« إضراب حتى الموت » صيحة 3000 تركى فى السجون

خاص: دار المعارف

أعلنت منظمة حقوقية تركية، اليوم الخميس، أن نحو 3000 سجين بدأوا إضرابا عن الطعام، لينضموا إلى زملائهم الـ (15) الذين بدأوا هذا الإضراب قبل أسبوعين للضغط على السلطات التركية كي تنهي عزلة القيادي الكردي، عبد الله أوجلان. وقال أوزتورك تركدوغان، رئيس جمعية حقوق الإنسان، إن :"2983 شخصاً في 90 سجناً في أنحاء تركيا، يرفضون تناول الطعام، احتجاجًا على استمرار العزلة المفروضة على أوجلان، منذ 20 عامًا". وفى السياق دخلت النائبة الكردية ليلى جوفان، هى الأخرى فى إضراب عن الطعام في السجن منذ نوفمبر 2018، وبعد إطلاق سراحها، واصلت إضرابها عن الطعام في منزلها، وانضمّ إليها الآخرون خلال أشهر، بينهم نائبان كرديان سابقان. وأوضح تركدوغان إلى أن المضربين عن الطعام يتناولون في الوقت الحالي فيتامينات فقط، لمساعدتهم على البقاء على الحياة ، موضحًا أن 15 من المضربين يرفضون الآن تناول الفيتامينات في إشارة إلى (مرحلة الصيام حتى الموت). وفيما يخص أزمة الأكراد وزعيمهم أوجلان فقد دخلت تركيا في مفاوضات سلام مع حزب العمال الكردستاني وتم التوصل إلى مبادرة سلام برعاية أطراف دولية العام 2013، قبل أن تنهار المبادرة بشكل كامل العام 2015، ومنذ ذلك التاريخ تعاني مدن الجنوب والجنوب الشرقي (معقل أكراد تركيا) من الفرض الدائم لحظر التجوال، فضلًا عن معاقبة السكان بنقص الخدمات الأساسية. وجدير بالذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي يمثل الكتلة الكردية في تركيا، ويعاني من اضطهاد سياسي من قبل الحكومة التركية، وتواصل قوات الأمن فى مطاردة أعضائه، ومنع تنظيم فعالياتهم، ويقبع في السجون التركية نحو 3000 من أعضاء الحزب، فيما يعد قياديو الحزب، مثل رئيسيه المشاركين، صلاح الدين دميرطاش، و برفين بولدان، من بين أبرز رموز الحزب الموقوفة، والتي تواجه اتهامات الانتماء لجماعة إرهابية والترويج لأفكارها تصل فيها العقوبة إلى السجن مدى الحياة.