كتب: محيى عبد الغنى
أكد د. محمد عبد العاطى المنسق العام لبيت العائلة هو الحفاظ على النسيج الواحد للمصريين وهو هدف أسمى راسخ فى ربوع مصر منذ آلاف السنين.. وبيت العائلة فكرة أزهرية خالصة عرضها فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر على قداسة البابا الراحل شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية عندما قدم له واجب العزاء فى شهداء الحادث الإرهابى فى كنيسة القديسين فى مايو عام 2011 وقد وافق البابا شنودة على الفكرة.. ثم صدر القرار من رئيس الوزراء بالنظام الأساسى لبيت العائلة من 14 مادة، وهو هيئة مستقلة برئاسة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة المرقسية.
ويواصل د. محمد عبد العاطى أن بيت العائلة يعمل على عدد من المحاور منها السعى إلى تحقيق القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والحضارات، وتجديد الخطاب الدينى، وتعظيم الجوانب الخلقية والتربوية اللازمة لاحتياجات الشباب، وإعلاء شأن قيم المواطنة وقبول الآخر.. وتفعيل المخزون الثقافى والحضارى للشعب المصرى، والتعرف والالتقاء بالآخر.. وتحديد الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعى.
وفى سبيل تحقيق هذه الأهداف قدم بيت العائلة مبادرات متعددة منها (لا للعنف) و (لا للإرهاب)، ومبادرة دورة الشباب فى بناء مستقبل مصر.. وتمت كل هذه المبادرات فى النوادى وحواضر المحافظات، وكذلك القرى والجامعات..
ورصدت لجنة المتابعة تقديم 98 فعالية خلال 3 سنوات شملت زيارات ميدانية، وصدور بيانات استنكار وشجب وإدانة للحوادث الإرهابية من خلال عقد لقاءات مشتركة بين الآباء الكهنة المسيحيين وشيوخ المسلمين تحت عنوان (معا من أجل مصر) واشترك فى هذه الفعالية 70 فرد من القساوسة والمشايخ.. وقام 80 فرد من القساوسة والشيوخ بزيارة كنائس محافظة السويس وعقدوا 10 ندوات فى مختلف محافظات مصر وفى الجامعات والنوادى والمعرض والدولى للكتاب.
وبالنسبة للنشاط الخارجى فإن بيت العائلة المصرية شارك فى العديد من المؤتمرات والفعاليات لدعم الخاء الدينى ونشر قيم التسامح عالميا وينهى د. محمد العاطى حديثه إنه بالنسبة للعمل المستقبلى فإن لبيت العائلة المصرية 16 فرع فى 16 محافظة، ويجرى حاليا استكمال إنشاء باقى الفروع فى كافة المحافظات لنشر أهدافه الفكرية والاستراتيجية فى الحفاظ على النسيج الواحد للمصريين، لكن بيت العائلة يحتاج للدعم الإعلامى على كافة لمستويات وكافة وسائل الإعلام، حتى يمكن لغالبية المواطنين التعرف والتفاعل مع بيت العائلة المصرية، بهدف مواجهة تحديات التطرف والإرهاب والتصدى لها، وبيان خطرها والقضاء على شرور الإرهاب.
ويسعى بيت العائلة إلى الحفاظ على عقول الشباب من الانزلاق أو التأثر بأكاذيب الإرهاب.. ويسعى بيت العائلة إلى تنقية التراث من بعض المصطلحات التى تحض على الكراهية، وعدم قبول الآخر، ومنها الفرز الطائفى لعناصر المجتمع المصرى بوجود أقلية وأغلبية، وهذا الفرز الطائفى البغيض تجاوزناه بوجود الدولة الوطنية والتى تساوى بين كل المواطنين فى الحقوق والواجبات.