بعد نصف قرن من الجماعة المحظورة : أنتخابات نقابة الأطباء تخلع عباءة الأخوان المسلمين ....!!

بعد نصف قرن من الجماعة المحظورة : أنتخابات نقابة الأطباء تخلع عباءة الأخوان المسلمين ....!!بعد نصف قرن من الجماعة المحظورة : أنتخابات نقابة الأطباء تخلع عباءة الأخوان المسلمين ....!!

*سلايد رئيسى11-10-2019 | 18:17

كتبت: سماح عطية
لأول مرة تشهد انتخابات نقابة الاطباء غياب ملحوظ لما سمي بجماعة الاخوان المسلمين سواء في المرشحين او الدعاية او الحشد والتي ظلت لقرابة نصف قرن من اهم العناصر المؤثرة في الانتخابات والانشطة النقابية في مصر عموما والاسكندرية بصفه خاصة . والتي كانت اما منافس قوي او محتكر متمكن من التاثير في هذه الانتخابات معتمدة على سمعة اكتسبتها في العمل النقابي والتاثير على الحكومة لكنه من الواضح أنه تيقن جموع الأطباء من اكذوبة هذا التاثير على مر السنين وتداعيات ربط مصالحهم المهنية بحسابات الاخوان السياسية والأمنية بل والمالية . بالاضافة الى الانحسار الحقيقي للجماعة على الارض بعد ثورة يونيو ٢٠١٣ ورفض المجتمع لهم وتشككه في ولائهم الوطني وملاحقتهم قضائيا. وهو ما يفسر ببساطة غيابهم عن المشهد في انتخابات نقابة الاطباء اليوم
والتي أجريت للتغيير النصفي والتي تشمل نقيب أطباء الاسكندرية ونصف اعضاء مجلس النقابة بمركز شباب سموحة الجمعة ١١ سبتمبر .. هذا وقد تضمنت ايضا الى جانب النقابة الفرعية .. التصويت على تغيير نصفي لنقابة غرب الدلتا وايضا التصويت على نقيب اطباء مصر هذا وقد أظهرت كواليس الانتخابات وحملات المرشحين والقوائم مدى حرص الجميع على التملص من اي شبهة تربطهم بسيرة الاخوان بل والابتعاد عن الشخصيات التي قد تعكس هذا الانطباع ..
الملفت الانتباه أيضا في مشهد الانتخابات اليوم هو عزوف نسبي من شباب الأطباء وحديثي التخرج و الذين ارجعوا هذا العزوف الى احتقان عام بين هذه الفئة لاسباب مهنية ومادية وأدبية تراكمت لينتج مشهد كان عنوانه مؤخرا ان مصر أصبحت طاردة الأطباء الشباب خاصة في ظل حدة تناول الإعلام لقضايا الطبيب المصري وانخفاض دخله وطموحه الاجتماعي والمهني والاكاديمي وغياب الاهتمام الحقيقي من قطاع الصحة في مصر بهم وتدهور الخدمات الصحية الحكومية وتحمل هؤلاء تبعات هذا امام المجتمع ظلما .. ومع احباط هذا القطاع ويأسه من اي تاثير للنقابة في هذه الملفات آثر ان يقف موقف المتفرج.
ورغم أن اليوم أوشك على الانتهاء الا أنه مازالت المنافسة مشتعلة بين د اشرف سعد عميد كلية الطب الاسبق ود فريد حمدي احد النقابيين المعروفين وهو من القطاع الخاص .. مع ميل الكثيرين لفوز الثاني حيث اعتمد الأول على اقبال شباب الاطباء وعلى تحيز اطباء القطاع الاكاديمي له وهو مالم يلاحظ حدوثه في الانتخابات .
اما المنافسة على منصب نقيب اطباء مصر . فعادة ما تأتي في اولوية متأخرة للناخب في المحافظات.. وتظل المنافسة بين حسين خيري النقيب الحالي الذي يعتبره الاطباء من الشخصيات المثالية رغم أنه لم يعطي قوة للنقابة وقضايا الطبيب المصري الفترة السابقة .. ود اسامة عبدالحي والذي يتمتع بحظوظ القادم الجديد وينافس بقوة على المنصب ومحمد نصر القيادة الوفدية المعروفة ونقيب اطباء الجيزة والذي مع تاريخه افتقرت حملته للقوة في المحافظات . وأيضا د جمال شعبان عميد معهد القلب الشهير الذي اقالته وزيرة الصحة منذ شهور ويعتمد فقط على هذه الواقعة لاكتساب قوة تنافسية مع انها لم تؤثر كثيرا في توجهات الاطباء كما يبدو ..
ولم يستطع أحدا لأول مرة توقع نتيجة للانتخابات حيث أن غياب ظلال الجماعة عن انتخابات نقابة الاطباء بجانب ما تعكسه من غيابها في المجتمع المصري ككل يجعل التكهنات بنتائج انتخابات اليوم ضرب من المستحيل والأهم انه يبشر بالخير لأي مشهد انتخابي قادم في اي قطاع اخر في الشارع المصري....
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2