كتب: على طه
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على ضرورة الأخذ فى الاعتبار التحديات الكبيرة التى تشهدها المنطقة من جراء انتشار الاٍرهاب والتنظيمات المسلحة وما تمثله من خطورة حالية ومستقبلية على أمن المنطقة لسعيها للنيل من المؤسسات الوطنية للدول ولنشر العنف والفوضي؛ الأمر الذى يتطلب بالمقابل أعلى درجات الجاهزية من حيث استخدام أحدث النظم التكنولوجية فى مجال التجهيزات الأمنية والدفاعية، وما يتطلبه ذلك من تعاون مشترك وتبادل خبرات وبرامج تدريب، وهو نهج استراتيجى تلتزم به مصر للحفاظ على أمنها، وسلامة أراضيها، وحدودها ومقدرات شعبها، وهو ما ينعكس على استقرار وأمن المنطقة بأسرها بما فيها حوض المتوسط والشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسى، اليوم الإثنين، وفدا من الاتحاد الفيدرالى الألمانى للصناعات الأمنية والدفاعية، بمقر إقامته ببرلين، وذلك بحضور الدكتور محمد العصار وزير الإنتاج الحربى، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتطور الكبير الذى تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا خلال الأعوام الأخيرة، مؤكدا اهتمام مصر بمزيد من تعميق آفاق التعاون فى مختلف المجالات على نحو يواكب الشراكة المتنامية بين الجانبين، ولاستثمار الفرص المتاحة لتحقيق المصلحة المشتركة، بما فى ذلك التعاون فى المجالات الأمنية والعسكرية فى ظل ما تتمتع به الشركات الألمانية فى هذا المجال من خبرات عريقة.
من جانبهم، ثمن أعضاء الوفد الصناعى الألمانى أهمية دور مصر فى تدعيم أسس الاستقرار والأمن فى المنطقة، فضلاً عن دورها البارز فى إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، مع الإعراب فى هذا الصدد عن الاعتزاز بمسيرة التعاون مع مصر فى مجال الصناعات الأمنية والدفاعية، والحرص على استمرار التعاون المشترك والارتقاء به بهدف تزويد مصر باحتياجاتها اللازمة لتعزيز قدراتها الدفاعية وتحديثها وتطويرها.
وأضاف المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد التباحث حول آفاق تنويع مجالات التعاون العسكرى بين الجانبين، بما فى ذلك تدشين مشروعات تصنيع مشترك فى مصر، خاصةً فى ضوء القدرات المتاحة والإمكانات الواعدة فى هذا الإطار لكل من وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع.