بعد تدهور صحته.. وثيقة تكشف خلفاء الظواهري في قيادة «القاعدة»

بعد تدهور صحته.. وثيقة تكشف خلفاء الظواهري في قيادة «القاعدة»بعد تدهور صحته.. وثيقة تكشف خلفاء الظواهري في قيادة «القاعدة»

*سلايد رئيسى4-8-2019 | 15:09

كتب : عمرو فاروق
يعيش تنظيم "القاعدة"، حاليا حالة من التخبط في ظل تواتر الانباء عن تدهور الحالة الصحية لأيمن الظواهري زعيم التنظيم، المولود في 19 يونيو1951، وفقا لتصريحات لقيادات عسكرية أمريكية من أنه يعاني من "أزمة قلبية" حادة.
وتأتي هذه الأنباء عقب مقتل حمزة بن لادن، نجل مؤسس تنظيم القاعدة، في غارة جوية للقوات الأمريكية في إحدى المناطق الواقعة بين الحدود الأفغانية والباكستانية، والذي كان يمثل انطلاقة في مستقبل التنظيم كما تمنى اتباع التيار المؤيد له لمواجهة فشل الظواهري.
تدهور الحالة الصحية يعيد طرح مشهد خلفاء الظواهري داخل تنظيم "القاعدة"، وفقا للوثائق المسربة التي كشفت عن مبايعة عدد من قيادات مجلس شورى التنظيم، في حال وفاة أيمن الظواهري المكنى بـ " أبوالنصر".
وكشفت الوثائق المسربة طريقة مبايعة القيادات داخل تنظيم "القاعدة"، في حال وفاة أيمن الظواهري، ووضعت ترتيبا للقيادات في الأحقية لخلافته لقيادة التنظيم.
وأوضحت مصادر معنية بملف الحركات الإرهابية، أن تسريب هذه الوثائق كان في إطار الصراع القائم داخل تتظيم "القاعدة" بسبب محاولة الدفع بـ"حمزة بن لادن"، قبل مقتله لخلافة الظواهري، وتنصيبه كقائد يتولى زمام الأمور لاستكمال مسيرة والده الزعيم الروحي لقضية الجهاد العالمي، أسامة بن لادن.
وأكدت المصادر المعنية، أن بعض قيادات تنظيم "القاعدة"، طالبت الظواهري، بالتنحي عن قيادة التنظيم، بشكل صريح ، وإتاحة الفرصة لحمزة بن لادن لاستكمال مشروع والده.
وصنفت الوثائق القيادات من حيث الأهمية، داخل التنظيم، حيث وضعت "أبو الخير المصري" في المرتبة الأولى، مايعني أنه الرجل كان الرجل الثاني قبل استهدافه في فبراير2017، و "أبو الخير المصري"، كان صهرا لمؤسس تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، واسمه الحقيقي، عبدالله محمد رجب عبدالرحمن، ولد في شمال بمحافظة الشرقية بمصر عام 1957، وكان عضواً بمجلس شورى تنظيم "الجهاد المصري"، وصدر ضده حكما بالمؤبد في قضة "العائدون من ألبانيا" عام 1998، وفي عام 2005 وضع أبو الخير على قائمة الإرهاب الأمريكية. بينما جاء في المرتبة الثانية لخلافة أيمن الظواهري، في قيادة تنظيم "القاعدة"، أبومحمد المصري ، الشهير بـ"أبومحمد الزيات"، ويعتبر حاليا نائب الظواهري والرجل الثاني، عب وفاة "أبو الخير المصري".
يعتبر "أبو محمد المصري"، الضابط السابق بالجيش المصري، من المؤسسين الأوائل لتنظيم "القاعدة"، وعمل كخبير لصناعة المتفجرات، وشغل لفترة طويل مسؤولية "اللجنة الأمنية" لتنظيم بن لادن، وكان من المقربين من الملا عمر حاكم طالبان اثناء إقامته في قندهار، كما كان مسؤولا لفترة طويلة عن معسكر الفاروق، المعني بتدريب العناصر الجهادية الجديدة، كما كان عضوا بالمجلس الاستشاري لتنظيم "القاعدة". "أبو محمد المصري"، مدرج على قائمة أخطر المطلوبين في العالم، والتي تشمل كبار قادة تنظيم "القاعدة" الذين تلاحقهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء في المرتبة الثالثة، محمد صلاح الدين زيدان، المكنى بـ "سيف العدل"، المقدم السابق بالقوات الخاصة في الجيش المصري، الذي ارتباط بتنظيمات الجهاد المصري وقتها، وفقا للمعلومات التي ذكرها برنامج مكافحة الاٍرهاب الامريكي، والمولود في محافظة المنوفية عام 1960 .
في السادس من مايو 1987، أُلقى القبض عليه في القضية المعروفة إعلامياً بـ "إعادة احياء تنظيم الجهاد"، والتورط في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري حسن أبو باشا، قبل أن يُطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة، ليهرب إلى السعودية، ومنها إلى السودان، ثم إلى أفغانستان عام 1989، ليقرر الانضمام إلى تنظيم "القاعدة".
في حين جاء في المرتبة الرابعة، لخلافة ايمن الظواهري، ناصر الوحيشي أو "أبو بصير"، الذي تم استهدافه في 12 يونيو2015 بغارة لطائرة بدون طيار في حضرموت شرق اليمن.
التحق ناصر الوحيشي، بأحد المعسكرات الذي أداره تنظيم "القاعدة" في أفغانستان لتدريب منتسبيه، نهاية تسعينات القرن الماضي، وأصبح بعد ذلك مقرباً من زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن وكان يساعده في إدارة شئونه المالية وشئون ممتلكاته. حيث شغل منصب السكرتير الخاص لأسامة بن لادن.
غادر أفغانستان في 2001 وتم إعتقاله في إيران وتسليمه للسلطات اليمنية، وقضى سنتين في سجن الأمن المركزي بصنعاء، لكنه في فبراير 2006، تمكن من الفرار مع 22 عنصراً آخرين من "القاعدة" بعد تمكنهم من حفر نفق بطول 44 متراً إلى مسجد مجاور، وفي سبتمبر2008، قام التنظيم باستهداف مبنى السفارة الأمريكية في صنعاء، والذي خلف 19 قتيلا.
في عام 2007، تولى الوحيشي قيادة "القاعدة" في اليمن، في عام 2009، اندمج فرعا تنظيم "القاعدة" اليمني، والسعودي وتأسس "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، وبات الوحيشي زعيماً لهذا التنظيم، وفي 27 أغسطس2009، قام الوحيشي بتدبير محاولة اغتيال مقتل الأمير محمد بن نايف، رئيس مكافحة الإرهاب السعودي، والتي نفذت في مكتبه، بعدما قام أحد الانتحاريين بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال ليتناثر جسده إلى أشلاء، وأصيب نايف بجروح طفيفة.
في يوليو2011، أعلن الوحيشي ولاءه لأيمن الظواهري، عقب مقتل أسامة بن لادن في مايو2011.
ويعتر الوحيشي من أهم المدرجين في قائمة الإرهابيين المطلوبين في السعودية واليمن، وفي أكتوبر2014، رفعت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة أي معلومات تؤدي إلى أعتقال أو مقتل الوحيشي إلى 10 مليون دولار أمريكي.
قتل الوحيشي في 12 يونيو2015 بغارة لطائرة بدون طيار في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن، وعين التنظيم قاسم الريمي خلفاً له.
[gallery size="large" td_select_gallery_slide="slide" ids="316457,316462,316461,316460,316459,316458"]
أضف تعليق