دار المعارف
أكد وزير الخارجية اليوناني نيكولاس كوتزياس توافق وجهات النظر بين بلاده والجزائر بخصوص الأوضاع السائدة في العالم ، مشيرا إلى رفض اليونان، مثل الجزائر، لأي تدخل أجنبي في شئون دول المنطقة.
وأوضح الوزير اليوناني - في مؤتمر صحفي بالجزائر اليوم - أنه تطرق خلال محادثاته مع وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة إلى الوضع السائد في العالم وبالخصوص منطقة البحر المتوسط ، مؤكدا رفض بلاده ـ على غرار الجزائر ـ لأي تدخل أجنبي في شئون دول المنطقة.
ونوه بالعلاقات "التاريخية والطويلة" التي تربط بلاده بالجزائر وهي العلاقات التي "ستتعزز" بمناسبة زيارة رئيس الوزراء اليوناني قبل نهاية العام الجاري للجزائر وانعقاد منتدى أرباب العمل الجزائري اليوناني.
من جانبه ، قال لعمامرة إن اليونان تربطها بالجزائر علاقات صداقة ، وأشار الى أن الزيارة التي قام بها الرئيس اليوناني للجزائر في عام 2014 كان لها الأثر العميق في بلورة أوجه التكامل بين البلدين بخصوص التعاون الثنائي ونظرة البلدين حول هموم المجموعة الدولية في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط.
وجدد تأكيد أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل عقد اجتماع اللجنة مشتركة للتعاون بين البلدين قبل نهاية السنة ومنتدى رؤساء المؤسسات لدعم الاستثمار اليوناني بالجزائر والرفع من مستوى المبادلات التجارية الثنائية.
وأوضح أن الزيارة التي سيقوم بها الوزير الأول اليوناني ستساهم في دفع العلاقات الثنائية ، مشيرا الى أن التعاون بين البلدين ايجابي سيما في مجال الطاقة بدليل تواجد عدد هام من الشركات اليونانية الجزائر.
وأكد لعمامرة أن التعاون في مجال الطاقة مهم جدا بالنظر الى بعده الاستراتيجي فيما يتعلق بالعلاقات بين الجزائر وأوروبا ، معتبرا أن الشهادة التي أدلى بها الوزير اليوناني على غرار المسؤولين الايطاليين دليل على أن الجزائر "شريك يستحق كل الثقة من طرف الزبائن" مضيفا أن "الدور الذي قامت به الجزائر على مدى عقود في تزويد أوروبا بالطاقة دليل على أنها تتقاسم مع أوروبا الرغبة في استقرار المنطقة ورفاهيتها".
وأضاف " من حق الجزائر أن تحظى بالمزيد من الاستثمار من طرف البلدان والشركات الأوروبية التي يتعين عليها أن تبلور النظرة الاستراتيجية التي تعتبر أن استقرار الجزائر يخدم استقرار وأمن أوروبا".
وتابع " كما يعمل الطرفان - على صعيد آخر - على توسيع وتعميق مجالات التشاور السياسي لتشمل تحديات أخرى على غرار التعاون للتصدي لظاهرة الارهاب والعديد من النقاط التي تدرج في أجندة الإتحاد الأوروبي".
وقال " إن اليونان مقتنع بالدور الايجابي الذي تقوم به الجزائر ليس في العالم الأفريقي والعربي فحسب وإنما في كافة المحافل الدولية دفاعا عن نفس المبادي التي تجمعنا واياهم كدول ملتزمة بميثاق الأمم المتحدة وبرفع نوعية التفاهم بين دول الشمال والجنوب من أجل احلال السلم والأمن للبشرية".