«مونت كارلو» يستعيد تاريخ قناة السويس.. ورأى خبراء شؤون الملاحة الدولية فيها
«مونت كارلو» يستعيد تاريخ قناة السويس.. ورأى خبراء شؤون الملاحة الدولية فيها
كتب: على طه
بعد استعراض تاريخى مطول عن 150 عاما هى عمر قناة السويس المصرية منذ أن افتتحها الخديو إسماعيل عام 1869، وحتى الآن، تناول التقرير بالأرقام والآراء ما يتعلق بالقناة، وتوسعتها الأخيرة، والعائد الاقتصادى منها.
قال راديو "مونت كارلو" إن هيئة قناة السويس تعلن بانتظام عن عبور سفن بحمولات أكبر من ذي قبل مضيفا فى تقريره المطول عن قناة السويس، إنه خلال شهر غسطس الماضى تم تسجيل رقم قياسي بعبور سفينة حمولتها 6,1 مليون طن.
ونقل تقرير "مونت كارلو" عن جون ماري ميوساك وهو أستاذ في جامعة بول فاليري مونبيليه في فرنسا وخبير في شؤون الملاحة الدولية قوله إن "الحمولات حققت قفزة، وأن زيادة حمولات السفن التي تعبر القناة يرتبط بـ"زيادة حركة الحاويات بين آسيا وأوروبا وبين أوروبا وشبه القارة الهندية".
وشرح الخبير أنه "مع توسيع القناة أتاحت السلطات المصرية المجال لعبور سفن بحجم أكبر وبحمولات أكبر".
وأضاف الأخير، مستدركا "لكن هيئة القناة رفعت رسوم العبور بعد التوسعة ما جعل القناة "أقل تنافسية بالنسبة للخطوط الملاحية التي تربط بين الساحل الشرقي للشرق الأقصى وأميركا الشمالية".
وجاء فى نفس التقرير تحت عنوان جانبى : "موضوع حساس" أن سفير فرنسا في مصر ستيفان روماتيه يعتبر أن قناة السويس "مغامرة فرنسية - مصرية"، مضيفا أن تاريخ القناة الأهم "بالنسبة للمصريين هو العام 1956"، أما بالنسبة للفرنسيين "فهو العام 1869".
وقال الدبلوماسي الفرنسي "كل يكتب التاريخ بطريقته". معتبرا أن التدخل العسكري لبريطانيا وفرنسا واسرائيل عام 1956 بعد تأميم قناة السويس "أصبح من الماضي".
ويقول ارنو راميار دوفوتانييه من جمعية ذكرى فرديناند ديليسبس وقناة السويس إن المصريين "يستقبلون (أعضاء) الجمعية بطريقة محترمة".
ولكن الموضوع يظل "حساسا بعض الشيء" اذ أن "الامور سارت بشكل سيء عام 1956"، وفقا للرجل الذي يمثل الجمعية المعنية بالحفاظ على ذكرى شركة قناة السويس القديمة التي تم تأميمها.