كتب _ صلاح حسن
قامت الدكتورة سحر نصر وزيرة الإستثمار والتعاون الدولى والسيد ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولى، والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى ، واللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان ، ولفيف من قيادات البنك الدولى والوزارات والمحافظة اليوم الأحد مشروع الطاقة الشمسية بنبان والذى يعد أكبر مشروع للخلايا الشمسية على مستوى العالم وحصل مؤخراً على أفضل مشروع من البنك الدولى لعام 2019 ، ومن جانبه قال ديفيد مالباس بأن الإصلاحات التى قامت بها مصر فى مجال الطاقة فتحت باب أقوى لإستثمارات القطاع الخاص.
وأن محطة الطاقة الشمسية في بنبان التى سوف تكون أكبر محطة في العالم جذبت أكثر من مليارى دولار من الإستثمارات وهذا يبين دور الإصلاحات في مجال الطاقة ، ويمكن إجراء نسخ مماثلة في قطاعات نمو حيوية مثل النقل ، والزراعة والمياه والصرف الصحى ، وأضاف بأن مشروع اليوم يوضح أهمية التعاون الكبير الذي تم بين البنك الدولي ومصر خلال السنوات الماضية، والذي نتج عنه أكبر مشروع من نوعه في العالم،وهو نموذج يحتذى به عالميا في الدراسة الجيدة للمخاطر، وتوفير فرص العمل، وتوفير الطاقة، والاستدامة الاقتصادية والبيئية ،
موضحاً بأنه منذ 4 سنوات بدأت 20 شركة في تنفيذ هذا المشروع الطموح، والأن هذا المشروع يوازي 20% من مساحة واشنطن، وهذا يؤكد ثقتنا في القيادة المصرية، وقدرتها على النجاح الاقتصادي وتعبئة الموارد لتحقيق التقدم، ما يفتح الشهية لمزيد من التعاون، حيث تم استخدام نموذج تمويل رائع، يمكن تطبيقه في كافة القطاعات الإقتصادية ، وتابع رئيس مجموعة البنك الدولي أن الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي هي عنصر أساسي لإنجاح السياسات التنموية في مصر وأفريقياوأن البنك الدولى يسعى للإستفادة من رئاسة مصر للإتحاد الإفريقى لزيادة دور القطاع الخاص ، وخاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه رؤية واضحة لتحسين الأوضاع الإقتصادية وتحقيق الشمول التكنولوجى لأبناء وإقتصادات القارة ، فيما أوضحت الدكتورة سحر نصر بأن هذا المشروع يأتي مواكباً للخطوات غير المسبوقة التى إتخذتها الحكومة ووزارة الكهرباء لخلق بنية تشريعية حديثة لجذب الإستثمارات الخارجية وتعظيم الإنتفاع بالفرص الواعدة التى يتيحها الإقتصاد المصرى وتنمية مشروعات البنية الأساسية والطاقة، لافته إلى أن هذا المشروع يعكس ما وصلت إليه علاقة مصر مع البنك من شراكة إستراتيجية شاملة حيث جاء فى إطار دعم البنك لبرنامج الإصلاح الإقتصادى فى مصر وخطط الحكومة المصرية لتعزيز دور القطاع الخاص فى تحقيق التنمية الشاملة ، ووافق المجلس التنفيذى لمؤسسة التمويل الدولية - الذراع المعنية بالقطاع الخاص بمجموعة البنك الدولى - بالإجماع فى يوليو ٢٠١٧ على إقامته بحيث يكون أضخم مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية على مستوى العالم ، وقام بتمويله بقيمة 653 مليون دولار ضمن القيمة الاجمالية البالغة للمشروع والبالغة 2 مليار دولار لتوليد طاقة كلية تصل إلى ١٦٠٠ ميجاوات ،
وبمشاركة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وعدد كبير من الشركات العالمية الكبرى ..وأكدت وزيرة الإستثمار بأن هذا المشروع يعكس بوضوح ثقة مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية من الاقتصادات العالمية الكبرى فى الاقتصاد المصرى وآفاق النمو المتوقعة له فى الفترة المقبلة ، مشيرة إلي أن هذا المشروع يعكس كذلك التزام مصر دولياً بتعهداتها بشأن الاتفاقات الدولية لتغير المناخ ، وإقليمياً فى إطار خطة تحول مصر لمركز محورى للطاقة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ووطنياً من خلال دعم هدف توليد ٢٠٪ من الكهرباء من الطاقة النظيفة بحلول عام ٢٠٢٢.. وأضافت سحر نصر بأن زيارة اليوم تؤكد إهتمام البنك الدولي بإستراتيجته في تمويل التنمية بأفريقيا ، مشيرة إلى إنه منذ نجاح مصر في الحصول على ثقة البنك الدولى والدول الأعضاء لترأس مجموعة البنك الدولي فى أفريقيا حيث إهتمت مصر مع مجموعة البنك الدولي فى التوسع في دمج القطاع الخاص في الخطط التنموية للدول، ومشروع اليوم هو نموذج على ذلك حيث التمويل مشترك بين البنك الدولي والقطاع الخاص لتوفير خدمة الكهرباء للمواطنين بتكلفة تنافسية ،
وتوفير الألاف من فرص العمل، وتحقيق نموذج يحتذى به للتنمية المستدامة والصديقة للبيئة .. وفى نفس السياق أكد اللواء أحمد إبراهيم على أن حرص رئيس البنك الدولى على زيارة أكبر مشروع للطاقة الشمسية فى العالم ببنبان كأول مشروع يتفقده عقب إعلان البنك الدولى عن فوز هذا المشروع العملاق بالجائزة السنوية لأفضل مشروعات البنك تميزًا على مستوى العالم يعكس الرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى والذى قام بإطلاق هذا المشروع الحيوى على أرض أسوان لتصبح مصر دولة مصدرة للطاقة الكهربائية بعد أن كانت هناك مشكلة حادة فى توفير الكهرباء قبل عام 2014 حيث وصل إجمالى الإستثمارات بهذا المشروع القومى لنحو 2 مليار دولار , كما أنه ساهم حالياً فى توفير حوالى 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، موضحاً بأن مجمع بنبان للطاقة الشمسية يعد أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء فى العالم حيث يهدف المشروع إلى زيادة الطاقة النظيفة المنتجة ، فضلاً عن توفير الإحتياجات من الطاقة الكهربائية للمواطنين والمشروعات العملاقة ،
وأشار أحمد إبراهيم بأن أسوان تمثل الآن حجر الزاوية فى مجال الطاقة الشمسية حيث شهدت طفرة كبيرة فى السنوات الأخيرة ليس فقط فى مجال توليد الطاقة ، ولكن هناك العديد من المشروعات التى إنطلقت على أرضها من مشروعات إستثمارية وبنية تحتية وخدمية ومدن جديدة وليتوج كل ذلك بإعلان رئيس الجمهورية بأن أسوان عاصمة الشباب الإفريقى وقبلها عاصمة الإقتصاد والثقافة الإفريقية لتسطر هذه المحافظة العريقة تاريخ حافل بالإنجازات والطموحات نحو آفاق جديدة من التنمية والبناء،لافتاً إلى أن هناك تنسيق مستمر مع مسئولى البنك الدولى والجهات الأخرى الممولة
وأيضاً الشركات الإستثمارية المنفذة للمشروع بتخصيص نسبة من الإستثمارات للتنمية المجتمعية يهدف رفع جودة البنية الاساسية والخدمات بالمنطقة المحيطة بالمشروع ومنها تنفيذ مشروع إزدواج الطريق الصحراوى الغربى أسوان / القاهرة فى المسافة المواجهة لمشروع الطاقة الشمسية ببنبان بمسافة 8 كم ، بجانب إنشاء منطقة خدمات متكاملة تضم وحدات سكنية ومدرسة للطاقة الشمسية وورش للتدريب العملى وأيضاً مستشفى وغيرها من الخدمات التى يستفيد منها المشروع علاوة على أهالى بنبان والقرى المجاورة ، وهو الذى يتوازى مع دراسة الإستفادة من العمالة المدربة والغير منتظمة التى تعمل حالياً فى مرحلة إنشاء المحطات الشمسية في مشروعات مستقبلية مماثلة وخاصة أن هذه العمالة إكتسبت الخبرات الكبيرة من العمل في المشروع لتكون مؤهلة فى هذا المجال الهام .. ويعد مشروع بنبان تجمع لعدد من محطات الطاقة الشمسية فى مكان واحد بطاقة إجمالية قدرها 1465 م.و بالتعاون مع 32 مستثمر، ومن المنتظر أن سيتم تشغيل المشروع بكامل طاقته فى خلال هذا العام، وحتى الآن تم ربط وتوصيل عدد ١٩ محطة طاقة شمسية من المشروع بإجمالي قدرات ٩٣٠ ميجاوات بمحطات المحولات بنبان ١و٢و٣و٤ جهد ٢٢٠/٢٢ ك.ف منهم عدد ١٦ محطة طاقة شمسية تعمل بشكل تجاري بإجمالي قدرات ٧٨٠ ميجا وات وعدد ٣ محطات في مرحلة إختبارات التشغيل منتظر التشغيل التجاري لها تباعا خلال شهر مايو الجارى .