«بالأيدى والعصا والحجارة».. أنصار «حزب الله» يشتبكون مع المتظاهرين فى وسط بيروت

«بالأيدى والعصا والحجارة».. أنصار «حزب الله» يشتبكون مع المتظاهرين فى وسط بيروت«بالأيدى والعصا والحجارة».. أنصار «حزب الله» يشتبكون مع المتظاهرين فى وسط بيروت

* عاجل25-10-2019 | 16:05

وكالات
وقع اشتباك اليوم الجمعة ، في ساحة الاعتصام الرئيسية في بيروت بين متظاهرين وموالين لحزب الله، تبعته اشتباكات بين الأمن اللبناني وعناصر حزب الله مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات فى صفوف المتظاهرين والمعتصمين.
وكانت مجموعة من الأشخاص الذى تتراوح أعدادهم بنحو 300 شخص ومعظمهم يرتدون القمصان السوداء، والذين وصفوا أنفسهم بأنهم من داعمى ومناصرى حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله، قد اقتحموا بشكل منظم ساحتى الشهداء ورياض الصلح، وقاموا بالهجوم على المتظاهرين والاشتباك معهم بالأيدى والعصى والحجارة.
ورددت المجموعة هتافات داعمة لحزب الله وأمينه العام من بينها "لبيك يا نصر الله" إلى جانب ترديد سباب وهتافات مناوئة بحق حاكم البنك المركزى رياض سلامة، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس الحزب التقدمى الاشتراكى وليد جنبلاط، ورئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة.
وبررت تلك المجموعة اعتداءاتها على المحتجين والمتظاهرين نظرا لقيامهم منذ بدء الاحتجاجات بترديد هتافات تطالب برحيل الطبقة السياسية الموجودة بأكملها، وهو ما اعتبرته تلك المجموعة بمثابة إساءة إلى الأمين العام لحزب الله وأنه يجب أن يُستثنى من أى مطالب برحيل الطاقم السياسى الموجود فى البلاد.
وقام عناصر المجموعة برشق القوى الأمنية والمتظاهرين بالحجارة الكثيفة، لا سيما فى ساحة رياض الصلح بالقرب من السراى الحكومى "مقر مجلس الوزراء" على نحو تسبب فى احتدام الاشتباك وقوع إصابات، قبل أن تدفع القوى الأمنية بتعزيزات كثيفة من عناصر مكافحة الشغب، وأقامت جدارا بشريا فاصلا بين تلك المجموعة المناصرة لحزب الله والمتظاهرين.
وتشهد ساحتا رياض الصلح والشهداء حالة من الكر والفر والتوتر الشديد جراء تلك الأحداث التى لا تزال مستمرة حتى الآن.
وكانت مجموعة مماثلة من أنصار حزب الله قد نفذت بالأمس اعتداءات مشابهة - بوتيرة أقل - بحق المتظاهرين فى ساحة رياض الصلح، قبل أن تتدخل قوات الأمن لإيقاف ومنع تلك الاعتداءات.
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الجارى سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة فى عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد فى مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذى أصاب الخدمات التى تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعى.
أضف تعليق