توجه رئيس وزراء اليابان شيجرو إيشيبا ، اليوم الخميس، إلى أمريكا الجنوبية في أول زيارة له منذ توليه منصب رئاسة الحكومة في أكتوبر الماضي، للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بيرو، وكذلك قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في البرازيل.
وأكد إيشيبا في تصريحات قبل مغادرته مطار هانيدا في طوكيو، حسبما أوردت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أهمية مناقشة سبل تعزيز النمو الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال قمة "أبيك"، وكذلك قيادة النقاش حول كيفية تقاسم المسؤوليات بين دول مجموعة العشرين لتحقيق التعاون المستدام.
وصرّح إيشيبا بأن "رئيس الوزراء السابق فوميو كيشيدا رسم مسارًا واضحًا للتعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وسأناقش تطوير هذا المسار مع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول".
كما عبّر إيشيبا عن رغبته في مناشة "بعض التحديات البارزة والقضايا المشتركة" مع الرئيس الصيني شي جين بينج، دون أن يوضح المزيد من التفاصيل.
وعلى هامش القمتين، يخطط إيشيبا لعقد لقاءات مع عدد من القادة، بما في ذلك نظراؤه من الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لمناقشة تعزيز التعاون في مختلف المجالات. كما يتطلع إلى إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي حقق فوزًا في الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن تركز قمة "أبيك" على تعزيز التجارة الحرة، بينما سيتم مناقشة التحديات العالمية الكبرى، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط، خلال اجتماعات مجموعة العشرين في البرازيل. كما سيعقد إيشيبا اجتماعًا ثنائيًا مع رئيس وزراء بيرو لمناقشة تعزيز التعاون في مجالات المعادن الحيوية وسلاسل الإمداد.
وتشمل الدول الأعضاء في "أبيك" نحو نصف حجم التجارة العالمية، وتضم أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي والصين وهونج كونج وإندونيسيا واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو والفلبين وروسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند والولايات المتحدة وفيتنام. بينما تضم مجموعة العشرين دولاً غير أعضاء في "أبيك" مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرازيل والهند.