بعد السنوار جاء هنية.. خطوة تزيد قلق إسرائيل
بعد السنوار جاء هنية.. خطوة تزيد قلق إسرائيل
دار المعارف
أثار انتخاب إسماعيل هنية مساء أمس السبت رئيسًا عامًا للمكتب السياسى لحركة حماس، قلق إضافي كبيرًا فى الأوساط السياسية الإسرائيلية، وزادها قلقًا على قلقها من حركة حماس التى تبدو أنها تعيد هيكلة قيادتها لتعود الحركة إلى غزة والغزاويين بعد إقصاء خالد مشعل الرئيس السابق الذى كان يدير الحركة من خارجها، من موقعه فى سوريا ولبنان أو قطر الذى يعيش فيها الآن.
وتأتى خطوة انتخاب هنية بعد شهور قليلة من انتخاب يحيى السنوار القائد العسكرى رئيسًا للمكتب السياسى للحركة فى غزة، وهو ما يراه المحللون الإسرائيليون نذير شر حيث عمل الثنائى هنية – السنوار دلالات تعزيز ثقل الذراع العسكرية للحركة وبإضافة شخصية ثالثة يتم الدفع بها الآن للصفوف الأمامية لحماس وهو القائد العسكرى محمد ضيف يكون الهدف تقديم "إناس كرسوا حياتهم لصالح الحركة وكانوا خارج الصورة من قبل" حسبما ورد فى تقرير لأحد الكتّاب الإسرائيليين.
و بثت القناة الثانية وهى القناة الرسمية للتليفزيون الإسرائيلى عدد من التقارير والمواد المصورة مجددًا عن هنية الذى عاد لبؤرة الاهتمام، وتطرقت مقالات أخرى لهنية فوصفت خطوة انتخابه بأنها تعنى عودة حماس للغزاويين المولودون بداخل غزة (خالد مشعل مولود فى بلدة الضفة الغربية) وتعنى الامتداد الطبيعى لتاريخ الحركة التى تأسست فى غزة، والتى فيها عاش ومات مؤسس الحركة أحمد ياسين الذى اغتالته إسرائيل بصاروخ مباشر من طائرة وهو على كرسيه المتحرك ذاهبًا لصلاة الفجر فى 22 من مارس من عام 2004.