كان الحضور المصرى فى قمة بريكس كعضو رئيسى لأول مرة عام 2024 فى مدينة كازان بجمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسى برئاسة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ضروريًا ل مصر فى هذه المرحلة الهامة التى يمر بها العلم وتحوله إلى عالم متعدد الأقطاب وهو ما تسعى إليه روسيا والصين وأيضا مصر حتى
لا يتم التحكم فى الاقتصاد العالمى من جانب دولة واحدة وهى الولايات المتحدة التى تسيطر على الدولار، حيث كانت كلمة الرئيس السيسي فى هذا المؤتمر قوية تناولت أبرز القضايا الإقليمية والدولية ورؤية مصر لتحقيق التنمية لدول تجمع ال بريكس ومعبرًا عن الرؤية المصرية فى ظهور عالم متعدد الأقطاب يساهم مساهمة فعّالة فى الاقتصاد العالمى.
هذه المشاركة المصرية بقمة بريكس تهدف إلى التبادل التجارى بين مصر وهذه الدول عن طريق العملات المحلية لدول التجمع فيما بينها وهذا سينتج عنه تخفيف الضغط على العملة الصعبة وأهمها الدولار واليورو ويعزز من شراكة مصر الاقتصادية.
والأهم فى رأيى أيضا اجتماع الرئيس السيسي مع الرئيس بوتين على هامش المؤتمر وبحثهما تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين وخفض التصعيد فى الشرق الأوسط وهى القضية السياسية الأولى التى لها تأثير كبير على اقتصاديات دول المنطقة، أما الأهم فى رأيى فإننا سنرى نتائج هذا المؤتمر خلال الفترة القادمة وتأثير ذلك على الاقتصاد المصرى حيث سيتم كسب مزيد من الشراكات وفتح أسواق عالمية جديدة للمنتج المصرى فى دول ال بريكس ومختلف دول العالم، حيث سيعود ذلك بنتائج إيجابية على مستقبل الاقتصاد المصرى، خاصة بين مصر وروسيا والصين والهند ومختلف الدول الأعضاء فى تجمع بريكس الذى قدمت أكثر من 40 دولة طلبات للانضمام إليه فى هذا المؤتمر.