القراءة للجميع .. والعائد البسيط للشباب: " البوك بايك "

القراءة للجميع .. والعائد البسيط للشباب: " البوك بايك "القراءة للجميع .. والعائد البسيط للشباب: " البوك بايك "

* عاجل12-2-2017 | 15:08

  كتبت: ياسمين وهمان

تنوعت الأفكار الشبابية لافتتاح مشاريعهم الخاصة بتكلفة بسيطة فكان لتلك الفكرة النصيب الأكبر من اثارة الأعجاب وهي book bike" " او عجلة الكتب والتي انتشرت مؤخرا في اكثر من صورة وإن كان الأكثر انتشارا بينها هو عربات الطعام ولكن بدلا من غذاء البطون فتقدم تلك العجلة غذاء العقول من خلال عجلة تقدم مجموعة من الكتب العربية الأصلية للقراء بصورة حضارية هدفها محاربة الكتب المضروبة وتعميم القراءة مرة أخري، لذلك انتقلنا لمعرفة المزيد عنها من خلال القائمين عليها احمد . ز وهدير منصور والذي رفض ذكر أسمه نتيجه ارتباطه بأعمال أخري .received_1872034953083296 وبسؤال احمد عن بداية مشروعهم الصغير قال انا أعمل في مجال الكتب منذ ثلاث سنوات تقريبا مع زميلتي التي تعمل في نفس المجال ففكرنا في اقامة مشروع خاص للاستقلال قليلا لذلك فكرنا في إنشاء مكتبة خاصة ولكن عند عمل دراسة جدوي وجدنا غن إيجار مكتبة في اي مول تحتاج إلي مقدم ثلاثة أشهر علي الأقل ويتراوح ما بين 10 الالاف الي 15 الف جنيه فكان من الصعب توفير رأس المال في فترة قصيرة خاصة إن مرتباتنا الشهرية لا تزيد عن 3000 جنيه . البوك بايك أضاف لذلك فكرنا في اقامة معارض داخل الشركات أو المدارس بحيث يتم الإتفاق معها بعرض الكتب والامر هنا لا يحتاج إلا إلي مكان لتخزين الكتب وبالفعل فكرنا في هذا الأمر وبدأنا في تنفيذه إلي ان جاءت فكرة الـ book bike  من خلال مشاهدة تجربة أحد الشباب والذي حاول انشاء عربة طعام لتقديم أنواع مختلفة من الحلوي وتجربة اخري لمجموعة من الشباب افتتحوا عربة في مدينة الرحاب لبيع السوشي والتي تعتبر تجربة جديدة خاصة إن تناول السوشي امرا غير منتشر وله اجواء معينة لابد من توافرها لذلك فكرت في عجلة الكتب فسألت بعض الاشخاص عن انشاء عجلة تشبه المكتبة وان لاقت الفكرة في البداية استغراب الكثيرين . وتابع استطيع أن أقول إن عربتنا تختلف عن أماكن بيع الكتب المنتشرة مثلا في وسط البلد في أمور كثيرة أهمها أنها عربة متنقلة وليس لها مكان ثابت بالإضافة إلي أننا نبيع الكتب العربية الأصلية وهي تعتبر النقطة الأهم في الـbook bike  حيث اننا نتعامل مباشرة مع دار النشر فإذا كان الكتاب يخرج من دار النشر بسعر خمسين جنيه فأنه يباع للقاريء بنفس السعر وبعلم دار النشر ونمتنع تماما عن بيع أي كتب " مضروبة " بل إن هدفنا هو محاربة هذا الأمر وتشجيع بيع الكتب الأصلية لأننا نعلم جيدا إن بيع الكتب المضروبة يساهم في إحجام الكثير من الكتاب علي الكتابة نتيجة الخسائر التي يتكبدوها من جراء هذا الامر هذا بالإضافة إلي أننا نحاول أن نساعد القاريء في اختيار الكتب التي يريدها وهي النقطة الثانية التي تميزنا فنحن نعلم ما يوجد في كل كتاب وبالتالي نساعد القاريء في الوصول إلي المعلومة التي يريدها من خلال أفضل كتاب لدينا . البوك بايك وأكد نحاول أن نتعامل بطريقة رسمية في بيع الكتب من حيث المسار الطبيعي للكتاب منذ أن يخرج من دار النشر إلي يد القاريء باستثناء الأوراق الرسمية لوجود العجلة ولكن ذلك بسبب عدم وجود أي أوراق رسمية أو تصريح تساعد في افتتاح مثل تلك العربات أو العجلات. وتابع إننا نحاول التنقل من مكان إلي مكان للانتشار بأكبر قدر ممكن بالإضافة إلي انه لدينا رقم تليفون خاص بالعربة نحاول فيه التواصل مع قرائنا بالاضافة إلي نوصل الكتب إلي المنازل. واضاف الي إن تواجدنا في الشارع لاقي ترحاب الكثيرين خاصة أننا نحاول التواجد في المكان بموافقة اصحابه فنحاول التوجه لاتحاد الملاك الخاص بالشارع للحصول علي موافقة الجميع واننا لا نمثل إزعاج لأي من السكان الموجودين وذلك مقابل أن يكون لهم نسبة خصم اضافية لسكان المنطقة أو إن يكون لهم نسبة ربح تصل لـ 10% لاتحاد الملاك الخاص بالمنطقة . وأضاف إنني أحاول الاستفادة من خلال عملي في مجال الكتب أن احصل علي كل ما هو جديد في هذا المجال وأن ازود العجلة بكل الكتب الجديدة التي تنزل إلي السوق والذي ساعدنا في التعامل مع دور النشر مباشرة أن التعامل مع اي مكتبة خاصة يكون من خلال توريد تلك الكتب ثم الحصول علي أموالها لاحقة اما مشروعنا فيقوم بتوريد أموال الكتب مقدما وبالتالي لا يوجد عقبة في توريد العجلة بالكتب من دور النشر مباشرة بل علي العكس نحن نحارب " ضرب " الكتب " ونبيعها بسعرها الأصلي بالإضافة ألي أنه مكسب لتلك الدور وقد يكون الامر في بداية المشروع صعب ويمثل ضغط كبير خاصة اننا نسحب من رأس المال ولكن مع تحقيق نسبة ربح سيكون الامر أسهل. وتابع اما زميلتي هدير منصور وهي بنت مثقفة ولديها قدرة كبيرة علي اقناع القراء لذلك فانا اتولي الجانب الإداري وهي الجانب التسويقي وهي التي تعمل علي العجلة وذلك زاد من قيمة الفكرة فمن الصعب ان تقتنع بنت بأن تعمل علي عربة كتب وأن تتحدي المجتمع لتنفيذ مشروعها . وتابع أننا نحاول أن نعمم فكرة القراءة علي جميع المستويات فليس الجميع يتعامل مع المكتبة من نفس المنظور فإذا افتتحت مكتبة لبيع الكتب في وسط يقدر قيمة القراءة غير افتتاحها في وسط يتعامل مع المكتبة علي أنها مكان لبيع الهدايا والاقلام فكل وسط يتعامل مع المكتبة من منظور مختلف لذلك نحاول في البداية اختيار اماكن وقوفنا بعناية فائقة حتي تتعمم الفكرة بصورة اكبر فلابد أن يكون هناك اجبار علي القراءة حتي نحب القراءة . وأضاف أنه حتي الان استطيع أن اقول إن العجلة حققت عائد مادي جيد جدا خاصة أن الأمر مازال في البداية بالإضافة إلي ذلك فنحن نفكر في المستقبل أن نقوم بإنشاء أكثر من عربية اذا لاقت استحسانا من الجمهور وإن كنت أري أن الأمر لاقي قبولا كبيرا حتي الان، ومن الممكن في فصل الصيف إن ننتقل الي الساحل الشمالي بحيث نساعد أن تصل القراءة إلي كل مكان وفي أي وقت بأن يجلس القاريء علي الشاطيء ويجد الكتب أمامه في العربة دون الحاجة إلي الأنتقال إلي مكتبة كبيرة لشراء كتاب. وأضاف أننا غير متخصصون في أنواع معينة من الكتب ولكن نستطيع أن نقول أن 95% من الكتب الموجودة هي الأكثر مبيعا في جميع المجالات سواء كانت روايات أو أدب رومانسي واجتماعي أو رعب بالإضافة إلي الكتب الدينية والسياسية وكتب التاريخ وتسطيع معرفة أفضل الكتب من خلال الموقع الألكتروني read  والذي يقدم تقييم من القراء علي جميع الكتب الموجودة ورأيهم فيها. وطالب احمد وزميلته أن يكون هناك تسهيلات حكومية لأقامة مثل تلك المشاريع وغيرها خاصة أنها تقدم قيمة اجتماعية ولا تقوم بإشغال الطريق العام بل علي العكس فهي شكل حضاري لعربة أو عجلة نظيفة وأنيقة وموجود مثلها في جميع أنحاء العالم بالإضافة أنها تساعد في عمل مجموعة من الشباب يحاول تحسين دخله أو قد تكون هي دخله الأساسي بدلا من الإجراءات البيروقراطية المعقدة.
    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2