كتب: إبراهيم شرع الله
جريمة بشعة شهدتها مدينة قليوب بالقليوبية، بعد أن تجردت أم من كافة مشاعرها الإنسانية وأنهت حياة طفلتها الرضيعة عن طريق خنقها بكيس مخدة بعد أن حملت بها في الحرام.
وكشفت التحريات، أن المتهمة تزوجت منذ 15 يوما وكانت أسرتها على علم بحملها سفاحًا من رجل آخر، وجرى إجبار خطيبها على الزواج منها وإلا سيكون مصيره القتل.
وقالت المتهمة "س. س. ع" 29 سنة، ربة منزل، أمام النيابة، إنها إكتشفت حملها سفاحا من رجل آخر، وتقدم شخص للإرتباط بها ولم يكن يعلم بالحقيقة، ومضيفة أنها تعاونت مع أسرتها على إخفاء الواقعة عن الشخص الذي وقع ضحية لهم.
وأضافت المتهمة، أن خطيبها اكتشف حملها بعد أن انتفخت بطنها، وعند محاولته فسخ الخطبة جرى تهديده من قبل أسرتي ووافق على الزواج مني وتزوجنا منذ 15 يوما.
وواصلت: "علمت أن زوجي جرى الضغط عليه من قبل أسرته لكي يتقدم ببلاغ ضدي لإنكار نسب الطفلة كي يسجنني، فلم أجد سبيلا أخر أمامي إلا بقتل تلك الطفلة حتى لا أدخل السجن، ولكنه جرى اكتشاف أمري من قبل زوجي الذي لم يصدق أن الطفلة توفت وفاة طبيعية وجرى إبلاغ رجال المباحث الذين اكتشفوا الجريمة.
قررت نيابة بقليوب، حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامها بقتل طفلتها، عن طريق خنقها بـ"كيس مخدة"، بعدما أنكر زوجها نسب الطفلة له، لشكه في سلوك زوجته، كما أمرت النيابة بندب الطب الشرعي لمناظرة الجثة وإعداد تقرير حول أسباب وملابسات الوفاة، وطلب تحريات المباحث والتصريح بدفن الجثة.
وكانت بداية الجريمة بتلقى العميد هيثم حجاج، مأمور مركز قليوب، إشارة من مستشفى قليوب العام، بوصول طفلة عمرها 21 يومًا، حديثة الولادة جثة هامدة، ولا توجد أي آثار إصابات ظاهرة في جسدها.
أخطر اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، فانتقل العميد يحيى راضي، رئيس مباحث المديرية، والمقدم أحمد عبدالمنعم، رئيس مباحث المركز، وتبين أن ربة منزل والدة الطفلة، حضرت، صباح اليوم، تحمل الطفلة، وقالت إنها استيقظت فى الصباح فوجدتها فاقدة للوعي، وأنها تشك أن تكون ماتت.
وبالكشف عليها تبين وفاتها، فيما اتهم والد الطفلة الأم بأنها السبب في وفاتها، وبسؤاله قرر أنه كان يشك في سلوك زوجته، وأنه عقب ولادة الطفلة طلب منها إجراء اختبار "دي إن إيه" لمعرفة عما إذا كانت الطفلة ابنته أم لا، فرفضت الأم وقامت بخنقها بكيس مخدة.
ألقي القبض على الأم المتهمة والتحفظ على جثة الطفلة، تحت تصرف النيابة، التى أصدرت قرارها السابق.