وكالات
فى ظاهرة طارئة احتجاجات العراق زادت أعمال خطف واغتيال الناشطين فى ميادين الاحتجاجات، والمدوّنين، كما حدث مؤخراً مع بطل آسيا في كمال الأجسام، مشتاق الغزاوي، الذي نجا من محاولة اغتيال، وقبله الناشط المدني، أمجد الدهامات، الذي اغتاله مسلحون مجهولون في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الماضي، بسلاح كاتم للصوت، والأخير أحد أبرز ناشطي الاحتجاجات الشعبية في محافظة ميسان، بجنوب العراق.
وفى هذه الحملات المنظمة تتوجه أصابع الاتهام إلى الميليشيات الموالية لإيران تستهدف الناشطين في التظاهرات والمدوّنين، وما تزال حملات المطاردة والاعتقال مستمرة، خاصة مَن ظهر منهم في مقاطع مصورة أو في وسائل الإعلام المحلية والعربية، وقد قيدت جميعها ضدّ مجهول.
يأتى هذا على الرغم من وعود المسئولين الكبار بالدولة، بوقف جميع أشكال الملاحقات للناشطين والمدونين ورفض التهديدات التي صدرت بحقّ الصحفيين في العراق مؤخراً.
وطالت الاعتقالات للعديد من الناشطين والناشطات بتهم تنوّعت بين "تخريب الأملاك العامة والخاصة"، و"التحريض على ضرب القوات الأمنية"، إضافة إلى تلفيق تهم جنائية بحقّهم، ووفق عدد من الناشطين والمراقبين، فإنّ هذه الاعتقالات تهدف منع تجدّد المظاهرات.
وأحدث عمليات الخطف تلك، تتمثل في خطف الناشط المدني ضرغام الزيدي، (شقيق الصحفي منتظر الزيدي الذى ألقى الحذاء فى وجه الرئيس المريكى جورج بوش الأبن) الأربعاء الماضي، أثناء عبوره أحد جسور بغداد، خارجاً من ساحة التحرير.
وتم خطف الناشط المدني ضرغام الزيدي وجه عدة رسائل لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، مطالباً إياه بالخروج من العراق مع عملائه من الميليشيات المرتبطة بطهران من العراق.
وقبله الناشطة المدنية، صبا المهداوي، التي اختطفت في الثانى من شهر نوفمبر، ولم يعرَف مصيرها حتى الآن.
وم جانبها دعت الولايات المتحدة، إلى إجراء انتخابات مبكرة في العراق، ووقف العنف ضدّ المتظاهرين المحتجين في أنحاء البلاد، حيث أعرب بيان البيت الأبيض، الصادر اليوم، عن "قلق الولايات المتحدة البالغ، إزاء استمرار الهجمات ضدّ المتظاهرين والناشطين المدنيين والإعلام، فضلاً عن القيود المفروضة على الوصول إلى الإنترنت في العراق".
وأضاف البيان أن "العراقيين لن يبقوا مكتوفِي الأيدي إزاء استنزاف النظام الإيراني لمواردهم واستخدامه للمجموعات المسلحة لمنعهم من التعبير عن آرائهم بسلمية".