أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن الوقت قد حان ليتحرك العالم ضد إسرائيل لحماية قوانينه ومبادئه الإنسانية، ويجب فرض عقوبات عليها ووقف إيصال الأسلحة إليها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية الأردني، مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل، في برشلونة الاثنين .
وقال الصفدي"إن الأردن يوظف اتفاقية السلام لخدمة القضية الفلسطينية، وأنه لولا الدور الأردني لكان هناك فراغ استغلته إسرائيل لتفرض سيطرتها على المقدسات الإسلامية المسيحية في القدس المحتلة"، منوهًا بأن الأردن دعا للاعتراف بالدولة الفلسطينية حيث أن هناك دولًا أوروبية كثيرة اعترفت بدولة فلسطين.
ودعا الصفدي مجددًا للاعتراف بدولة فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة، موضحًا أن الأردن سيظل يقف مع الشعب الفلسطيني وحقة في الحرية والدولة والكرامة كما يقف مع جميع شعوب المنطقة.
وتابع:"حين كان الزمن زمن حرب، حارب الأردن وقدم الشهداء على تراب فلسطين، وحين قرر العرب مجتمعين بأن تكون المفاوضات هي السبيل لمقاربة حل الصراع فاوض الأردن وحصل على حقوقه واستعاد أرضه".
وقال الصفدي "إن الاتحاد من أجل المتوسط يجتمع في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في ارتكاب جريمة حرب في شمال غزة الذي منعت عنه الغذاء والدواء لأكثر من 3 أسابيع".
وأضاف: "اجتمعنا العام الماضي، وكانت إسرائيل قتلت نحو 15 ألف فلسطيني في غزة، واليوم نجتمع وعدد الفلسطينيين الذين ارتقوا نتيجة العدوان الإسرائيلي تجاوز الـ43 ألفًا".
وأشار إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط "ولد من عملية برشلونة" ليسهم في تحقيق السلام وتكريس الاستقرار، وبناء مستقبل أفضل لشعوبنا على ضفتي المتوسط.
ونبه إلى أن إسرائيل تتحدى إرادة المجتمع الدولي، حيث تعمل على منع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بإرادة المجتمع الدولي فيما يمثل سابقة لا يمكن ولا يجوز أن تمر من دون رد دولي فاعل.