أب يقتل ابنته لأجل الجان حارس الكنز يرضى.. هل يمكن أن يحدث هذا؟!

أب يقتل ابنته لأجل الجان حارس الكنز يرضى.. هل يمكن أن يحدث هذا؟!أب يقتل ابنته لأجل الجان حارس الكنز يرضى.. هل يمكن أن يحدث هذا؟!

*سلايد رئيسى12-4-2017 | 00:27

كتبت: نرفانا محمود

فى تفاصيل أشبه بمشاهد أفلام الدراما المأساوية تأتى قصة منى

الانطباع الأول الذى يصل لمن يعرف تلك القصة هو أن منى ضحية لحالة التوحش وسعار المادة التى وصلت إليها فئات من المجتمع المصرى.

شبهة جنائية فى قتل أب لابنته التى لم تكمل عامها الخامس عشر لتقديمها قربانا للجان فى البحث عن الآثار، ليرضى الجن ويفتح لهم باب المقبرة كما يوهم بعض الدجالون زبائنهم المغفلين.

وباقى التفاصيل ترويها لـ "دار المعارف" المحامية عزة حامد التى أتيح لها الإطلاع على وقائع موت منى بحكم صداقتها لخالة المجنى عليها زميلتها المحامية فاطمة أبوطماعة.

قالت المحامية فى روايتها إن والدة المجنى عليها منفصلة عن الأب بالطلاق، ولديها من طليقها أربعة أبناء كانت "منى" أكبرهم عمرا و تعيش مع جدتها لأبيها و التى يشاركها السكن الأب (أبو منى) وزوجته، وكانت الجدة وزوجة الأب تعاملان الفتاة كالخادمة أو أقل ، كانت منى تتعرض للضرب والإهانة على يديهما.

وفى يوم مشئوم تلقت والدة منى اتصالا هاتفيا يخبرونها فيه بوفاة ابنتها، إنهارت الأم ولم تصدق فابنتها لا ولم تشتكى مرضا هى سليمة البدن، وصحتها جيدة ، وعندما ذهبت الأم لتلقى نظرة علي جثمان ابنتها برفقة خالتها، شاهدتا أثار زرقة على وجهها وأثار دماء عند رقبتها وجزء من وجهها، فسارعت خالتها إلى تقديم بلاغ تتهم فيه والد "منى" بقتلها وذلك لعلمها أن أفرادا من أسرة والد المجني عليها ينقبون عن الآثار، وتوقعت الأم والبعض معها أن أحد الشيوخ طلب منهم إحضار طفلة لتقديمها كقرابين للجان، لمساعدتهم فى فتح مقبرة فرعونية.

وتقدمت الأم والخالة ببلاغ للنيابة يعكسان فيه شكوكهما، وعلى الفور انتقل عبدالمعز ربيع، وكيل النائب العام، إلى مكان الجثة، وبإجراء معاينة لها، تلاحظ له وجود أثار دم، بحنجرة المجني عليها، وسواد داكن بالعين، ودماء حول الفم والأنف، فأمر بتشريح جثة المجني عليها، بناء على هذا البلاغ، لوجود شبهة جنائية، لبيان سبب الوفاة الحقيقي، والقبض على الأشخاص الذين اتهمتهم المحامية فاطمة أبو طماعة (خالة منى) في البلاغ، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.

واستطاعت أم طماعة خالة المجنى عليها الحصول على طلب معاينة للمنزل وبالفعل وجدت آثار للحفر وتم تشميع المنزل، وهو ما يؤكد شهادات الجيران وشكوك الأم والخالة.

وفى انتظار القول الفصل من القضاء فالشواهد تشير إلى أننا أمام  جريمة يمكن أن تصيب سلام المجتمع ويقينه فى مقتل، وتكشف مدى التوحش والتجرد من الإنسانية الذى وصل إليه البعض فى سعيهم للثروة وتحصيل المال.

والكلمة أخيرة فى هذا الصدد تقولها المحامية عزة حامد  :  ليس فقط أهل منى من يريدون حقها ولكن المجتمع أيضا يريده.

أضف تعليق

إعلان آراك 2