منبر الحضارة.. الضباط الأحرار قادوا حركة التنوير فى الثقافة وإنقاذ وحماية الآثار

منبر الحضارة.. الضباط الأحرار قادوا حركة التنوير فى الثقافة وإنقاذ وحماية الآثارمنبر الحضارة.. الضباط الأحرار قادوا حركة التنوير فى الثقافة وإنقاذ وحماية الآثار

* عاجل23-7-2019 | 14:53

كتب - محمد فتحي

 قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء، أن الضباط الأحرار قادوا حركة التنوير فى الثقافة وإنقاذ الآثار من الغرق وحمايتها وتبنى أكبر مشروع إنقاذ وترميم الآثار.

ويلقى منبر الحضارة الضوء على شخصيتين من الضباط الأحرار بصماتهما محفورة فى ميدان الآثار والثقافة وإنجازاتهم منقوشة بحروف من نور والشخصية الأولى صاحبة الحركة التنويرية بمصر بعد ثورة يوليو هو الدكتور ثروت عكاشة أحد الضباط الأحرار الذى تخرج من الكلية الحربية عام 1939 كما درس فى كلية أركان الحرب خلال الفترة (1945 – 1948)، ثم حصل علي دبلوم الصحافة من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1951 وعلى درجة الدكتوراه فى الآداب من جامعة السوربون بباريس عام 1960.

 وقد عين وزيرًا لوزارة الثقافة والإرشاد القومي فى الفترة من 8 أكتوبر 1958 حتى 19 سبتمبر 1960  وشهدت الثقافة فى ولايته نهضة الآثار والأدب والمسرح والسينما وعمت الثقافة المصرية ربوع الوطن العربى وأصبح عضوًا عاملًا فى المجمع الملكى لبحوث الحضارة الإسلامية مؤسسة آل البيت 1994 وحظى بمكانة دولية رفيعة فقد كان عضو المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو بباريس 1962 - 1970 ورئيسًا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربى بباريس 1990- 1993.

وتجسّدت إسهامات الدكتور ثروت عكاشة فى العديد من المشروعات الثقافية والحضارية منها إنقاذ معبد أبوسمبل ومعبد فيلة وحصل على الميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970 ومن مؤلفاته معجم المصطلحات الثقافية والترجمات للمسرح المصري القديم وهو من أنشأ أكاديمية الفنون ودار الكتب والوثائق القومية ومتحف محمود مختار وقصور الثقافة فى أنحاء الجمهورية وفرقة الموسيقى العربية والفرقة القومية للفنون الشعبية والسيرك القومى والصوت والضوء فى الهرم والكرنك.

أمّا الشخصية العظيمة الثانية فهو الدكتور أحمد قدرى أحد الضباط الأحرار والمسئول عن طباعة منشورات «الضباط الأحرار»، وقد تولى رئاسة هيئة الآثار المصرية فى الفترة من 1978 إلى 1988 وهو صاحب أكبر نهضة في ترميم آثار مصر الإسلامية فى القاهرة التاريخية وكافة ربوع مصر بعد أن كانت مخازن لبضائع تجار الفاكهة والخضروات وهو من حول المنطقة بين جامع السلطان حسن والرفاعي لمزار إسلامي عالمى وأغلق طريق السيارات بين الجامعين ورمم قلعة صلاح الدين بالقاهرة وقلعته بطابا وأصدرت هيئة الآثار كتابًا عن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا فى عهده كان ضمن الوثائق التاريخية التى أثبتت حق مصر فى الجزء المتنازع عليه فى طابا فى ذلك الوقت ورمم المتحف القبطى ومتحف الفن الإسلامي.

وقد أشرف الدكتور أحد قدرى على إنقاذ آثار النوبة وأسس مركز إحياء الفن الذى تضمن معهد الحرف الأثرية وصاحب مشروع المائة كتاب وهى سلسلة للثقافة التاريخية والأثرية تحت عنوان نحو وعى حضارى معاصر وحظى بمكانة دولية رفيعة فقد كان عضوًا بالمعهد الأثرى الألمانى ومجلس المتاحف العالمى ومجلس الترميم العالمى والمجلس العالمى لصيانة المناطق الأثرية وجمعية الاستكشافات المصرية بالمملكة المتحدة والمركز القومى للبحث العلمى بفرنسا.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2