كتب: جهاد السعيد
نشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحمل عنوان "الدلجمون الآن" بتاريخ 24 /9/ 2018 فيديو حمل عنوان " أحدث أساليب سرقة الذهب "، وراح الفيديو عبر كاميرات مراقبة، وكاميرات تصوير لمصدر سمى نفسه من خلال التعليق الصوتى المصاحب للحركة بـ "حودة فون" يراقب تحركات امراة تتحرك فى الشارع، وتظهر هذه المرأة بوضوح فى تحركها مع خلفية صوتية تشير إلى أنها نصابة تمارس نشاطها فى سرقة ذهب الفتيات والنساء.
وتواصل "حودة فون" عبر تعليقها على المرأة التى تطاردها أن الأخيرة تدعى أنها تساعد الفتيات المقبلات على الزواج فى تجهيزهم ومساعدتهم على تكاليف الزواج وعبر خداعهن بطلب تصوير بطاقتهن، تذهب المرأة مع الفتاة لتصوير بطاقتها الشخصية، وفى هذه الأثناء تقوم هذه السيدة بتخدير الفتاة وسرقة الذهب منها.
والغريب انه لم يظهر فى الفيديو إلا أنها سيدة تسير فى الشارع وبصحبتها فتاة تسيران بطريقة عادية.
والفيديو لابد أن يفجر أسئلة عجيبة ومريبة فى آن واحد من عينة:
إذا كان "حودة فون" قام بكل هذه التحريات عن هذه المرأة "النصابة" ووسمها بهذه الصفات الواردة فى التقرير المصور (الفيديو) وهى امرأة وليست عصابة، وليست مسلحة، وليس هناك ما يمنع من القبض عليها وتسليمها للشرطة لتقوم بعملها طالما أن هناك وقائع سابقة للمرأة.
وأسئلة أخرى تتعلق بالوسيلة، هل كان الغرض من الفيديو استخدامه لفضح والتشهير بهذه المراة تحديدا؟
وهل يصح قانونا أن يتحول "الفيسبوك" إلى أدة للاتهام، وآلية للإدانة، دون السلطة (الشرطة والقضاء) ؟
يجيب عن هذه الأسئلة المستشار القانونى وائل نجم فيقول إن هذه الصفحات المشبوهة التى ليس لها أساس ولاترخيص غير قانونية بالمرة.
ويؤكد نجم فى تصريحاته لـ "دار المعارف" على أنه تم تشريع قانون وجوبى يقضى بالحبس من 6 شهور إلى 3 سنين على أصحاب هذه الصفحات كما توجد غرامة نص عليه القانون وتتراوح من 50 إلى 100 الف جنيه.
ويستدرك نجم: "لكن بالرغم من تشريع هذا القانون إلا أنه لم يتم تفعيله أو العمل به بأى شكل من الأشكال بالرغم من تشريعه منذ مدة."
ونوه أن من هناك الكثير من يدعون عملهم بالصحافة وانهم فى الأصل ليس لهم أى علاقة تربطهم بالصحافة أو بالصحفيين.
ووصف نجم هذه الصفحات بأنها وغيرها من المواقع الإلكترونية غير المرخصة تقوم بعمل صحافة "بير السلم" وأنها تروج للفتنة وتدعو لحرب ممنهجة.
وطالب وائل نقابة الصحفيين والهيئة الوطنية للإعلام بمواجهة هذه الصفحات والمواقع غير القانونية والبدء فى تنفيذ القانون، واتخاذ إجراءات صارمة حيالها، وعلى الإعلام أن يقوم بدوره فى توعية المواطنين بعدم تصديق مثل هذه الصفحات التى ليس لها أساس.
https://www.facebook.com/dalgamon.today/videos/1067070343462699/?t=2