تفقد محافظ أسيوط الدكتور هشام أبوالنصر ، قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية ، التي تعد أكبر مشروع مائي على نهر النيل وهو بديل قناطر أسيوط القديمة التي تم إنشاؤها خلال عام (1898 / 1902)، وذلك في إطار خطة تنمية محافظات الصعيد وإقامة مشروعات تخدم الزراعة والري في 5 محافظات ضمن خطة التنمية المستدامة و رؤية مصر 2030 .
وأكد محافظ أسيوط ، أهمية قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية التي تعد صرحا مائيا عملاقا؛ يضاف إلى المشروعات القومية التي تم تنفيذها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتم تشييده بالمحافظة على مدار 6 سنوات بتكلفة إجمالية حوالى 6.5 مليار جنيه بدعم مشترك بين الحكومة المصرية والحكومة الألمانية ممثلة في بنك التعمير الألماني لتحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطى والواقع خلف "فم ترعة" الإبراهيمية بمساحة 1,65 مليون فدان بنسبة 20% من مساحة الأرض المزروعة في مصر؛ خاصة الزمام الذي تخدمه ترعة الإبراهيمية بفروعها والناتجة من إعادة توزيع وتحسين التصرفات المارة من خلال قناطر أسيوط الجديدة ؛ مما تسهم على المستوى القومي في تحسين منظومة الأمن الغذائي للبلاد وتوفر مياه الري بـ 5 محافظات "أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة"، بالإضافة إلى تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء "هويسين" ملاحيين من الدرجة الأولى علاوة على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة صديقة للبيئة من خلال محطة توليد كهرومائية مكونة من 4 توربينات عملاقة لتوليد الكهرباء بقدرة 32 ميجاوات وجهد 66 ألف وات يتم دفعها على الشبكة الموحدة.
وأشار المحافظ إلى أهمية المشروع في توفير محور مروري جديد بإنشاء كوبري حمولة 70 طن أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل بعرض 19 متراً ومكون من 4 حارات و 2 ممر مشاة وأيضاً توفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب و8 بوابات للقنطرة "المفيضين الشرقي والغربي" بعرض 17 متراً للفتحة الواحدة وزنة البوابة الواحدة 80 طن.
رافق المحافظ - خلال الجولة - المهندس حاتم عبد الصبور رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بأسيوط، والمهندس ياسر عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية لقناطر أسيوط الجديدة، والمهندس أبوالعيون عرفات مدير عام ري أسيوط، وعبد الرؤوف النمر رئيس مركز ومدينة الفتح.
في بداية الجولة، التقى محافظ أسيوط برئيس الإدارة المركزية ل قناطر أسيوط الجديدة والعاملين به، واستمع إلى شرح للقناطر وأهميته في تحسين الري بمحافظات الصعيد وتوفير الطاقة الكهرومائية النظيفة.
واستكمل المحافظ، زيارته للقناطر بتفقد الأقسام وغرفة التحكم والمراقبة ثم تفقد الأهوسة الملاحية والبوابات، وتابع عمل المحطة الكهرومائية، واستمع إلى شرح من المهندسين على مراحل توليد الكهرباء من التوربينات وأنظمة المراقبة والأمان بالمشروع، مشيداً بالجهد المبذول ومحطته الكهرومائية.
من جانبه أوضح المهندس ياسر عبدالرحيم أن المشروع يسهم في توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة ويتم توفير 100 مليون جنيه سنوياً من الوقود فضلاً عن كوبري علوي بحمولة 70 طن بعرض 4 حارات مرورية يربط شرق وغرب النيل إلى جانب إنشاء هويس من الدرجة الأولى لخدمة أغراض الملاحة النهرية وسط النيل وعلى عمق 48 متراً تحت مستوى سطح الأرض، ويسمح بمرور السفن العملاقة التي كانت تتوقف عند حدود أسيوط في المعبر القديم لعدم قدرتها على المرور؛ حيث يضم "الهويس"، حارتين بعرض 17 متراً؛ بما يسمح بمرور عبارتين في ذات التوقيت شمالاً وجنوباً فضلاً عن تطوير الملاحة وتسهيل الحركة المرورية بين غرب وشرق النيل.