كتبت: منى زكريا
عقد مجلس الأعمال المصري الروسي برئاسة سحر طلعت مصطفي، اجتماع مع نظيره الروسي برئاسة ميخائيل أورلوف مساء الأربعاء في القاهرة، ناقشا خلاله حجم التجارة بين الجانبان والمعوقات التي تواجه الطرفين في نمو التجارة والحلول المقترحة للتحديات التي تواجه الاستثمار بين البلدين.
وقالت سحر طلعت مصطفى رئيس مجلس الأعمال المصري الروسي، إن واقع الأعمال بين الجانبان تطور بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لـروسيا عام 2015، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بنسبة 20% و تجاوز 7 مليار دولار.
وطالبت بزيادة حجم التعاون بين الجانبان علي المستوي الكمي أو المزيج السلعي التي تتركز بالأساس في الخضر و الفاكهة من صادرات مصر إلي روسيا، كما لفتت إلي أهمية استئناف حركة الطيران العارض بين روسيا و باقي المدن السياحية المصرية خاصة بعد استئناف حركة الطيران المنتظم بين البلدين مشيرة إلي أن السوق الروسي كان يمثل 33.8% من حجم إرادات القطاع السياحي خلال العام 2015 .
وأشارت النائبة سحر طلعت مصطفى، إلى أن ذلك سيرفع حجم الاستثمارات الروسية فى مصر من الرقم المتواضع الحالى الذى يتضمن 416 شركة روسية برأسمال حوالى 71 مليون دولار تركزت نصفها فى قطاع السياحة. هذا بخلاف الاستثمارات الروسية الجديدة والتى تقدر ب 2,5 مليار دولار في قطاع البترول والغاز، منها حصة شركة روزنفت فى حقل ظهر للغاز الطبيعي .
كما أكدت أن المجلس من جانبه وضع خطة استراتيجية لدعم التعاون الاقتصادي تتضمن الانتهاء من دراسة لتحديد القطاعات ذات الأولوية بناء علي تحليل الواردات الروسية من مختلف دول العالم لإحلال بعضها بواردات مصرية، كذلك القطاعات التي يمكن تصنيعها النهائي في مصر بمكونات و تكنولوجيا روسية سواء في مصانع قائمة أو باستثمارات جديدة.
ومن جانبه قال ميخائيل أورلوف رئيس مجلس الأعمال الروسي المصري، إن البعد بين الغرف التجارية الممثل للجانبين كان السبب في ضعف التبادل التجاري بين البلدين ، كما لفت إلي أن الروتين يمثل تحدي يواجه تطور حجم التبادل التجاري .
و أضاف خلال كلمته أنه خلال السنوات الخمسة الأخيرة و بعد العلاقات المتميزة بين مصر و روسيا زاد حجم التبادل التجاري ، و تجاوز الـ 7 مليار دولار متوقعا أن يصل إلي نحو 15 مليار دولار مشيرا أيضا إلي أن هناك فرص استثمارية كبير في روسيا خاصة في جال صناعة الدواء ، داعيا أعضاء مجلس الأعمال المصري الروسي لزيارات عمل إلي روسيا و المشاركة في معارض الأعمال خلال الفترة المقبلة .
وشدد علي أهمية الاحتكام في النزاعات التجارية إلي مكاتب التحكيم التجاري بعيدا عن آلية المحاكم الدولية مشيرا إلي تواجد ذلك النوع من التحكيم في روسيا .
و قال محمد المصري نائب أول رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ، أن الاتحاد يضم 4500 شركة ، مطالبا بضرورة استئناف رحلات الطيران العارض بين الجانبان كما أشارت رئيس مجلس الأعمال المصري الروسي سلفا ، كذلك السعي لتنفيذ المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، و الترويج لفكرة التصنيع المشترك بين الجانبان بهدف الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة ، و الترويج للصادرات المصرية أو المزيج السلعي ، و تعظيم المشاركة بين الجانبين في المعارض التجارية و الصناعية .
كما تناول أعضاء المجلسين مختلف المعوقات التي تواجه التعاون المشترك و ضرورة تذليلها خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الروتينية و الجمارك ، و عقبت رئيس مجلس الأعمال المصري الروسي ، علي ضرورة جمع كافة المعوقات في تصور واحد ، و بناء عليه يمكن تحديد آليات حلولها و التدخل البرلماني لحلها .
و طالب محمد فراج رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات العاملة في قطاعات الغاز البترول و التعدين ، الجانب الروسي بتصدير خبراتها في مجال تكنولوجيا الثروات المعدنية و التعاون و العمل معها في ذلك القطاع الذي يمتلك فرص مهم للاستثمار في ذلك المجال .
وعقبت النائبة سحر طلعت مصطفى رئيس مجلس الأعمال المصري الروسي، أنه فيما يتعلق بالتحديات التي طرحها الجانب الروسي تتعلق ببعض المعوقات القانونية يمكنجمعها في دراسة و معالجتها من خلال التدخل التشريعي.
وأكدت النائبة، أنه بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية المصرية وبدعم منه، والغرفة العربية الروسية، سيتم الترويج سواء بالاتصال المباشر او من خلال عددا من المؤتمرات فى روسيا ومصر والمشاركة بالمعارض الروسية، والى جانب ذلك سيتم الترويج بين شركات البنية التحتية المصرية والروسية للتعاون فى مشروعات بافريقيا مع توريد مكونات ومستلزمات البناء من مصر، وأن هذا سيتكامل مع التعاون البرلمانى من خلال جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الروسية والتى اشرف برئاستها، والبرامج الحكومية الجديدة لتنمية التعاون المشترك