كتب: محيي عبدالغنى
على هامش فعاليات الجلسة الثانية للحوار الوطنى للأحزاب المصرية التى انعقدت أمس الثلاثاء، والتى يستضيقها حزب مستقبل وطن برئاسة المهندس أشرف رشاد الشريف ، لاستكمال مناقشة رؤية الأحزاب نحو الاستحقاقات الانتخابية المُقبلة وإقرار بعض مشروعات القوانين المُتصلة بها (مجلس النواب – مجلس الشيوخ – المجالس الشعبية المحلية)، ومناقشة تفعيل دور الأحزاب السياسية فى إثراء الحياة السياسية بالبلاد.
شارك في الجلسة 7 أحزاب وهى: حزب الغد – حزب الاصلاح والتنمية – الحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى – حزب الشعب الجمهوري – حزب العدل – حزب المحافظين – حزب مستقبل وطن.
أكد محمد فريد زهران رئيس الحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى إلى أنهم يلبون أى دعوة للحوار بصرف النظر عن جدوى هذا الحوار، ولكنهم شاركوا فى موضوع التعديلات الدستورية قبل ذلك والتى كانوا يعارضونها، وكانت جلسات التعديلات الدستورية، مستدركا أنها لم تعبر عن الحوار المجتمعى المفترض أنه يصغى للجميع ويلبى طلباتهم كلية أو جزئية، وهذا لم يحدث (حسب كلامه)، مضيفا "نريد أن تتحول البلاد إلى المسار الديمقراطى الذى ابتعدنا عنه."
وواصل زهران: "ونحن فى حاجة ماسة للمناخ السياسى الذى يشهد درجة من درجات الإنفراج الديمقراطى ونحن لا نطالب بنموذج ديمقراطى مطلق، وإنما نريد مناقشة كافة القوانيين التى تنظم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والتى تشارك فيها الأحزاب وقوى سياسية ووطنية مدنية وأن تشارك فى كل مراحل الصياغة.
واختتم محمد فريد زهران حديثه بالقول إنهم (فى الحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى) لديهم رغبة صادقة فى الوصل لحل وطنى، ولن يحدث هذا الحل الوطنى بداية إلا بالإفراج عن سجناء الرأى، خاصة المنتمين للأحزاب السياسية المدنية السلمية، وأنهم يريدون إجراء انتخابات ديمقراطية تعكس إرادة الناخبين، وهم يريدون المشاركة مع الأحزاب لإعداد مشروع قانون انتخابى، وقبل ذلك يريدون انفراجة ديمقراطية سياسية والإنفراجة الديمقراطية تعنى قبول الرأى والرأى الأخر، ومناقشة كافة الأراء دون شروط مسبقة، ويريدون الإقناع والاقتناع ما دام ذلك يتم تحت مظلة الوطن، والحفاظ على مكوناته وأركانه التى يتفق الجميع على صونها وحمايتها.