كتب: محمد وديع غزى
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأربعاء، إنه سيزور السودان الأسبوع المقبل لعقد جولة حوار سياسي يتم خلال إثارة جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وإزالة أي سوء الفهم.
واضاف شكرى: "كنت اتطلع إلى الذهاب للخرطوم السبت الماضي، غير أن الظروف الجوية حالت دون ذلك، حيث ظللت لأكثر من ساعة أنتظر وسط ركاب الطائرة قبل قرار قائد الطائرة إلغاء الرحلة بسبب عدم وضوع الرؤية في الخرطوم وهي أمور خارجة عن الإرادة، لافتا إلى أنه نظرا لوجود ارتباطات لاحقة له ولنظيره السودانى لم تكن هناك إمكانية لعقدها خلال اليومين التاليين لليوم الذي كان مقررا".
جاء ذلك في اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال وحضور رؤساء لجان الدفاع والأمن القومي، والشؤون الأفريقية والعلاقات الخارجية، وأضاف شكري أن السوادن هو الامتداد الطبيعي للأمن المصري، والعلاقات بين الدولتين ممتدة عبر التاريخ، وللدولتين مصلحة مشتركة، مؤكدا ضرورة أن تكون العلاقة بين الجانبين مبنية على الاحترام المتبادل.
وتابع شكري أن هناك اهتماما باستمرارالتواصل على كافة المستويات بين الجانبين، ويجب أن يكون الجهد المبذول لتناول القضايا موضوعيا ويعزز الايجابيات.
ونوه شكري إلى أنه تم الترتيب لموعد آخر الأسبوع القادم، مؤكدا أن الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير أكدا خلال لقائهما الأخير اهتمامهما بضرورة اتسام العلاقة بالخصوصية وبما يعود بالنفع على الجانبين.
وقالشكري "بالطبع، هناك إجراءات تتخذ من السودان فيها تغير عن السابق، ولكن كل دولة لها الحق وفقا لما تتمتع به من سيادة في اتخاذ الإجراءات المناسبة"، معربا عن أمله في أن تكون الإجراءات المتخذة داعمة للعلاقات بين الجانبين.
وشدد شكري على حرص مصر على تعزيز العلاقة المهمة التي تربطها بالسودان، وتوضيح الأمور "حتى لا ننساق لأي منزلق من سوء الفهم يؤثر على العلاقة"، قائلا: "نأمل الزيارة القادمة تكون مثمرة، وفي إطار من الشفافية بما يخدم العلاقات بين الجانبين".