قال الفرنسي تييري مارياني عضو البرلمان الأوروبي، إن موجة الدعم الأخيرة للأحزاب اليمينية في جميع أنحاء أوروبا، تشير إلى احتمال كبير لفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضاف البرلماني في حديث لمراسل نوفوستي: "هناك تشابه كبير في المشاكل التي يعاني منها السكان في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. والمخاوف والتطلعات التي تدفع ناخبي ترامب في أمريكا لا تختلف كثيرا عن التي تحرك موجة اليمين في أوروبا. الأمن الاقتصادي والاعتزاز الوطني ومقاومة التدهور الثقافي والنضال من أجل الاستقلال، هي قيم عالمية شاملة وتشكل أساس رؤيتنا المشتركة للمستقبل. ولذلك أعتقد أن المد السياسي الصاعد في أوروبا يشكل إشارة واضحة إلى ما هو ممكن في أمريكا. لقد نجحنا هنا، ولذلك لدى الجمهوريين كل الأسباب للشعور بالأمل على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. تعتبر الهجرة غير المنضبطة إلى جانب الركود الاقتصادي من الأسباب الرئيسية، للدعم المتزايد للحركات المحافظة والوطنية في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة".
وشدد على أن التحفظ المتزايد تجاه الهجرة غير المنضبطة في أوروبا والولايات المتحدة، ليس كراهية للأجانب، بل يؤكد رغبة السكان في الأمن والسيادة والاستقرار، ولهذا السبب، مثل أنصار ترامب، يتطلع الناخبون في أوروبا إلى الحركات المحافظة والوطنية.
وقارن مارياني أيضا بين مؤيدي ترامب وموقف المحافظين الأوروبيين من الأجندة الليبرالية المتطرفة وما يسمى بثقافة اليقظة (woke) ، والتي يعتبرها الجانبان تهديدا للتراث الثقافي والتاريخ والقيم.
ومصطلح (woke) يستخدم من قبل الأمريكيين من أصول إفريقية، وهو يشير إلى التركيز المتزايد على قضايا العدالة الاجتماعية والعنصرية والجنسانية.
وأكد البرلماني أن الحركات الوطنية في أوروبا، تشارك ترامب وجهات نظره بشأن السيادة الاقتصادية وعودة الصناعة إلى الحدود الوطنية وتأمين سلاسل التوريد وحماية الموارد من الاستيلاء الأجنبي.
وقال: "إذا لم نتمكن من إدارة صناعتنا وطاقتنا ومواردنا، فلا يمكننا أن نسمي أنفسنا أحرارا".