أيمن عبد الغني.. من مليشيات الأزهر إلى الشبكات السرية

أيمن عبد الغني.. من مليشيات الأزهر إلى الشبكات السريةأيمن عبد الغني.. من مليشيات الأزهر إلى الشبكات السرية

*سلايد رئيسى11-9-2019 | 12:42

كتب: عمرو فاروق

كشفت تحريات قطاع الأمن الوطني بالقاهرة، عن تشكيل جماعة الإخوان لـ3 شبكات سرية تستهدف تهريب النقد الأجنبي خارج البلاد، وتهريب العناصر الإخوانية المطلوبة أمنيا إلى بعض الدول الأوروبية مرورا بدولة تركيا، وتوفير الدعم المادي لعناصر التنظيم بالداخل لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف الإضرار بالجبهة الداخلية.

 وأوضحت التحريات أن الشبكات الثلاثة تتعاون مع عناصر إخوانية مسؤول عن إدارة بعض الشركات التجارية بالبلاد، يتم اتخاذها ستارا لتمويل نشاط التنظيم.

وأضافت المعلومات ، أن الشبكات السرية الثلاثة يتم إدارتها من داخل الأراضي التركية، ويشرف عليها عدد من قيادات الإخوانت الهاربين، في مقدمتهم أيمن أحمد عبد الغني حسنين، صهر خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان.

يعتبر أيمن عبد الغني أحد الأذرع الإخوانية المعنية بإدارة ملف الحركات المسلحة داخل مصر، فقد سبق وتولى مسؤولية الإشراف على "مليشيات الأزهر" الشهيرة، عام 2006، والتي حكم عليه فيها بـ 3 سنوات.

كان أيمن عبد الغني ضمن القائمة التي أصدرتها الإمارات ومصر، والسعودية والبحرين، وضمت  27 مصرياً، وعدة كيانات تؤويها وتدعمها قطر، من أجل التخطيط والقيام بأنشطة إرهابية في الدول العربية.

تم اتهام عبد الغني في قضية تمويل "كتائب حلوان"، لكونه المسؤول عن غرفة "طوارئ الإخوان بمصر"، لدعم التحركات التى يقوم بها الجناح المسلح داخل القاهرة، وفي مختلف المحافظات، ومسؤول للتواصل مع اللجنة الإدارية العليا للجماعة التي كان يترأسها محمد عبد الرحمن المرسي، الذى تم إلقاء القبض عليه في فبراير2017،  وأيضاً خلال فترة هيمنة محمد كمال مؤسس اللجان النوعية المسلحة على المشهد، قبل تصفيته في مواجهات مع الداخلية المصرية في أكتوبر 2016.

تولى أيمن عبد الغني مسؤولية قسم الطلاب بالجماعة، إضافة إلى أنه أصبح أمين شباب حزب الحرية والعدالة "المنحل"، وكان أحد المسؤولين عن اعتصام "رابعة"، ثم اختفى بعد فض الاعتصام إلى أن ظهر في تركيا ووجهت إليه اتهامات بالتخطيط لإحداث العنف التي شهدتها البلاد منذ سقوط حكم الإخوان.

كما تم إدرجته محكمة الجنايات على قائمة الإرهاب التي شملت نحو 1536 إخوانيا في 2017.

ولد أيمن عبدالغني، في نوفمبر عام 1964، بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، تخرّج في هندسة الزقازيق عام 1986 بقسم الهندسة المدنية، وعمل مهندساً مدنياً في شركة "المقاولون العرب"، لكنه ترك الوظيفة وأصبح بعد ذلك رجل أعمال.

سرعان ما انضم لجماعة الإخوان، لكونه من عائلة إخوانية كبيرة، فشقيقه الدكتور محمد عبد الغني عضو مجلس شورى الجماعة، كان مسؤول القسم السياسي بالجماعة، وكان شقيقه الدكتور عمر عبد الغني مسؤولا للمكتب الإداري بجنوب القاهرة، فيما يعتبر والده أحد قيادات الرعيل الأول للتنظيم خلال فترة حسن البنا،  إلى أن توفي عام 1979.

بعد انضمام عبد الغني إلى الإخوان، كان قريبا من خيرت الشاطر، وظهر هذا جاليا، حيث تزوج بإبنته الكبرى الزهراء؛ وأنجب منها سارة، وأنس، وسلمان، وحبيبة.

كما أصبح مديرا ومسؤولا عن أعمال وشركات الشاطر،  وتم الدفع به ليكون نائبا لرئيس قسم "الطلبة"، أحد أهم الأقسام بشكل عام داخل التنظيم، ومنها تولى مسؤولية القسم فيما بعد.

 تم سجنه عدة مرات أعوام 1986، و1992، و1994، و1998، و2002، و2004، وأخيرا في 2006؛ لاتهامه بالإشراف على "مليشيات الأزهر" الشهيرة، وهي القضية التي أصدر فيها القضاء العسكري، في 15 أبريل 2008،  أحكاما مشددة ترواحت بين 7 و3 سنوات، ومصادرة الأموال على 25 متهماً إخوانيا، منهم 7 خارج البلاد، بينهم يوسف ندا صاحب بنك التقوى المقيم في سويسرا، وفتحي الخولي المقيم في المملكة العربية السعودية.

عاد عبدالغني بعد ثورة يناير2011، إلى الظهور مرة أخرى، وأصبح أحد رجال الأعمال البارزين داخل الجماعة، وشريك لرجل الأعمال الإخواني أحمد شوشة في شركة "إليجى" بالجزائر.

أضف تعليق