«هيومن رايتس ووتش» تعاود نشاطها «التخريبى» ضد مصر

«هيومن رايتس ووتش» تعاود نشاطها «التخريبى» ضد مصر«هيومن رايتس ووتش» تعاود نشاطها «التخريبى» ضد مصر

* عاجل22-4-2017 | 23:24

تقرير: عاطف عبد الغنى
 دعت اليوم منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدول التي تقدم الأسلحة والعتاد والتدريب للجيش المصري إلى تجميد مساعداتها.
جاء ذلك على صفحتها الرسمية وبررت طلبها هذا بالقول : " طالما تستمر القوات المصرية في انتهاكات حقوق الإنسان".
وعلى الرغم من أنه لم يستطع أحد أو جهة أن تجزم بصحة ما ورد فى مقطع فيديو " قيل أنه مسرب " يُظهر رجلا يرتدي زيا مموها يُعدم رجلين، واحدا تلو الآخر، إلا أن "هيومن رايتس" قررت أن ما يظهر فى الصورة هو الجيش المصرى، و أسرع نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة جو ستورك إلى القول: " أعمال القتل البشعة هذه تؤكد أن حملة مكافحة الإرهاب المصرية في سيناء خرجت عن السيطرة، ولا يمكن لحلفاء مصر الزعم بجهل هذه الانتهاكات القاتلة"، بحسب ما جاء على لسانه.
 وحسب ما نعرف جميعا، جاء على الموقع الرسمى للمنظمة أن مقطع الفيديو بثته قناة تلفزيونية موالية لـ"الإخوان المسلمون" ومقرها تركيا في 20 أبريل الحالى.
وتم تداول الفيديو على أنه "مسرب" فهل يقبل أى عقل أن يدين أحد نفسه فيرتكب جريمة ويعلنه على الملأ أو يسربها ؟!
مقطع الفيديو المشار إليه "أخيب من أن نعلق عليه" لكن المنظمة المشبوهة هى التى تحتاج إلى وقفة .. حاسمة وباترة.
[caption id="attachment_29988" align="aligncenter" width="300"] جزء من تقرير المنظمة الحقوقية عن الفيديو المفبرك جزء من تقرير المنظمة الحقوقية عن الفيديو المفبرك[/caption]
فى الثانى من إبريل الحالى نشر موقع المنظمة تقريرا عن زيارة الرئيس السيسى للولايات المتحدة الأمريكية دعونا ننقل عنه هذه الفقرة:
" استمر داعش في العمل حتى في البلدات التي يُزعم أنها تخضع لسيطرة الحكومة. قتل التنظيم المتطرف عشرات المدنيين الذين يعتبرهم متعاونين مع الحكومة، واستهدف المسيحيين بهجمات وتهديدات، ما دفع مئات العائلات المسيحية إلى الفرار."
هذا ما جاء بالنص فى تقرير المنظمة : فلماذا لم تتهم المنظمة داعش التى قتلت عشرات المدنيين بأنها هى التى فبركت الفيديو الأخير أثناء قتلها لمدنيين يشتبه فى أنهم أبلغوا السلطات المصرية عن جرائمها؟!
فى ذات التقرير المشار إليه هناك كثير من دموع التماسيح تبلل الكلمات، وهنالك كثير من اللطم والعويل وتحريض السلطات الأمريكية على حجب المساعدات الأمريكية لمصر بحجة حقوق الإنسان .. وهو أمر يحتاج بالفعل إلى قراءة هؤلاء  " الآفاقين "  جيدا لاكتشاف أساليب الزيف  التى يتبعونها فى الطريق إلى الوصول لهدفهم ، وهذه الأساليب يحملها تقريرهم المشار إليه سابقا - أيضا - فقد جاء بالنص قرب ختام التقرير والكلام يستهدف مصر:
" يجب على الكونغرس أن يحافظ – على الأقل – على القيود المفروضة على المساعدات الأمنية منذ الأعوام السابقة، ما لم يحدث تطور جاد وقابل للقياس بمجال حقوق الإنسان، مثل إيقاف التحقيق مع منظمات المجتمع المدني، أو إلغاء قانون حظر التظاهر، أو البدء في مراجعة قضايا المحتجزين والمحكومين تعسفا لمجرد ممارستهم لحقوقهم المدنية والسياسية. على الكونغرس ضمان ألا تُسقط إدارة ترامب هذه القيود."
[caption id="attachment_29982" align="aligncenter" width="300"]مقر هيومان رايتس وواتش مقر هيومان رايتس وواتش[/caption]
والفقرات السابقة لم أنقلها عن تقرير المنظمة على طريقة : "لا تقربوا الصلاة" فأنا أراقب " شغل " هذه المنظمة وأشباها فى مصر منذ سنوات تمتد كثيرا إلى ما قبل 25 يناير 2011، ولا أعتقد أنه لا أنا ولا أنتم سكارى، حتى لا نعى ما تقوله هذه المنظمة وأشباهها والتى تحاول أن تعود بنا إلى المربع الأول وتستأنف مباراة فوضى الربيع التى منيت فيها بالهزيمة من مصر، ومباراة الربيع العربى لعبت فيها "هيومن رايتس" دورا خطير أمتد إلى داخل الدول العربية من خلال أذنابها فى هذا الداخل تحت زعم الدفاع عن حقوق الإنسان، وهذا شغلها المسيس الذى تتلقى عنه المعونات والتبرعات آلاف وملايين الدولات واليوروهات.. هذا كنز على بابا التى تعرف طريقه هذه المنظمات التى يسيطر على الفكر الصهيونى.
 وعلى ذات الأسس السابقة تضغط المنظمة "الفاجرة" لإقرار مطالبها، وأهمها كما جاء أيضا فى تقريرها وبألفاظها وليس ألفاظنا : إيقاف التحقيق مع منظمات المجتمع المدني، و إلغاء قانون حظر التظاهر(استبدلت حظر بحق).
 هى إذا تريدها فوضى ، وهنا يجب أن نسألها لماذا لا توجه مطالبها هذه لأمريكا فتلغى الأخيرة قانون تنظيم التظاهر أو تفتح المجال لعمل منظمات حقوق الإنسان التابهة للعرب مثلا ؟!، أو تتوجه لإسرائيل فهى أقرب ، وندعوها لتنقذ الأسرى الفلسطنيين المضربين عن الطعام قبل أن يهلكوا وهم بالمئات مغيبون فى سجون الصهاينة لسنوات طويلة مضت.
 اعتقد أن سكوتنا عن هذه المنظمة وأشباهها هو الذى أغراها وأغراهم بنا .. ونحن أولى منها جميعا بالدفاع عن حقوق الإنسان فى مصر ، لكن هذا لن يلهينا عن لعبتهم القديمة التخريبية القذرة ضد الدولة المصرية.
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2