كتب: إبراهيم شرع الله
قال اللواء محمد الشهاوى الخبير الاستراتيجى ومستشار كلية القادة والأركان، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى العام الماضى أن القدس عاصمة إسرائيل بقرار منفرد أحادى الجانب لا يراعى قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولى والحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى، عاد ليعلن قرارًا مفاجأ جديدًا ومستفزًا بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية بعد 52 عامًا من احتلالها.
وأضاف الشهاوى فى تصريحات خاصة لـ «دار المعارف» أن كل ذلك يأتى بغرض تمكين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى من تحقيق انتصار حاسم على منافسيه فى الانتخابات الإسرائيلية المقبلة التى ستنطلق يوم 9 أبريل القادم.
وأكد الخبير الاستراتيجى أن قرار الاعتراف الأمريكي، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة يعتبر باطًلا شكلًا وموضوعًا، وضد حقائق التاريخ، والثوابت الجغرافية، ومبادئ القانون الدولى.
وتابع الشهاوى أنه يجب على الدولة السورية أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا المرسوم، وعلى الجيش السورى تغيير الواقع على الأرض لأن سوريا استعادت 99 % من أرضيها المحتلة من تنظيم داعش الإرهابى، وبالتالى عندما تكون قوية يبتعد الآخرون عنها.
وأوضح الشهاوى أن سوريا تقدمت بشكوى فى مجلس الأمن ضد هذا القرار.
وطالب الدول العربية والجامعة العربية بالوقوف مع القيادة السورية لاستعادة حقها وأراضيها المحتلة، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبى وأغلب دول المجتمع الدولى رفضت هذا القرار لأنه ضد الشريعة الدولية.