وزيرة الصحة : مبادرة الرئيس السيسى للقضاء على فيروس «سي» تستهدف علاج العوار بالصحة

وزيرة الصحة : مبادرة الرئيس السيسى للقضاء على فيروس «سي» تستهدف علاج العوار بالصحةوزيرة الصحة : مبادرة الرئيس السيسى للقضاء على فيروس «سي» تستهدف علاج العوار بالصحة

* عاجل15-12-2018 | 15:13

وكالات

قالت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد : إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي بدأت منذ شهرين ونصف شهر للقضاء على فيروس (سي) والكشف عن الأمراض غير السارية ؛ لها الكثير من الأبعاد والأهمية ومنها تقليل العبء الاقتصادي للأمراض ورسم سياسات صحية مبنية على الدليل العلمي علاوة على تعزيز قوة مصر الناعمة بنقل الدروس المستفادة للعالم.

وأضافت زايد – خلال افتتاح عدد من المشروعات في مجالي المياه والإسكان بحضور الرئيس السيسي – أن مريض فيروس (سي) المصاب يقوم بعدوى أربعة أشخاص محيطين به .. موضحة أن التكلفة المباشرة لعلاج مريض فيروس (سي) في مراحله كلها بدون زراعة الكبد تبلغ نحو 50 ألف جنيه بما فيها الأدوية والفحوصات والمتابعة كما يتكلف كل فرد يتم عدوته من المريض 50 ألف جنيه أخرى.

وتابعت وزيرة الصحة : “إن التكلفة المباشرة لعلاج فيروس سي بتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تبلغ حوالي 7ر0 مليار دولار أما التكلفة غير المباشرة تبلغ 5ر3 مليار دولار”.

واستعرضت زايد ما تم إنجازه في مبادرة 100 مليون صحة .. منوهة بأن مبادرة الرئيس السيسي ليست للكشف عن الأمراض غير السارية مثل(الضغط والسكر والسمنة)فحسب بل لعلاج لجميع المواطنين الذين تثبت إصابتهم لهذه الأمراض سواء على حساب التأمين الصحي أو على حساب نفقة الدولة..مشددة على أن 84% من أسباب الوفاة في مصر هي الأمراض غير سارية.

وحول الأمراض المزمنة والعبء الاقتصادي..قالت وزيرة الصحة : إن هذه الأمراض تؤثر على المستوى الاقتصادي للدولة حيث تنخفض إنتاجية المواطن بسبب نقصان أعداد ساعات العمل وكثرة الغياب.

وبشأن رسم سياسات صحية مبنية على الدليل العلمي..قالت زايد : “سنعيد رسم الخريطة المرضية وسنقوم بتوزيع الخدمات بما يتناسب مع احتياجات الأمراض، ونحلل البيانات الديمغرافية لتوجيه مخصصات الدولة المالية للصحة بطريقة مثلى وزيادة الوعي الصحي لدى المواطنين وتحسين جودة الحياة وبناء المواطن المصري”.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة أطلقها الرئيس السيسي في 6 يونيو 2018 ؛ لعلاج العوار في الصحة وتقليل العبء الاقتصادي وعمل استدامة مالية حقيقية للتأمين الصحي..مشيرا إلى أن المرحلة الأولى بدأت في أول أكتوبر وشملت جنوب سيناء ومطروح وبورسعيد والإسكندرية والبحيرة ودمياط والقليوبية وأسيوط وتم تمديدها شهرا فيما بدأت المرحلة الثانية في أول ديسمبر وتستمر لمدة ثلاثة أشهر وتشمل شمال سيناء والبحر الأحمر القاهرة والسويس والإسماعيلية وكفر الشيخ والمنوفية وبني سويف وسوهاج والأقصر وأسوان.

وقالت زايد : إن المرحلة الثالثة والأخيرة تشمل 7 محافظات هي : الوادي الجديد والجيزة والغربية والدقهلية والشرقية والمنيا وقنا ، وستبدأ في أول مارس وستنتهي في آخر إبريل المقبل.

وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان : إن نقاط المسح في المرحلة الأولي بلغت 1488 نقطة ثابتة وشملت وحدات صحية في وزارة الصحة بالإضافة إلى الاستعانة ببعض مراكز الشباب وبعض الأماكن في المجتمع المدني وشملت 322 نقطة متحركة.

وأضافت زايد: أن المرحلة الثانية شملت 1877 نقطة مسح ثابتة و857 نقطة متحركة بالقاهرة .. مشيرة إلى أن المسح شمل مصر كلها بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتابعته المستمرة..منوهة بأن السيدات أكثر في الإقبال على المسح من الرجال.

وتابعت : أن حملة “100 مليون صحة” توجهت لأنفاق قناة السويس ومطار القاهرة والتجمعات الصناعية بالإضافة إلى التوجه للشباب في كل الجامعات التي شملتها المحافظات سواء كانت جامعات حكومية أو الأهلية أو الخاصة، فضلا عن التوجه للكنائس والأديرة وقبائل البدو..كما شملت الكثير من أوجه الدعاية سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو التليفزيون والطرق الرئيسية .. مبينة أن هناك أكثر من 3 ملايين رسالة نصية تم إرسالها لمتابعة من ثبت إصابتهم بالأمراض.

وأشارت زايد إلى أن عدد المواطنين الذين تم فحصهم حتى الآن بلغ 17 مليونا و537 ألفا و323 مواطنا وعدد من ثبت إصابتهم بفيروس سي 732 ألف مواطن.

وقالت : إن عدد المواطنين المحتمل إصابتهم بمرض السكر يبلغ 877 ألف مواطن..مبينة أن عدد الحالات المصابة بارتفاع ضغط الدم بلغ 22% من المواطنيين وهذا الرقم كبير.

وأعلنت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد أن وزارة الصحة بدأت بالتنسيق مع وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي في وضع مجموعة من البدائل الصحية للمواطنين..منوهة بأنه سيتم الإعلان عنها قريبا.

وفيما يتعلق بقوائم الانتظار..قالت زايد : إن متوسط الانتظار للمواطن أصبح 17 يوما بعدما كان 400 يوم..مبينة أن أكثر من 75% من هذه القوائم كانت أمراض القلب وهي مضاعفات لأمراض السمنة والضغط والسكر.

وأشارت إلى أن أكثر فئة شاركت في الحملة هي فئة الشباب (من 26 إلى 35 سنة) يليها الفئة (من 36 إلى 45 سنة) ثم الفئة من (18 إلى 25 سنة).. مؤكدة أن الشباب المصري لديه الوعي الكافي بأهمية المشاركة في ” حملة 100 مليون صحة”..منوهة بأن أكثر من 65 % من المشاركين في الحملة من الشباب.

وأكدت أنه ببناء الخريطة الصحية جنبا إلى جنب مع خريطة الإسكان وخريطة الفقر وخريطة التعليم ؛ ستصبح الدولة قادرة على التوصل إلى خريطة استراتيجية قادرة على بناء المواطن بناء صحيحا..قائلة : “إن وزارة الصحة استحدثت خلال المرحلة الأولى 94 مركزا مميكنا لعلاج الأمراض غير السارية وفي المرحلة الثانية 126 مركزا مميكنا بالرقم القومي لتقديم العلاج للمواطن”.

وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية هي المراقب الخارجي على الحملة بدءا من اختيار الماسح المعرف من المنظمة وحتى التدقيق في البيانات للتأكد من النتائج..قائلة :”هذا الأمر إيجابي جدا كي نكون معروفين دوليا ، حيث إن إعلان النتائج سيكون معترف بها دوليا وهو ما يفيد مصر والعالم كله”.

وأضافت : “إن الحملة بدأت لطلاب الثانوية العامة والثانوي الأزهري ابتداء من الأول من ديسمبر الجاري”..مبينة أن محافظة الفيوم من أكثر المحافظات إصابة بالمرض فيما كانت جنوب سيناء وبورسعيد من أقل المحافظات إصابة بالمرض..مشيرة إلى أن حملة ” 100 مليون صحة” هي مجهود شارك فيه كل أجهزة الدولة والمحليات والمحافظون وكل الوزارات وليست وزارة الصحة فقط.

وأشارت إلى أن الصحف والقنوات الأجنبية رصدت حملة ” 100 مليون صحة”.. منوهة بأن ممثل البنك الدولي للصحة في واشنطن زار مصر ولديه انبهار بالمجهود الكبير الذي تقوم به بلادنا.

وقالت زايد :”إن المبادرة الرئاسية تحظى بتقدير جميع دول العالم .. كما أنها ليست مبادرة للكشف والعلاج ولكنها بداية لوجود شعب صحي قادر على الإنتاج”.

وعقب ذلك .. تم عرض فيلم تسجيلي يرصد نبض الشارع المصري عن حملة “100 مليون صحة” وتفاعله مع الحملة.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2