ماهر فهمى يكتب: البداية "بلبوص".. وبعدها تعلمت الغوص!

ماهر فهمى يكتب: البداية "بلبوص".. وبعدها تعلمت الغوص!ماهر فهمى يكتب: البداية "بلبوص".. وبعدها تعلمت الغوص!

*سلايد رئيسى11-4-2017 | 23:14

فى تليفون جاءنى من الزميل عاطف عبد الغنى.. قلت: عاطف عبد الغنى أو مجدى عبد الغنى لا تفرق الأخير سجل هدفا فى كأس العالم فى هولندا وذلنا به.. وعاطف سجل هدفا ببوابة أكتوبر ودار المعارف.. وخذوا المعارف من دار المعارف.. والزميل سعيد عبده رئيس مجلس الإدارة بارك البوابة.. وطلب منى عاطف أن اكتب مقالات أو تواريخ يستفيد منها أجيال جديدة من الصحفيين.. ووجدت نفسى أبدأ بهذه الذكريات واختار منها من هذه اليوميات أجتر فيها المشوار الطويل أو المارثون الطويل ومسافته 57 عامًا من الصحافة..

ولعبت الصدفة واللهفة دورا كبيرا فى أن أكون صحفيا.. ففى يوم كانت بطولة الجمهورية للسباحة سنة 59.. وكان مصطفى عبيد مدير فريق الأهلى أو المهندس مصطفى عبيد يكتب لجريدة الجمهورية وبعد سباق متتابع وجدته يأخذنى بالمايوه والشبشب بعد خروجى من السباق.. ويضعنى فى تاكسى مبلولا ويدفع له أجر ذهاب وإياب ويعطينى ورق فى يدى به نتائج بطولة الجمهورية..

ونزلت فى شارع نجيب الريحانى بهذه الهيئة وورائى أمة لا إله إلا الله.. ودخلت دار التحرير وفى الأمن رفضوا أن أصعد لأستاذنا - ربنا يديم عليه الصحة ويطيل فى عمره شيخ مشايخ الطرق النقدية الرياضية ومهارات صحفية وإذاعية أخرى عبد الرحمن فهمى - فقلت لهم اتصلوا بالأستاذ عبده وقولوا له من طرف مصطفى عبيد ومعه شغل مهم.. فسمحوا لى بالصعود.. وعندما رآنى عبده على هذه الهيئة أصيب بالإندهاش.. وقال لى: أنت مين ؟!.. وجاى كده أزاى؟!.. لم أجب أعطيته أوراق مصطفى ثم سألته: عاوزنى أخدمك.. قال باندهاش أكثر أنت تخدمنى؟!.. قلت: يوضع سره فى أضعف خلقه.. فقال وكمان لمض وأعطانى الأوراق وجلست على مكتب إلى جواره.. وكتبت 10 أخبار من النادى الأهلى.. فوجدته يركن أوراق مصطفى ويقرأ ما كتبت ثم يوقع عليه ويعطيه للساعى.. فقلت له: الرجل ده أخذ الأخبار.. قال نزل بها المطبعة.. وممكن تيجى كل يوم ومعك أخبار من الأهلى ومن الوسط الرياضى.. وقد كان واستمريت.. وكنت أتابعه وهو يحاور المصادر.. وكيف يجرهم ليعرف الحقيقة، فلا يكلمهم فى الموضوع الذى يريده.. ولكن يتكلم بود فى أشياء كثيرة وبعد ذلك يدخل بنعومة إلى الخبر أو القصة أو الحوار الذى يريده.

ونشر عبده قصتى فى عموده منذ عامين.. المهم أننى كنت طالبا بكلية الآداب قسم التاريخ.. ولكنى أحببت الصحافة وكنت أتخلف عن بعض الامتحانات ولكن فى أخر المطاف تخرجت.. ومن أشهر الخبطات التى عملتها هروب السباح زيتون من سوريا بعد الإنفصال.. وكان بطلا للعالم كابرى نابولى.. وانتظرته فى الإسكندرية وكان على الباخرة الجزائر.. والتقطه منفردا به فى حوار عن سر الهروب ومن ساعده.. وعلمت أن المخابرات المصرية لعبت دورا فى هروبه.. وطلب الجنسية المصرية. وكانت الخبطة الثانية الانفراد بـ نبيل النادى أول الجمهورية وصاحب الأرقام القياسية فى السباحة.. وأول الثانوية العامة وكلا الموضوعين أخذا مانشيتات فى الصحفة الأولى.. ويكفينى هذا فى فتحة الستار لأتحرش ببنات أفكاركم.. حتى لو صرختم وقلتم يا بوليس.

    أضف تعليق