برعاية قطرية.. حكومة «الوفاق» تحشد رموز نظام القذافى بالإفراج عنهم من سجونهم

برعاية قطرية.. حكومة «الوفاق» تحشد رموز نظام القذافى بالإفراج عنهم من سجونهمبرعاية قطرية.. حكومة «الوفاق» تحشد رموز نظام القذافى بالإفراج عنهم من سجونهم

* عاجل22-7-2019 | 19:58

دار المعارف - مصادر

تزامن إعلان القوات المسلحة الليبية الاقتراب من تحرير كامل العاصمة طرابلس وطرد ميليشيات التطرف التابعة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية منها، أعلنت حكومة الوفاق الليبية الإفراج عن البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء لحكومة القذافي، والسؤال هنا: لماذا أصدرت "حكومة الوفاق" ذراع الإخوان عملاء النظام القطرى فى ليبيا، هذا القرار؟!

أولا المحمودي، وكان محكوما عليه بالإعدام وتم الإفراج عنه بدعوى ظروفه الصحية، ليس الأول من المسئولين الليبين السابقين فى نظام القذافى الذى يتم الإفراج عنه، ولكنه الثاني ، وسبقه في مارس الماضي الإفراج - بنفس السيناريوهات – عن أبو زيد دوردة، رئيس جهاز الاستخبارات في حكومة القذافي، والذي أفرج عنه من قبل حكومة الميليشيات لأسباب صحية أيضا.

وفيما يخص المحمودى قالت الوزارة التابعة لحكومة فايز السراج إنها أفرجت السبت الماضي عن آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي "بناء على توصية من اللجنة الطبية المختصة..." مؤكدة في بيان نشرته على صفحتها بفيس بوك أن ذلك لا يعني إنهاء للمتابعة القضائية للمعني أو فصلا في التهم المنسوبة"، إلا أن نشطاء وسياسيين أكدوا أن الأمر تم بناء على صفقة يقودها الإخواني المقرب من قطر عبد الحكيم بلحاج.

ووصف المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، قرار الإفراج عن المحمودي بأنه جاء لأسباب سياسية، لجأت إليها الميليشيات الموجودة في طرابلس لحشد أتباع النظام السابق خلفها بعدما اقترب الجيش الوطني من إحكام كامل السيطرة على العاصمة. وفي وقت سابق كشفت صحيفة العربى الجديد الممولة من قطر تفاصيل الصفقة التي عقدتها حكومة الوفاق مع أعضاء نظام القذافي مؤكدة أن عدد من القيادات الإخوانية يقود جهودا للإفراج عن رموز القذافي.

توقعت الصحيفة أن يتم الإفراج عن البغدادي المحمودي، وأبو زيد عمر دوردة، وهو ما تم بالفعل وفقا للصفقة التي رتبت تفاصيلها في الدوحة بإشراف من عسكريين قطريين.

ورغم الحكم بإعدام القياديين السابقين بنظام القذافي منذ عام 2015 إلا أن الحكم لم ينفذ وحاولت الميليشيات الإخوانية استغلالهما لمواجهة تقدم قوات الجيش الوطني لتحرير المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا خصوصا وأن دوردة والمحمودي، كانا معتقلين لدى ما يسمى بـ "جهاز الحرس الوطني"، الذي يترأسه خالد الشريف، الموالي لرئيس حزب "الوطن" عبد الحكيم بلحاج، لكسب ولاء أتباعه من المؤيدين لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، وكسب ود قبيلته التي تتمتع بنفوذ داخل ليبيا.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2