الجبهة الوسطية تعلن تضامنها مع «سالم عبد الجليل» وتطالب بوقف الفتنة

كتبت: مروة علاء الدين استنكرت الجبهة الوسطية ما يتعرض له الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف من هجمة شرسة، على المستويين المدني والرسمي، وإحالته للتحقيق من قبل وزارة الأوقاف بسبب تفسيره لآيات من القرآن الكريم. وأكدت الجبهة الوسطية تضامنها الكامل مع الشيخ الدكتور لما يتعرض له من حملة شرسة منها محاكمته بتهمة إزدراء الأديان، على خلفية تفسيره لآيات قرآنية في أحد البرامج الفضائية. وأوضحت الجبهة الوسطية التي ينتمى إليها باحثين وأعضاء مسيحيين، شاركوا في فاعليات سابقة علنية للجبهة الوسطية، إن دفاعها عن الشيخ الدكتور وتضامنها معه يأتي إنصافا للحق، وتأكيدا منها على مبدأ المواطنة بين المسلمين والمسيحيين، التي لم يقترب الشيخ الدكتور من لمسها أو خدشها وأكد في بيانه بشكل وافٍ أن ما قاله يدخل ضمن آيات القرآن وتفسيرها. وشددت الجبهة الوسطية، على أن من مبادئ المواطنة أن يكون الجميع حر في عقيدته، دون التدخل فعليا في عقيدة الآخر أو التأثير عليها بالأفعال أو الترهيب، كما أن محاكمة الشيخ الدكتور بتهمة إزداء الأديان تفتح الباب أمام مشعلي الفتنة الطائفية لمحاكمة علماء دين مسلمين ومسيحيين في تفسيرهم للقرآن والكتاب المقدس لا سيما وأن الكتاب المقدس يتضمن آيات تحمل نفس المعنى الذي شرحه الشيخ الدكتور في غير المسحيين فعلى سبيل المثال لا الحصر: في رسالة يوحنا الثانية الإصحاح الأول الآيتين التاسعة والعاشرة: "كل من تعدى و لم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الأب والابن جميعا، إن كان أحد ياتيكم و لا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام". وأضافت الجبهة، أنه في رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس: الإصحاح الرابع الأية 4: "الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله". وطالبت الجبهة بالكف عن محاولات إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء المجتمع المصري الذي لا يهتم بمثل هذه القضايا التي يثيرها بعض من ينتمون للنخبة، كما وأعلنت تضامنها القانوني مع الشيخ الدكتور، كما وكلفت أحد أعضاء لجنتها القانونية لحضور جلسه محاكمته التي تقرر لها 24 يونيو المقبل.