أمل إبراهيم تكتب: والله بعودة برمضان

أمل إبراهيم تكتب: والله بعودة برمضانأمل إبراهيم تكتب: والله بعودة برمضان

* عاجل30-5-2019 | 15:05

قبل أن يبدأ رمضان بحوالي اسبوعين كنت أتجول فى منطقة باب الشعرية والغورية واقوم بتصوير التجهيزات لشهر رمضان تلك الأماكن التى مازالت تحتفظ بشكل مصر  الحقيقى ومذاق الاصالة العتيقة كان الأمر يشبه صورة متكاملة البضائع المعروضة وقماش الخيامية المنتشر وخلفية موسيقية وأغانى ترتبط بشهر الصوم  أمر بجوار بائع الفوانيس "  وأسمع  مرحب شهر الصوم مرحب لياليك عادت بأمان  ، وعلى مقربة منه يأتى صوت صباح  أغنية حالو  ياحالو رمضان كريم ياحالو ، لياليك الحلوة الزينة على الجمهورية حالو "
ثم يغنى كبيرهم  رمضان  جانا.. وفرحنا به.. بعد غيابه.. وبقاله زمان.. غنوا وقولوا.. أهلًا رمضان"هنا لابد أن  تنتقل كليا   إلى حالة نفسية مختلفة وتعيش أجواء الصيام وتشم رائحة الكنافة والقطايف فورا
فى خلال تلك الجولة وقبل أن يهل الشهر  كنت  أحدث نفسى وأنا أشاهد الزينة والفوانيس ونصبات الياميش والمكسرات ، هل هذه محاولة منى  للبحث عن بهجة مفتقدة ؟ لماذا نفتقد تلك المشاعر القديمة  ولكننى أظن أن الأسبوع الأخير من شهر رمضان يجعلنى اعرف الإجابة عن سؤالى عندما أسمع أغانى مثل " والله بعودة يا رمضان " و تم البدر بدرى والأيام بتجرى أشعر فجأة  بتلك المشاعر التى أطلق عليها عادة بنفسجية اللون لأنها تخلق لونا من الشجن   وتخلق رغبة حقيقية فى البكاء فإذا كنا بالفعل نفتقد تلك البهجة فلماذا نشعر بالحزن عند اقتراب الرحيل ؟
رمضان واغانيه الجميلة وأيامه التى يتغير فيها لون السماء خاصة عند الغروب جو مختلف مهما اشتكى الناس أن الأحوال تغيرت ،قرآن المغرب وصوت الأذان بصوت الشيخ محمد رفعت علامة مميزة لرمضان، و التواشيح بصوت النقشبندي، وخاصة مولاي، والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أغاني رمضان التي نستمع لها ولا نمل من تكرارها
حالة من التشبث بكل ما يخص عاداتنا وتقاليدنا فى ايام نطلق عليها" مفترجة " الناس تبحث عن القديم وتتفنن فى تزيين بيوتها لأستقبال الضيف الكريم الذى يسرع الخطى حتى يكون خفيفا فى مقدمه تاركا اثرا طيبا عند رحيله ونحن نتساءل هل نكون هنا عندما يهل هلاله فى العام القادم ؟
الأسبوع الأخير من رمضان يكون مختلفا واعتقد ان مصر تنفرد بروح مميزة ..فنحن على موعد مع الكحك والبسكويت ومازالت المناطق الشعبية تحافظ على عادة عمل الصاجات وحملها للتسوية فى الأفران وتجتمع النساء فى بيت إحداهن للمساعدة وعمل كميات كبيرة ، فى هذه الأيام نحن  على موعد مع حملات التنظيف والتنفيض التى تشهدها البيوت المصرية ، نتابع مشاهد  الزحام لشراء ملابس العيد وتجهيزها  خاصة للاطفال الذين يكونوا هم نجوم العيد وبهجته ، حتى البنوك تصدر عملات جديدة هذه الأيام  إستعداد للعيدية
لقد  مرت الأيام بصور
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2