وضربات قاسية ومؤلمة، إضافة إلى الاحتفاظ ببعض المناطق القريبة من شمال إسرائيل لتأمين عودة سكان الشمال وقد طالبت اكثر من مرة قوات الأمم المتحدة المنتشرة فى جنوب لبنان بإخلاء مواقعها، ومع رفض تنفيذ الأوامر قامت بالاعتداء عليها وذهب نتنياهو إلى أبعد من ذلك حيث طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان عن "الخطر فورا".

كما طلبت القوات الإسرائيلية من اليونيفيل مرات عدّة المغادرة لكنها "قوبلت برفض متكرر"، معتبرا أن ذلك يؤمّن "درعا بشرية لإرهابيي حزب الله"، بحسب تعبيره.

أضف تعليق