كتب: على طه
صفعة قوية وجهتها إدارة نادى "ليفربول" إلى الدوحة قبل انطلاق مونديال الأندية، الذى تستضيفه قطر خلال شهر ديسمبر القادم، حين رفضت إدارة الفريق الإقامة في أحد الفنادق الموجودة في الدوحة،
المسئولون في "الريدز" أرجعوا سبب الرفض إلى تلك الانتهاكات الجسيمة تحدث بحق العمال التابعين لذلك الفندق والذي يقع في جزيرة اللؤلؤة الصناعية.
ومن جانبه فقد وافقت على الفور اللجنة المنظمة للبطولة، والاتحاد الدولى "فيفا" على طلب ليفربول، لتأكدهم من سبب الطلب، واعتمادا على عدد من التقارير الصحفية سبق وأن نشرتها صحيفة “الجارديان” البريطانية نهاية العام الماضي عن انتهاكات بالجملة تمت بحق العمال الآسيويين، وكشفت فيها أسباب الموت المفاجئ للعمال في الدوحة.
وأرجعت الصحيفة البريطانية، هذه الأسباب إلى الظروف غير الآدمية التي يتعرض لها هؤلاء العاملين مثل ارتفاع درجات الحرارة، علاوة على ضعف الأجور حيث لا تتجاوز رواتب العمال 1200 ريال قطري، وهو أقل من الحد الأدنى للأجور في البلاد والبالغ 2189 ريالًا.
وفى توضيح أكثر كشفت "الجارديان" عن أن ساعات العمل التي يقضيها الوافدون الآسيويون في أشغالهم والتي تتجاوز 12ساعة، في درجات حرارة تتخطى 45، مع قليل من فترات الراحة، ما يعتبر أمرا مخالفا لكل قوانين العمل وحقوق الإنسان العالمية.
وفى ذات السياق طالبت إدارة ليفربول منظمى البطولة بالبحث عن فندق قطري لم تحدث به انتهاكات، حيث تصل بعثة الفريق إلى قطر منتصف ديسمبر القادم، للمشاركة في كأس العالم للأندية كبطل لأوروبا بعد فوزه بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا شهر يونيو الماضي.
ومن جانبها بدأت إدارة ليفربول جديا في البحث عن الفنادق الموجودة في البلاد، في حتى تتم الموافقة على الإقامة في ذلك الفندق للمشاركة في بطولة مونديال العالم.
جدير بالذكر أن البطولة تقام فى ذروة الشتاء، وهو موسم توقف معظم البطولات المحلية فى أوروبا، وتقل فيه قليلا درجات الحرارة فى قطر المعروفة بطقسها شديد الحرارة طوال شهور السنة، والذى أثر بشكل كبير على بطولة ألعاب القوى العالمية التى أقيمت منذ شهور قليلة فى قطر، ودرجات الحرارة المرتفعة فى اللعاب التى تستلزم بذل مجهود كبير، يمكن أن تصيب اللاعبين بالإنهاك وتضعف عضلة القلب، الأمر الذي يؤدي إلى ما يعرف بمتلازمة الموت المفاجئ.