جمال رائف يكتب «بصراحة»: سداسية الرئيس في الأمم المتحدة

جمال رائف يكتب «بصراحة»: سداسية الرئيس في الأمم المتحدةجمال رائف يكتب «بصراحة»: سداسية الرئيس في الأمم المتحدة

* عاجل21-9-2019 | 14:36

تواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي  في الأمم المتحدة للمرة السادسة علي التوالي حقق انتصارات أعادت مصر لمكانتها التي تستحقها.
هزمت محاولات تشويه صورة الوطن في الخارج.
 وكانت كلمات الرئيس الخمس السابقة التى ألقاها في الجلسات العامة للأمم المتحدة تتسم بالوضوح والشفافية التي تعبر عن سياسيات مصر الشريفة تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية هذا بالإضافة لكونها عبرت عن الواقع المصرى وتطلعات الشعب الذي داوم الرئيس علي شكره والثناء عليه بكافة الخطابات التي ألقاها أمام المجتمع الدولي  سواء لكونه تحمل الإصلاحات الاقتصادية الصعبة أو لأنه يخوض حرب ضد الإرهاب وأخري من أجل البناء والتنمية.
كلمات الرئيس السيسي في القمم الخمس الماضية تناولت اهتمامات خاصة بتحقيق السلم والأمن الدولي وإصلاح المنظومة الأممية وقضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية بالإضافة لحرص مصر علي إبراز القضية الفلسطينية كونها القضية الأصلية للنزاع القائم في المنطقة، ومحاور أخري مثل التغيرات المناخية وحقوق الإنسان وتناولها بما يتفق مع متطلبات الدول النامية وقد طرحت مصر في هذا السياق أن تضاف محاربة الإرهاب كحق من حقوق الإنسان.
وبالنظر لتسلسل الخطابات الخمسة الماضية سنجدها معبرة عن التطور الإيجابي الحاصل في مصر سواء علي صعيد المستوي المحلي أو علي صعيد رؤيتها تجاه إيجاد حلول لنزاعات الشرق الأوسط وإفريقيا.
عام 2014  كانت الكلمة الأولي لمصر في الأمم المتحدة بعد أن نجحت إرادة الشعب المصرى في استرداد الدولة من أيدى الجماعة الإرهابية وتناولت كلمة الرئيس السيسي حينها نقل صوت ثورة 30 يونيو إلي المجتمع الدولي ليرتفع شعار تحيا مصر داخل أروقة الأمم المتحدة بعد أن أصبح هو دستور المصريين، ومنهجهم في حب الوطن، وقد ساهم التواجد المصري في القمة 69 بشكل ملحوظ في تصحيح الصورة المغلوطة عن مصر والتي صدرها إعلام أهل الشر الي الخارج.
وفى الدورة رقم 70 المنعقدة خلال عام 2015 وقد بدأت ملامح مصر الحديثة تظهر وأوضحت كلمة الرئيس السيسي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة تطلعات الشعب المصري نحو المستقبل وأيضا سياسيات الدولة الجديدة والإيجابية فيما يتعلق بالشباب والمرأة.
 أيضا تناول الخطاب المصري التحديات التي تواجه مصر خاصة علي صعيد محاربة الإرهاب والتصدي لظاهرة الهجرة الغير شرعية وغيرها كما تناولت الكلمة وجهة النظر المصرية تجاه كافة القضايا الإقليمية وعلي رأسها القضية الفلسطينية.
عام 216 والدورة 71 الجمعية العامة للأمم المتحدة وقد برز دور مصر بشكل واضح علي الصعيد الدولي والإقليمي بعد أن تحركت القيادة السياسية بشكل مكثف في زيارات طافت أرجاء العالم وحققت توازن سياسي مكن مصر التحرر من أي ضغوط أو تبعية سياسية واقتصادية وحرص الرئيس السيسي خلال كلمته فى هذه الدورة أن يوضح رؤية مصر تجاه كافة القضايا والأزمات خاصة المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا كما اهتمت كلمة الرئيس بالداخل المصري ونقل الإنجازات التي بدأت تتحقق علي صعيد محاربة الإرهاب وأيضا البناء والتنمية، وهو ما ساهم في نقل صورة واقعية عن حقيقة الدولة المصرية.
وجاءت الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017 وقد حققت مصر نصرا هاما علي صعيد العمل الدولي من خلال رأستها لمجلس الأمن مما أتاح الفرصة أمام الدولة المصرية لترسيخ مبادئ سياستها الدولية الشريفة أمام العالم
عام 2018 وخلال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقد اكتملت الصورة وظهرت التجربة المصرية معبرة عما يموج به خلد هذا الشعب المصري العظيم وقد قرر خوض إجراءات إصلاح اقتصادي صعبة مما دفع الرئيس للثناء وتقديم الشكر للمصريين أمام العالم خلال كلمته في اجتماعات الأمم المتحدة والتي حرص الرئيس السيسي دوما ان تتضمن الإشادة بدور المواطن المصري فيما أنجزته مصر من تحديات وأيضا قدرته علي استكمال الطريق بنفس العزيمة والقوة.
أما علي الصعيد الدولي والإقليمي فذهبت مصر العام الماضي لتقف أمام العالم وقد اتزنت بوصلتها التي تحدد مصالح علاقاتها الخارجية وقد شكلت عدة تحالفات إقليمية مثل شرق المتوسط مما جعل منها مؤثر دولي يكتسب احترام الجديد ويستطيع في نفس الوقت تسخير العلاقات الدولية بما يخدم الداخل المصري خاصة علي صعيد جذب الاستثمارات، كما اتضح اهتمام مصر خلال مشاركة العام الماضي بقضايا هامة أبرزها إصلاح العمل الأممي وقضايا التغيرات المناخية وحقوق الإنسان وتحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة وغيرها ،بالإضافة إلي حرص مصر للكشف عن وجهة نظرها حيال قضايا المنطقة وبالطبع إبراز ما يتعلق بفلسطين كقضية أصلية حلها يحل أزمات المنطقة
وتأتي اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 74 لهذا العام في ظل توترات غير مسبوقة يشهدها العالم سواء علي صعيد التطورات السياسية أو الاقتصادية ولم يعد اي من  الأطراف الدولية بعيدا عن التأثر بأعاصير الأزمات فما بين الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية تجد الاتحاد الأوروبي وأزماته المختلفة وفي أقصي الشرق الصين حيث الحرب التجارية، واليابان وعلاقتها مع كوريا الجنوبية وأيضا الشمالية ومستقبل أوضاعها  مع الولايات المتحدة التي تصعد تجاه ايران التي تخلق توترات في الخليج الذي يحول الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة الملاحة الدولية في وقت يتوغل المستعمر التركي لنهب المزيد من الأراضي السورية، ومساندة المليشيات المسلحة في ليبيا التي يحول جيشها الوطني الحفاظ علي مقدرات البلاد في ظل أيضا تقلبات سياسية تشهدها دول جاره لها مثل تونس والجزائر بينما عبرت السودان لمرحلة انتقالية، وغيرها من القضايا التي باتت متشابكة وتتأثر ببعضها البعض منا يستلزم عمل أممي منظم قد يتطلب إصلاح في منظومة العمل داخل الأمم المتحدة وربما هذا أيضا ما تطرحه مصر حتي تتمكن آليات المنظمة الدولية من إيجاد حلول بعيدا عن تدخلات الدول المنفردة.
أما عن المشاركة المصرية فقد أكدت المشاركات الخمس الماضية والتي حظيت يتواجد الرئيس السيسي مدي الزخم الذي يشهده التواجد المصري سواء في إطار المشاركة في الإجتماعات الرسمية أو عبر اللقاءات التي تتم بين الرئيس وزعماء ومسؤولي منظمات دولية بالإضافة لكلمة مصر أمام العالم والتي من المتوقع أن تشهد مردودا إيجابيا كما حدث من قبل بما تتضمنه الخطابات من رؤية واقعية تحمل بداخلها أمال وتطلعات شعوب العالم الساعي للسلام الذي هو أبرز محاور كلمات الرئيس دائما.
شمس مصر في الأمم المتحدة تسطع لتنير مواطن الحقائق وتضع الحقائق أمام الجميع وتستعرض تجربتها التي أصبحت نبراسا لكل من يريد التخلص من فوضي الشرق الأوسط.
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2