أمل إبراهيم تكتب: حكايات العمر.. ورحلة الطيبين

أمل إبراهيم تكتب: حكايات العمر.. ورحلة الطيبينأمل إبراهيم تكتب: حكايات العمر.. ورحلة الطيبين

*سلايد رئيسى14-12-2018 | 23:43

الحياة هى كل حروف الأبجدية التى تسطر تجارب العمر وتنسج التفاصيل وتحفظ بعضها فى صندوق الذكريات وتلقى بالكثير فى خانة النسيان ، والسؤال الذى يطرح نفسه هو لماذا تبقى بعض الأيام والساعات واللحظات حاضرة بقوة فى الذاكرة ولماذا تمحى سنوات طوال وكأنها من لم تكن جزءا من العمر أو فترة من الحياة ؟؟ وإذا كان البعض يقسم العمر إلى مراحل ترتبط غالبا بشكل الوجه وخريطة التجاعيد ولون الشعر وصحة البدن فأين المشاعر والأحاسيس من العمر وحسابات الزمن ؟ لأننا وكما نعرف جميعا أن مشاعر الطفولة والشباب والعجز تغزو أرواحنا فى أوقات لا علاقة لها بالعمر أو الرقم المدون فى شهادة الميلاد عندما تصبح جدا أو جدة سوف تحس أن أقرب الأشخاص إلى قلبك هم أحفادك ، سوف تفكر كثيرا فى القصة التى ترويها لهم ،و تشعر بنوع من الصداقة مختلف عما أعتدت عليه ، وبرغم فارق السنوات والعمر هناك حالة من الفهم الطفولى بين الطرفين ، تجارب الحياة لها شكل مختلف ومضحك أحيانا هم يرون أن ما عشته أو تحكيه جزء من الخيال يشبه المستحيل وأنت ترى أن قدرتهم على التعامل مع المستجدات والحداثة والتكنولوجيا أمر يثير الدهشة ولكن ليس هناك ماهو أكثر دفئا ومتعة من جلسة يمكن أن نطلق عليها " حديث الذكريات " تحكى لهم عن بيتك الذى نشأت فيه ومدرستك ومصروفك اليومى والشهرى وكيف وأين تقضى أيام الأعياد ،تسمع ضحكاتهم وتتابع نظرات العجب فى أعينهم ، كيف تبدلت الأيام ومضى القطار بسرعة مذهلة ؟؟ لحظات مثل تلك تستحق أن تسجل وأن نكتب عنها وأن نرصد التغيير الذى حدث من خلال قصص الكبار ، كيف كانت حياتهم وطفولتهم ، علاقات الأهل والجيران والأقارب ، قصص المدرسة ونظرتهم إلى العلم والتعلم وأصدقاء الدراسة ، مشاهداتهم اليومية وتقييمهم للأجيال الحالية ورصدهم للفروق والتغيير قصص الزواج وتكاليف الحياة وشكل البيوت وعشرة الشوارع وعشق البلد ، رؤيتهم لمصر من خلال معاصرة أكثر من رئيس مروا من هنا ، تفاصيل كثيرة سوف نكتب عنها من خلال تجارب الأصدقاء الذين سجلت تواريخ ميلادهم فى الخمسينات أو ماقبلها لعلها تكون نوعا من تواصل الأجيال ومدد من التقارب وقبس من التقدير للكبار بيننا. ..والآن تسمحو لى أن استأذنكم، ثم اطلب منكم أن تنتظرونى هنا على " دار المعارف " من الغد الأحد لأروى لكم الحكاية الأولى من " حكايات الطيبين " .

    أضف تعليق

    مَن صنع بُعبع الثانوية العامة ؟!

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2