وكالات
يخضع الرئيس البيروفي السابق آلان جارسيا لعملية جراحية طارئة بعد أن أطلق النار على رأسه قبل أن تحتجزه الشرطة وسط مزاعم بالفساد في أكبر تحقيق في مجال الكسب غير المشروع في أمريكا اللاتينية. وحسبما ذكرت (CNN).
وقالت إدارة مستشفى كاسميرو أولوا وفق ما نقلته إذاعة "بي بي سي" البريطانية إن جارسيا وصل إليها وهو مصاب بطلقة في رأسه، تبين أنه أطلقها على نفسه قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه.
كانت السلطات في بيرو اتهمت الرئيس السابق بأخذ رشاوى من شركة البناء البرازيلية أودبريشت - وهي مزاعم نفاها مرارًا وتكرارًا، وتم إرسال الشرطة للقبض عليه.
وقال وزير الداخلية في بيرو إن الشرطة عندما وصلت إلى المكان طالبها جارسيا بإجراء تليفون، ثم دخل إلى حجرته وأغلق الباب، قبل أن تسمع السلطات صوت أعيرة نارية داخل الغرفة، وعندما فتحت الباب وجدته ملقى على كرسي وفي رأسه آثار عيار ناري.
تولى جارسيا رئاسة بيرو من عام 1985 إلى عام 1990، ثم أعيد انتخابه في الفترة من عام 2006 إلى 2011، حيث تم اتهامه بالفساد المالي عقب حصوله على رشاوي من الشركة البرازيلية أثناء فترته الثانية خلال مشروع إنشاء مترو انفاق في عاصمة البلاد.
واعترفت الشركة بدفع حوالي 30 مليون دولار في بيرو كرشاوي من أجل إتمام المشروع، إلا أن جارسيا نفى هذه الاتهامات عدة مرات، وكتب في تغريدة من قبل أنه ضحية، حيث لم تتوافر أي أدلة ضده في القضية.
يذكر أن بيرو تجري التحقيق مع جميع رؤسائها الأربعة بسبب الفساد المزعوم، بينما يقضي خامس منهم - ألبرتو فوجيموري - عقوبة السجن بتهمة الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.
كما تم نقل الزعيم السابق بيدرو بابلو كوتشينسكي إلى المستشفى بارتفاع ضغط الدم يوم الأربعاء، بعد أيام فقط من اعتقاله بسبب اتهامات أودبريشت، كما أن القائد الحالي للمعارضة ، كيكو فوجيموري ، محتجز أيضًا لعرضه للمحاكمة بتهمة الحصول على 1.2 مليون دولار (940 ألف جنيه إسترليني) في شكل رشاوى من نفس الشركة.
وفي أكتوبر الماضي ، أظهر استطلاع للرأي أجراه Datum أن 94 ٪ من سكان بيرو يعتقدون أن مستوى الفساد مرتفع أو مرتفع للغاية في بلدهم.