من هو منافس نتنياهو على رئاسة وزراء إسرائيل.. وما هى علاقته بالرئيس السادات؟!

كتب: على طه تجرى اليوم – الثلاثاء - الانتخابات العامة المبكرة في إسرائيل بعد أن فشل رئيس الوزراء ، بنيامين نتانياهو فى تشكيل حكومة أئتلافية بعد نجاحه فى الانتخابات السابقة، ويدخل الجنرال السابق فى الجيش الإسرائيلى، بيني جانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض" فى منافسة شرسة مع نتنياهو فى ماراثون منصب رئاسة الوزراء. وفى مقابلة أجراها جانتس مع شبكة "سي أن أن" الأميركية قبيل نهاية خدمته العسكرية مطلع عام 2015، كشف الأخير أن أول مهمة بعد التحاقه بالجيش الإسرائيلى، كانت المشاركة في تأمين زيارة الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات، إلى إسرائيل، التى جرت عام 1977. وقد أحاطت إسرائيل حينها زيارة الرئيس الراحل السادات والوفد المرافق له، بإجراءات أمنية مشددة، من لحظة الهبوط مرورا بإقامة الوفد المصري في فندق الملك داود بالقدس وزيارته المسجد الأقصى ثم إلقاء السادات لخطابه الشهير في الكنيست. وفى ذات السياق يشير موقع "سكاى نيوز" عربى إلى رواية الكاتب والصحفي الكبير الراحل، محمد حسنين هيكل، والتى وردت فى أحد كتبه وجاء فيها أن إسرائيل لم تكن قادرة على تصديق أن السادات فعلا عازم على زيارتها، وبلغ الشك بها حد إعداد مجموعة قناصة في المطار تنتظر فتح باب الطائرة، خشية أن تخرج منها مجموعة "كوماندوز" مصرية تغتال كل قيادات إسرائيل السياسية والعسكرية التي كانت موجودة على أرض المطار. ويضيف الموقع فى تقرير له أنه بعد هذه المهمة الأولى، ترقى جانتس داخل الجيش الإسرائيلي، بدءا من لواء المظليين وسلاح الطيران، إذ شغل منصب قائد وحدة الارتباط في جنوب لبنان، وقائد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وتصنف الصحافة، والصحافة المحلية الإسرائيلية بـ"الوسطي"، لكن أنصار اليمين في إسرائيل وتحديدا أصل نتانياهو يعتبرونه من "أقصى اليسار"، ويلصقون به تهمة "التساهل في أمن إسرائيل". وتولى جانتس في 2005 قيادة القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، وكان بين عامي 2007 و2009 ملحقا عسكريا لدى الولايات المتحدة، وفي 2009، تولّى منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش، إلى أن عين في 2011 في منصب رئيس الأركان، وظل حتى عام 2015، وتولى خلال هذه الفترة قيادة الحربين على قطاع غزة في عامي 2012- 2014، التي راح ضحيتها أكثر من ألفي فلسطيني. جانتس من أبوين ينحدران من أصول رومانية ومجرية، ويحمل درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا ودرجة ماجستير أخرى من جامعة الأمن القومي الأميركية في الإدارة والموارد الوطنية، بحسب موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية.