«ماعت» تدين التدخل العسكري التركي في سوريا

كتب: محمد فتحي 

تدين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بأشد العبارات التدخل العسكري التركي على سوريا، والتي قامت به أمس الأربعاء، على مناطق شمال شرقي سوريا وبالتحديد مدينتي تل أبيض ورأس العين، الأمر الذي أسفر عن قتلي وجرحي في صفوف المدنيين.

وقد وصلت حصيلة ضحايا اليوم الأول للعملية الذي أطلق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اسم عملية "نبع السلام" إلى 15 قتيلا بينهم 8 مدنيين، كما قتل 7 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية كما أصيب 28 آخرون، وذلك بعدما قصفت الطائرات الحربية مدينتي رأس العين وعين عيسى، بالتزامن مع نيران للمدفعية على مدينة تل أبيض، حيث قتل مدني وأصيب اثنان آخران مع أول صاروخ.

بعد ذلك اتسع نطاق العدوان التركي ليمتد من مدينة الحسكة على ضفاف نهر دجلة في أقصى الشرق إلى كوباني على ضفاف نهر الفرات، على مسافة تمتد لنحو 450 كم.  القصف التركي لم يستهدف المدنيين فقط، بل طال الأماكن الحيوية؛ إذ أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن غارات نفذتها تركيا طالت سجنا يضم محتجزين لتنظيم داعش الإرهابي، وسد المنصورة في ريف ديرك الذي يوفر مياه الشرب لمليوني شخص.

من جانبه وصف أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، العدوان التركي الغاشم على سوريا بأنه انتهاك للسيادة الوطنية السورية، وتعد سافر على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما انه يهدد السلم والأمن في المنطقة، ومن ثم يجب على المجتمع الدولي الضغط على النظام التركي لوقف هذا التدخل العسكري ومحاسبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على جرائم الحرب الذي يرتكبها بحق الشعب السوري.

وأكد عقيل، أن نظام اردوغان اعتاد العدوان على الشعب السوري، ففي فبراير 2015، تم التوغل التركي في الأراضي السوريا، بذريعة نقل ضريح سليمان شاه من محافظة حلب، وفي نوفمبر من العام ذاته أسقط الدفاع الجوي التركي طائرة روسية بدعوي انتهاكها المجال الجوي التركي، وهو ما اعتذرت عنه انقرة فيما بعد.

 وفي أغسطس 2016، أطلقت تركيا عملية درع الفرات داخل الأراضي السورية بدعوي محاربة تنظيم داعش واستهدفت تلك العملية مدن جرابلس وأعزاز والباب التي كانت تسيطر عليه الوحدات الكردية.

 في أكتوبر 2016 تدخل الجيش التركي في ريف أدلب الامر الذي خلف عدد كبير من الضحايا المدنيين، وفي يناير 2019 أطلق الرئيس التركي عملية غصن الزيتون والتي استهدفت الاكراد داخل الأراضي السورية.