ليس مجرد حنين للماضى ولكن.. فى العلاقة بين مصر واليونان التاريخ عنده كل الحلول لقضايانا

ليس مجرد حنين للماضى ولكن.. فى العلاقة بين مصر واليونان التاريخ عنده كل الحلول لقضاياناليس مجرد حنين للماضى ولكن.. فى العلاقة بين مصر واليونان التاريخ عنده كل الحلول لقضايانا

*سلايد رئيسى17-10-2019 | 22:39

كتب: محيى عبد الغني
أكد سفير اليونان بالقاهرة، نيكولاوس جاريليديس أن التاريخ الحديث للعلاقات اليونانية المصرية تجاوز 200 عام، حيث كان لمواطنى اليونان دور ملموس فى النواحى الإقتصادية والاجتماعية، حين مارسوا الحياة الكريمة، وكان الشعب المصرى خير مضياف لهم تمامًا فى ربوع مصر وهم لم يشعروا بالغربة، وكانت مصر وطنهم الأول.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها السفير – اليوم الخميس – خلال مناقشة كتاب "اليونانيون وصناعة مصر الحديثة" بحضور الكاتب ألكسندر كيتروف مؤلف الكتاب، وذلك فى الاحتفالية التى أقيمت على يومين أمس الأربعاء واليوم الخميس، تحت رعاية السفارة اليونانية بالقاهرة، وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية لوزارة الثقافة٬ وبدعم الجمعية اليونانية بالقاهرة بالقاعة الكبرى في المركز القومي للترجمة٬ في مقره الكائن بساحة الأوبرا. ندوة ثقافية تحت عنوان "اليونانيون في مصر خلال القرن العشرين".
وواصل السفير اليونانى حديثة قائلا: إننا يمكننا اليوم أن نزيد من معدلات التعاون بين الشعبين المصرى واليونانى.. ولدينا آفاق مشتركة للتعاون، مثل الشراكة فى إنتاج وتسويق الغاز الطبيعى، وكذلك تنفيذ خطة الربط الكهربائى لمصر مع أوروبا عبر قبرص واليونان، بالإضافة لباقى مجالات التعاون الإقتصادى والتعليمى والاجتماعى بما يصب فى المصلحة المشتركة لمصر واليونان.. وختم السفير بالقول: "أنا لى علاقات إنسانية وتجارب شخصية فى مصر لا تنسى.
المؤلف والاحتفالية ومن جانبه فقد وجه "كيتروف" الشكر لكل الحضور، وتنظيم هذه الاحتفالية من قبل الجامعة الأمريكية بالقاهرة، معربا عن سعادته بزيارة مصر وحسن استقباله من قبل الجامعة الأمريكية والسفير اليوناني بالقاهرة.
والكتاب عبارة عن سرد للوجود اليوناني الحديث في مصر من بداياته خلال عهد محمد على إلى أيامه الأخيرة في عهد جمال عبد الناصر. مغيث يقدم أمثلة للتعاون
وأشار مدير المركز القومى للترجمة د. أنور مغيث فى الكلمة التى ألقاها إلى وجود تعاون ثقافى وبحثى مع الجالية اليونانية والسفارة اليونانية.. وهذا التعاون الثقافى المشترك يفتح الباب أمام تنمية العلاقات الإقتصادية والإجتماعية بين حكومتى البلدين وأفراد الشعبيين المصرى اليونانى.
وقدم مغيث مثالًا على التعاون التاريخى بين البلدين بإعتباره من إحدى قرى محافظة المنوفية، حيث كانت إحدى العائلات اليونانية تملك وتدير معمل لتصنيع الجبن، وكان لهذه العائلة معاملات يومية مع أهالى القرية يسودها المحبة والإحترام.. أما اليونان كدولة فهى أم الفلسفة ومنها نشأت الحضارات، وبإعتباره خريج قسم الفلسفة، وكانت له دراسات حول الفلسفه اليونانية، حيث قرأ كتب أرسطو وغيره من فلاسفة اليونان.. والجهود العلمية التى أبدتعها أثينا فى التاريخ السحيق مازال له أثر حتى وقتنا الحالى.
بابا دوبولوس: اسألوا التاريخ
حين أكد الباحث اليونانى خريستو بابا دوبولوس، الذى شارك فى المؤتمر أن التاريخ عنده كل الحلول.. لقضايانا المعاصرة. وأضاف بابا دوبولوس الباحث اليونانى يرى أن علم التاريخ له أثر بالغ فى معالجة قضيانا ومشاكلنا المعاصرة، ماذا كان هناك وعى بالتاريخ من كل جوانبه استطعنا إيجاد حلول لجميع المستجدات الحالية التى تمر بها مجتمعاتنا.
ووواصل حدثيه مؤكدا أن اليونانيين الذين هاجروا واستقروا فى مصر أحبوها مثل اليونان وكان لهم أثر ثقافى وأقتصادى واجتماعى، فكانت منهم طبقة التجار مثل أصحاب محلات البقالة، وصنع منتجات الألبان، وكان منهم من يعمل فى تجارة القطن وصناعة الغزل والنسيج، وكذلك صناعة الأحذية.. وكان هناك المستشفى اليونانى بالإسكندرية والقاهرة منذ بداية القرن الماضى.. وكان هناك مهندسين زراعيين ساعدوا فى تحسين سلالات أًصناف القطن المصرى، وكان هناك منتجوا التبغ وإنتاج السجاير، ولليونان علاقات ثقافية مع مصر، فقد أنشئ معرض ومتحف يونانى.. والجالية اليونانية لها وضع خاص فى مصر مقارنه مع باقى الجاليات الأجنبية، والتواجد اليونانى فى مصر قدم من جميع النواحى الإقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية.
أبو غازى: علاقة قديمة
وفى الكلمة التى ألقاها د. عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق أوضح أن تأثر الفكر السياسى المصرى باليونان، مضيفا أن اليونانيين لهم دور واضح فى تكوين مصر الحديثة، خاصة فى الفكر السياسى المصرى..، والعلاقات المصرية اليونانية قديمة قبل مجيئ الإسكندر إلى مصر، وفى مصر القديمة وجدت جالية تعمل بالتجارة فى، والتحق بعض أفراد هذه الحالية بجامعة (أون) – عين شمس.. وهناك قوات مشتركة من الجنود اليونانيينن والمصريين حاربوا الغزاه الأستوربين والفرس فى الأزمان السحيقة.. كما كان الغزاة العثمانييون إعداء مشتركين لليونايين والمصريين.. وقد تواجد اليونانييون فى ربوع الريف المصرى، حيث كان لهم تواجد شعبى عريض فى المدن والقرى المصرية.
وفى العصر الحديث كان لبعض اليونانيين دور مهم فى نشر الفكر الإشتراكى، وقد تواصلوا مع حركة اليسار المصرية.. وأتصلوا بالعمالة المصرية لتطوير الحركة النقابية، وكان لهم دور فى الترجمة فى مجال الدراسات الاشتراكية.. وقد وقف اليوناييون موقف مشرف إبان أزمة تأميم قناة السويس عام 1956، حيث قد المرشدون اليونانيون العاملون فى قناة السويس كل جهدهم لإدارة الحركة بالقناة بعد إنسحاب المرشدين الأجانب.. ومصر واليونان هما الدولتان الفاعلتان فى منطقة حوض شرق البحر المتوسط وهى ركيزة كبرى لدعم العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية اليونانية مع دول حوض البحر المتوسط، وباقى الدول الأوروبية.
أضف تعليق

إعلان آراك 2