الجامعة العربية تؤكد التزامها بدعم السودان طوال المرحلة الانتقالية

الجامعة العربية تؤكد التزامها بدعم السودان طوال المرحلة الانتقاليةالجامعة العربية تؤكد التزامها بدعم السودان طوال المرحلة الانتقالية

* عاجل17-9-2019 | 21:44

وكالات أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، التزام جامعة الدول العربية الثابت بدعم جمهورية السودان وتنفيذ الأولويات المحددة للمرحلة الانتقالية، وحشد الدعم العربى والدولى لدفع النمو وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للبلاد.

جاء ذلك فى بيان للأمانة العامة للجامعة العربية عقب الزيارة التى قام بها أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم للسودان استغرقت يوما واحدا، وذلك فى أعقاب تشكيل هياكل الحكم الانتقالية السودانية وآخرها الحكومة الانتقالية يوم 8 سبتمبر2019.

وقال البيان إن زيارة أبو الغيط تأتى بعد مرور 3 أشهر على زيارته الأخيرة للخرطوم، وما أعقبها من زيارات لوفود رفيعة المستوى من الأمانة العامة لمؤازرة السودان فى عملية التحول الديمقراطى التى يمر بها فى هذه المرحلة الهامة من تاريخه، ومشاركة الجامعة فى التوقيع كشاهد على وثائق الانتقال إلى السلطة المدنية فى الاحتفال التاريخى الذى أقيم بالخرطوم يوم 17 أغسطس الماضى.

وأشار البيان إلى أن الأمين العام للجامعة التقى خلال الزيارة بالقصر الجمهورى فى الخرطوم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى الانتقالى، وأجرى محادثات مع الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، وأسماء محمد عبد الله وزيرة الخارجية.

وجدد أبو الغيط، فى مستهل زيارته، التهنئة لجمهورية السودان وشعبها على الإنجاز التاريخى الذى تحقق بالتوقيع على وثائق المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكرى الانتقالى وقوى إعلان الحرية والتغيير، والذى أفضى إلى تولى رئيس وأعضاء المجلس السيادى الانتقالى، وتعيين رئيس مجلس الوزراء، وتشكيل الحكومة الانتقالية.

وأثنى الأمين العام على التقدم الكبير الذى تحقق حتى الآن فى سبيل تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية، وأشاد على وجه الخصوص بالتوقيع يوم 11 سبتمبر 2019 على إعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض مع الجبهة الثورية والحركات المسلحة الأخرى، والذى دعا إلى أهمية إشراك الدول العربية وأطراف إقليمية ودولية فى مراحل صناعة السلام وبنائه، وهو الاتفاق الذى من شأنه أن يفتح فصلا مهما فى اتجاه تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة الجامعة فى كافة أرجاء السودان، وأن تمتد آثاره الإيجابية إلى دول جوار السودان والإقليم ككل.

وأكد الأمين العام، خلال كافة اللقاءات التى عقدها بالخرطوم، على أن جامعة الدول العربية، انطلاقا من التزامها الأصيل والثابت بدعم السودان والوقوف مع جميع أهله، وكونها أحد الأطراف الشاهدة على التوقيع على وثائق المرحلة الانتقالية، ستواصل دورها الفاعل لمساندة السودان وهياكل الحكم الانتقالية طوال المرحلة الانتقالية، ومرافقة الدولة السودانية والقوى السياسية والمدنية فى المسار الوطنى لإتمام بقية الخطوات والاستحقاقات والبرامج المنصوص عليها فى الاتفاق السياسى والوثيقة الدستورية، وصولا إلى مرحلة إجراء الانتخابات العامة التى ستتوج عملية الانتقال الديمقراطى فى البلاد.

وفى هذا السياق، قال الأمين العام إن الجامعة ستركز مجمل جهودها فى الفترة المقبلة على مساعدة هياكل الحكم الانتقالية على تنفيذ الأولويات المحددة للمرحلة الانتقالية، وخاصة فيما يتصل بتحقيق السلام الشامل فى دارفور ومنطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومعالجة التحديات الاقتصادية وحشد الدعم العربى والدولى لدفع النمو وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للبلاد، وتقديم أى دعم فنى ومشورة تُطلب منها للتحضير لوضع الدستور الدائم وعقد المؤتمر الدستورى.

وشدد أبو الغيط على أن الجامعة ستضطلع بدورها هذا وأى نشاط آخر يُطلب منها بناء على دعوة من الدولة السودانية، ووفق ما ينص عليه الفصل السادس من الاتفاق السياسي، وتأسيسا على المقررات ذات الصلة التى اعتمدها مجلس الجامعة، وبشكل يصون أمن واستقرار السودان وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية ويحترم سيادته واستقلاله السياسى.

كما عبر عن حرص الجامعة على مواصلة تنسيقها تحقيقا لكل هذه الأهداف مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية الشريكة لها والأطراف الأخرى الملتزمة بإنجاح المرحلة الانتقالية وعملية الانتقال الديمقراطى الوطنية فى السودان.

وأبرز الأمين العام فى هذا الصدد الإجماع الثابت للدول الأعضاء بالجامعة، على النحو الذى تجلى خلال اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزارى فى دورته العادية الأخيرة بالقاهرة يوم 10 سبتمبر 2019 والقرار الذى صدر عنه بشأن دعم السلام والتنمية فى جمهورية السودان، على تعزيز الدور العربى دعما للسودان فى المرحلة المقبلة بما فى ذلك دعم جهود واتصالات الحكومة الانتقالية مع الحركات المسلحة فى سبيل استكمال عملية السلام.

ودعم رؤية السودان بشأن إنفاذ استراتيجية خروج بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى المشتركة فى دارفور وتعبئة الدعم العربى والدولى مساندةً للاقتصاد السودانى وتعافيه وإعفائه من ديونه الخارجية وتطبيع علاقاته مع مؤسسات التمويل الدولية.

تنظيم الاجتماعات الفنية وورش العمل، بالتنسيق مع مؤسسات التمويل والاستثمار العربية وأجهزة العمل العربى المشترك، لدعم مسيرة التنمية فى السودان و تعزيز دور الآلية المشتركة بين الجامعة وحكومة السودان لمتابعة وتنفيذ المشروعات الإنسانية والإنمائية العربية فى دارفور ومختلف أرجاء البلاد، والتحضير لعقد المؤتمر العربى الموسع لإعادة الإعمار ودعم التنمية فى السودان خلال عام 2020 ومواصلة العمل مع الحكومة السودانية لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وأطلع الأمين العام رئيس المجلس السيادى الانتقالى، ورئيس مجلس الوزراء، و وزيرة الخارجية، على أهم المقررات الصادرة عن الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى، والخطوات التى يجرى التحضير لها لطرح جملة من الأولويات العربية خلال الأعمال المرتقبة للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك؛ وأبدى فى هذا الصدد ثقته الكاملة فى أن جمهورية السودان لن تدخر جهدا فى مواصلة دورها العروبى التاريخى الفاعل والمقدر فى إطار جامعة الدول العربية كركن أصيل من أركان منظومة العمل العربى المشترك والأمن القومى العربى، وجسر هام لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين العالم العربى والقارة الأفريقية.

أضف تعليق