مفاجأة دار الأفتاء: «الهجرة النبوية» لم تكن في شهر المحرم !

كتب: ياسر حسني     

نحتفل في شهر المحرم من كل عام ببداية العام الهجري الجديد، ونتعامل مع هذا التوقيت الزمنى على أنه ذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة للمدينة المنورة، والسؤال: "هل فعلا هذا هو الموعد الصحيح للهجرة أم أن ما يتردد عن أن هذا الحدث الفارق فى تاريخ رسالة الإسلام حدث في وقت آخر ؟.

السؤال السابق كان محور أحد الرسائل التي تلقتها دار الأفتاء المصرية، وجاء فى السؤال الذى قدمه صاحبه لدار الإفتاء:

"هل حقًّا أن هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كانت فى ربيع الأول؟ ولو كانت كذلك، فلماذا نحتفل ببداية السنة الهجرية ويوم الهجرة النبوية فى شهر محرم؟ ".

وفى الإجابة، قالت لجنة الفتاوى الإلكترونية بدار الأفتاء المصرية:

" وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في “فتح الباري” (7/ 268، ط. دار المعرفة): [ وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ - أي التأريخ بالهجرة - مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ ] اهـ.

والله سبحانه وتعالى أعلم."