فاروق جعفر: لـ «دار المعارف»: أداء المنتخب يتحسن.. وأجيرى مدرب محترم

كتب: أحمد الطوانسى

نجح منتخب مصر فى التأهل لدور الـ 16 ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة على أرض مصر، محتلًا صدارة المجموعة الأولى بعد أن حقق العلامة الكاملة بأحراز 9 نقاط من 3 مباريات فازه فيها، وأحرز 5 أهداف، ولم يصب مرماه بأى هدف.

وعلى الرغم من أن الأرقام تشير إلى نتائج ممتازة فأنه على الإجمال لم يظهر المنتخب الوطنى بالشكل المنتظر، من حيث مستوى الأداء، وأجمعت الجماهير قبل النقاد على عدد من الملاحظانت حول الأداء منها أن الفريق غير قادر على استغلال الكرات العرضية، ولا بناء الهجمات بشكل منظم، وتشكيل خطورة على المرمى، الأمر الذى تسبب فى تصدير بعض المخاوف إلى جماهير مصر التى تأمل ألا يخرج كأس البطولة من القاهرة، وأن تضيف مصر اللقب الأفريقى مجددًا، وهى الأكثر تتويج به والمتربعة على عرش كأس أمم أفريقيا الذى حققته 7 مرات.

"دار المعارف" توجهت إلى النجم والمدرب الخبير فاروق جعفر بالسؤال عن سلبيات أداء المنتخب فى الدور الأول من البطولة، وكيفية التعامل معها ؟!..

· هل مستوى المنتخب يؤهله للاستمرار فى المنافسة وصولا للمباراة النهائية، والسعى للتتويج باللقب؟!..

- بالتأكيد لم يظهر المنتخب الوطنى بالشكل المنتظر، ولكن نراهن على تحسن أداء المنتخب فى دور الـ 16، بعد تأهله متصدرًا للمجموعة، ومعرفه اللاعبين قدر المسؤلية الملقاة على عاتقهم، وأن جميع الشعب المصرى يقف خلفهم.

السلبيات

· ما هي السلبيات التى لفتت نظرك فى أداء المنتخب الوطنى وكيفية التعامل معها؟

- أهم السلبيات تتمثل فى أننا لم نشاهد مركز المهاجم الصريح يحرز أهداف، وعدم توصيل الكرة بالشكل الجيد، والربط بين الخطوط.

وفى الثلاث لقاءات التى نجح المنتخب فى الفوز بها، كنا نرى أن المراكز الجانبية هى التى تحرز أهداف، من جانب صلاح فى الجانب الأيمن ومحمود حسن تريزيجية من الأيسر ومن الضرورى الربط بين المراكز وبعضها ليكي يظهر المنتخب بالشكل المطلوب ويكون اللعب جماعيًا.

فإذا نجحنا فى الربط بين المراكز وبعضها سنجد الكثير من الحلول فجميع المنتخبات التى نتقابل معها سنجدهم يكثفون الرقابة على صلاح وتريزيجية الأمر الذى يجعل المنتخب المصرى يفقد الكثير من مصادر قوته وإذا قمنا بالربط بين جميع المراكز سنجد أن المباراة مفتوحة للجميع وسنجد الحلول كثيرة، ولكن هذا سيظهر فى اللقاءات القادمة.

الفوز بالمباريات الثلاثة

·  لكنهم نجحوا فى الفوز بالمباريات الثلاثة التى لعبوها

- دعنا نؤكد أنهم نجحوا ويستحقوا الإشادة بعدما تصدروا المجموعة بالعلامة الكاملة، ولم تصب شباكنا بأى أهداف هذه نقطة إيجابية تجعلنا مطمئنين على حراسة المرمى ومركز الدفاع.

لكن فى دور المجموعات قمنا باللعب أمام منتخبات قوية مثل الكونغو وأوغندا وزيمبابوى وكانو يهاجموك بشراسة وكانت المراكز يقظه فى التعامل معهم وأحبطوا أكثر من هجمة خطيرة كانت قريبة من الدفاع.

المنتخبات القوية

·  ما هي المنتخبات التى ظهرت بأداء قوى بعكس ما كان منتظرًا منها؟

- كرة القدم فى أفريقيا تطورت كثيرًا وجميع المنتخبات لا يوجد بها صغير أو كبير عكس ما كان فى الماضى، لكن رأينا الجزائر والمغرب ومالى والسنغال ومدغشقر منتخبات تقدم كرة قدم قوية وهذا أمر يضيف قوة للبطولة، وبتصدرنا للمجموعة تجنبنا الصدام مع المنتخبات أصحاب القوة، فى دور الـ 16 على الأقل.

أجيرى

· هل رأيت المدير الفنى خافير أجيرى قادر على قراءة الخصم جيدًا وقادر على التعامل معه أثناء اللقاء بإجراء تغييرات فنية أو تغييرات فى استراتيجية اللعب؟

- أجيرى مدرب محترم واستطاع أن يثبت للجميع أنه قادر على الوصول بالمنتخب المصرى إلى مستوى متقدم، وكما ذكرنا أن المنتخب لم تهتز شباكة في 3 لقاءات، هذا نجاح يجب أن نذكره، ودعنا نطمئن الجميع أن الأداء يتحسن فى كل لقاء عما قبله، وفى اللقاء الافتتاحى أمام زيمبابوى كان الأداء أضعف بكثير عن لقاء الكونغو وأوغندا، فتحسن الأداء من مباراة لأخرى هذا شئ طبيعي، واللقاءات الرسمية تختلف كثيرًا عن اللقاءات الودية ، فى المبارايات الرسمية مطوب منك الخروج بنتيجة إيجابية وهذا ما نجحنا فيه.