خبير سياحي يفضح سلوكيات «تطفيش» السائحين

خبير سياحي يفضح سلوكيات «تطفيش» السائحينخبير سياحي يفضح سلوكيات «تطفيش» السائحين

*سلايد رئيسى6-8-2019 | 13:21

كتب: إبراهيم شرع الله

[caption id="attachment_317462" align="alignleft" width="300"] طارق متولى[/caption]

  السياحة من أكثر النشاطات الاقتصادية حساسية وتتأثر بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بسلوكنا تجاه السائح القادم إلى بلادنا للزيارة، وهو ضيف أو فى حكم الضيف، وما سبق – للأسف - لا يدركه البعض منا، فيسيئ عن قصد أو غير قصد لهذا القطاع العريض.

كيف نعمل على النهوض بهذا القطاع؟.. وما هى أهم المعوقات والمشاكل التى تقف فى طرق نموه ؟

يجيب الخبير السياحى طارق السيد متولى: " إن الدولة تبذل جهدًا كبيرًا  لتنشيط السياحة المصرية والعمل على النهوض بها وعمل برامج التوعية السياحية، والدعاية، والتى تتكلف الملايين، ثم يأتى بعض الأفراد من العاملين فى القطاع أو المتعاملين مع السياح الأجانب ليفسدوا هذا الجهد بتصرفات معيبة تسىء إلى السياحة وإلى البلاد والشعب المصرى، وتؤدى إلى تدهور هذا القطاع.

ويضيف متولى فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" موضحا أنه على سبيل المثال فأن بعض السائقين الذين يتعاملون مع السائح على أنه دجاجة تبيض ذهبا يستغلونه أسوأ استغلال فى طلب أجرة مضاعفة أو طلب إكرامية "بقشيش"، متابعًا أنه يأتى بعد ذلك أصحاب المحلات السياحية لبيع ورق البردي والذهب والعطور الشرقية والسجاد اليدوى، ليبيعوا للسائح منتجاتهم بأسعار خيالية تفوق أضعاف سعرها الحقيقي ويشاركهم فى ذلك مرافقو الوفود السياحية الذين يحصلون من أصحاب هذه المحلات على عمولات تصل إلى 50% من قيمة ما يدفعه السائح.

وأوضح متولى أن السائح يكتشف بعد ذلك أنه قد تم النصب عليه واستغلاله أسوء استغلال، مؤكدًا أن هذا يحدث أيضا فى كثير من المطاعم والكافيتريات التى تتعامل مع السائح على أنه مخلوق أخر شديد الثراء يجب أن يدفع أكثر.

 وأضاف الخبير السياحى أنه يأتى بعد ذلك قطاع مهم مرتبط بالسياحة وهو قطاع الفنادق فأسعارها تحدد حسب جنسية النزيل فإن كان من بلد ثرى يكون السعر أعلى وهكذا.

وأشار متولى إلى أن أسعار الفنادق تتزايد فى المواسم والأعياد نظرا لكثرة الطلب عليها، ولكن أن تتزيد حسب الجنسية فهذا ما يشتكى منه بعض النزلاء الذين يلتقون فى نفس الفندق من جنسيات مختلفة فيكتشف البعض أنه دفع سعر أكثر من الآخر لنفس الخدمة ونفس الغرفة، موضحًا أن الأدهى من ذلك أن بعض الأطباء والمستشفيات الخاصة يضعون سعر الكشف للأجانب ضعف سعر الكشف المعتاد.

 وطرح متولى السؤال الآتى: "هل يجوز هذا فى بلد تسعى لجذب السياحة وجلب ملايين السائحين ومنافسة أسواق السياحة فى العالم؟!."

وتابع الخبير السياحى أن السياحة عبارة عن سمعة وصورة وشهرة جيدة، يتناقلها الزائرون فتجلب المزيد من السائحين من جميع أنحاء العالم فينتعش قطاع السياحة وينعش الاقتصاد.

وأنهى متولى كلامه بالقول: إن العاملين فى هذا المجال الحيوي صغيرهم وكبيرهم فى مقام السفراء لبلدهم ولشعبهم فليحسنوا هذه السفارة.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2