السيسى: العلاقات المصرية الأمريكية شراكة استراتيجية ذات فائدة كبيرة

السيسى: العلاقات المصرية الأمريكية شراكة استراتيجية ذات فائدة كبيرةالسيسى: العلاقات المصرية الأمريكية شراكة استراتيجية ذات فائدة كبيرة

* عاجل5-4-2017 | 19:08

كتب: يوسف رفعت
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، بمقر إقامته بواشنطن بمجموعة من الشخصيات المؤثرة فى المجتمع الأمريكى، تضم مسؤولين سياسيين وعسكريين سابقين، بالإضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث ودوائر الفكر وقيادات المنظمات اليهودية الأمريكية.
وصرح السفير علاء يوسف، المُتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد فى مستهل اللقاء، أن العلاقات مع الولايات المتحدة هى شراكة استراتيجية ذات فائدة كبيرة للبلدين وللشعبين المصرى والأمريكى، معرباً عن تطلعه لدفع هذه الشراكة نحو آفاق أوسع على أسس من التعاون والاحترام المتبادل، وبما يسهم بفعَالية فى تحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
ونوه الرئيس فى هذا الإطار إلى المباحثات الإيجابية والمثمرة التى تمت مع الرئيس "ترامب" بالبيت الأبيض، والتى عكست رغبة مشتركة لاستعادة الزخم فى العلاقات وتدشين شراكة جديدة بين البلدين.
واستعرض الرئيس خلال اللقاء التطورات على الساحة الداخلية، حيث أشار إلى أن مصر بلغت درجة كبيرة من الاستقرار والأمن بعد عدة سنوات من التقلبات السياسية، مؤكداً استمرار العمل بشكل منظم ومنهجى على تحقيق المزيد من التطور فى كافة المجالات والإصلاح على كافة المستويات.
وأكد الرئيس أن مصر تستكمل تنفيذ برامج الإصلاح المختلفة فى الوقت الذى تدرك فيه التحديات الكبيرة التى تواجهها وتواجه المنطقة، لاسيما قوى الإرهاب الراغبة فى هدم الدولة الوطنية، ولذلك تراعى مصر تحقيق التوازن بين المزيد من التطوير والإصلاح من جهة، والتصدى لتلك المنظمات الإرهابية وعدم السماح لها بإعاقة خطط التنمية والتقدم على الجانب الآخر، معرباً عن ثقته فى أن المجتمع الامريكى يدرك الحجم الحقيقى للتحديات القائمة.
وتطرق الرئيس إلى الجهود التى تقوم بها مصر فى سبيل مكافحة الارهاب، وما تقوم به المؤسسات الدينية المصرية من أجل تصويب الخطاب الدينى وتنقيته مما شابه من أفكار مغلوطة كأحد محاور محاربة الفكر المتطرف.
كما أكد حرص الدولة على الحفاظ على وحدة النسيج الوطنى ومنع أية محاولات للنيل منه وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الاخر والتعايش.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه دار حوار مفتوح بين الرئيس والسادة الحضور، حيث رحب المشاركون فى اللقاء بزيارة الرئيس الأولى لواشنطن، وتوجه الإدارة الأمريكية الجديدة نحو إعادة العلاقات مع مصر إلى مسارها الصحيح وتحقيق انطلاقة جديدة بها، كما طرحوا عدداً من الاستفسارات إزاء التطورات المتعلقة بالقضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وأشار الرئيس فى هذا الصدد إلى أن الشرق الأوسط يواجه تحديين رئيسيين؛ يتمثل الأول فى الإرهاب الذى أصبح يمثل تهديداً للعالم أجمع، والذى وجد فراغاً كافياً داخل العديد من دول المنطقة التى عانت من عدم الاستقرار خلال السنوات الأخيرة، والتحدى الآخر هو ضعف مؤسسات الدولة الوطنية فى تلك الدول وعدم قدرتها على الاضطلاع بمسئولياتها تجاه المواطن، مؤكداً أنه يتعين العمل على مواجهة هذين التحديين فى ذات الوقت، سواء من خلال تضافر جهود المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب ووقف تمويله ومده بالسلاح والمقاتلين، أو من خلال مساندة الدول التى تمر بأزمات وتقديم الدعم السياسى والاقتصادى لإعادة بناء تلك الدول وتوفير حياة كريمة لأبنائها.
وأكد فى هذا الصدد على أهمية عودة الولايات المتحدة، للقيام بدور فاعل فى دفع جهود التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وأشار إلى أن التحرك المصرى حيال مختلف الملفات الإقليمية، ولاسيما سوريا وليبيا، تحكمه مجموعة من المبادئ تتمثل فى الحفاظ على مفهوم وكيان الدولة الوطنية، ووحدة وسلامة اراضيها، والحيلولة دون انهيار مؤسساتها كخطوة هامة وأساسية تحول دون انزلاق المنطقة نحو المزيد من الانقسام والتشرذم، مؤكداً عدم إمكانية حل النزاعات عسكرياً، وأهمية التمسك بالحلول السياسية بما يُمكننا من المُضى قدماً فى جهود بناء وإعادة إعمار الدول التى تشهد نزاعات من أجل إنهاء معاناة شعوبها، وعدم اتاحة الفرصة لوجود بيئة خصبة تستخدمها المنظمات الإرهابية.
وبالنسبة لعملية السلام، أوضح الرئيس أن القضية الفلسطينية ستظل محورية لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مؤكداً وجود فرصة حقيقية لتحقيق السلام، وأن مصر تتواصل مع كل الأطراف من أجل الدفع قدماً بجهود إحياء عملية السلام. وأوضح الرئيس أن التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة من شأنه أن يوفر واقعاً جديداً بالمنطقة وسيُحقق الأمن للجانبين.
وذكر السفير علاء يوسف أنه فيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأمريكية، أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز العلاقة بين البلدين على المستوى الشعبى، مشيراً إلى أهمية تكثيف العلاقات بين البرلمانين، فضلاً عن تعزيز دور الأزهر الشريف والكنيسة فى الولايات المتحدة.
وأشاد الرئيس بتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، التى عكست رغبته فى تعزيز العلاقات مع مصر واستعادة طابعها الاستراتيجى، مشيرا إلى أن هذه التصريحات لاقت ترحيباً من جانب الرأى العام المصرى، وتُدشن مرحلة جديدة فى العلاقات بين البلدين.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2