نادية صبره تكتب: مشهد رعب داعشي جديد

نادية صبره تكتب: مشهد رعب داعشي جديدنادية صبره تكتب: مشهد رعب داعشي جديد

*سلايد رئيسى25-12-2018 | 13:01

في الأسبوع الماضي تابع العالم الفيديو المروع الذي وثق عملية ذبح الفتاتين النرويجية " مارين ويلاند " ، 28 عاماً الطالبة الجامعية وزميلتها الدنماركية " لويزا يسبيرس "، 24 عاماً بعد أن أرسل القتلة الفيديو عبر تطبيق خاص للتراسل لوالدة السائحة الدنماركية وأصدقائها.

 وأثبتت المخابرات الدنماركية صحة الفيديو وصور جثثى الفتاتين المرسلة لصفحة والدة السائحة النرويجية ، وتظهر بهما آثار الذبح والتنكيل.

الحادث البشع شهدته منطقة امليل بإقليم الحوز بالقرب من مدينة مراكش المغربية  أثناء توجه الفتاتين في رحلة تسلق لجبال تبقال سيراً علي الأقدام وبدون مرشد سياحي.

 ووقعت الجريمة في الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث تم اختطاف السائحتين من داخل خيمتهم بمنطقة نائية بواسطة ثلاث شبان مغاربة واغتصابهما وذبحهما بدم بارد بملابسهم الداخلية أمام العالم كله في مشهد تعجز الكلمات عن وصف بشاعته، والمعاني عن وصف من قاموا به.

والفيديو ما هو إلا مشهد جديد من مشاهد الرعب الداعشية، التي يعيشها العالم بأسره، مشهد أعاد للأذهان جرائم التنظيم الإرهابي ووحشيته وتجرده من كل معاني الرحمة والإنسانية.

 وهل ننسي جريمة حرق الطيار الأردني " معاذ الكساسبة " حياً في الثاني من فبراير 2015 ؟!، أو تقطيع رؤوس ضحايا التنظيم والتمثيل بهم في العراق وسوريا.

 الجريمة التي وصفها " سعد الدين العثماني " رئيس الوزراء المغربي بأنها عملاً إجراميا وإرهابيا وطعنة في ظهر المغرب والمغاربة ، وقال عنها رئيس الوزراء الدنماركي إن الجريمة يقف ورائها قوة غامضة وسوداء ..! إشارة إلي تنظيم داعش الإرهابي فالتحقيقات مع المتهمين الثلاثة بعد القبض عليهم أثبتت أنهم علي علاقة بالتنظيم الإرهابي ، وسبق أن بايعوا زعيمه خليفة المسلمين علي حد قولهم "أبوبكر البغدادي " كما أنهم رددوا أثناء عملية القتل آيات قرآنية تدعو إلي قتل الكفار والمشركين واختتموها برسالة للخليفة المزعوم أن له جنوداً في المغرب الأقصى لا يعلمهم إلا الله ، وأنهم ماضون لنصرة دين الله ، وأنهم قاموا بهذا العمل لنصرة إخوانهم في منطقة الهجين بسوريا... !!.

 ولا أعرف عن أي دين يتحدثون ؟ ولا عن أي نصرة تلك التي تتحقق بجريمة مروعة وزهق أرواح بريئة لفتاتين في عمر الزهور؟!.

والسؤال الأهم هو كيف سنواجه تنظيم داعش الإرهابي بعد تخلي أمريكا عن منطقة الشرق الأوسط وسحب قواتها من مستنقع الدم في سوريا ، وزعم الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " بأن التنظيم قد هُزم ، وأن قواته أنجزت مهامها رغم نفي حلفاؤه " ألمانيا وفرنسا " لذلك ، وزعم أيضا وجود العديد من التقارير التي تؤكد أن داعش لا يزال يمتلك آلاف المقاتلين في شرق سوريا ووادي الفرات فضلاً عن خلاياه النائمة في العديد من البلدان العربية ، والتي تنتظر إشارة لتنظيم صفوفها واستعادة قوتهم ومواقعهم من جديد متى سنحت الفرصة لذلك مستغلا حالة السيولة والفوضى والغليان والمظاهرات الاحتجاجية التي تجتاح العالم " فرنسا ، وأسبانيا ، والنرويج ، ولبنان ، والسودان الخ .".

داعش لم ينتهى بعد، هذا ما يجب أن يدركه العالم كله عامة وندركه نحن في منطقة الشرق الأوسط خاصة، وإن لم نتكاتف ونتحرك بجدية للقضاء علي آخر جيب لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي، فسنظل نستيقظ كل يوم علي مشهد رعب آخر يقدمه لنا التنظيم ...!!

    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2