فيديو وصور| الصعيد يحتفل بذكرى وفاة الشيخ «العرب همام» آخر ملوك الصعيد

فيديو وصور| الصعيد يحتفل بذكرى وفاة الشيخ «العرب همام» آخر ملوك الصعيدفيديو وصور| الصعيد يحتفل بذكرى وفاة الشيخ «العرب همام» آخر ملوك الصعيد

*سلايد رئيسى7-12-2019 | 23:12

كتب: علاء الدين سعد تحل هذه الأيام ذكرى وفاة الشيخ العرب همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام الهواري آخر ملوك الصعيد شيخ العرب همام . حيث ولد شيخ العرب همام فى السابع من شهر ديسمبر سنة 1709م ، كان شخصية نادرة و استثنائية فى تاريخ مصر الحديث ، فقد صنع تاريخا خلد اسمه حتى يومنا هذا ، هو همام بن يوسف بن أحمد ابن محمد بن همام بن أبى صبيح سيبة الملقب بشيخ العرب و عظيم الصعيد الهوارى المتصف بالكرم و التواضع و الشجاعة و الإعتزاز بالكرامة و و الدم الحامى و هى الصفات التى ورثها عن أجداده . الهوارة كانوا ينظرون إلى المماليك على أنهم مجرد عبيد و إن كانوا حكاما للبلاد ، و كانت هذه النظرة الدونية تستفز المماليك مما كان يؤدى فى كثير من الأحيان إلى وقوع مصادمات بين المماليك و الهوارة ، فقد كان المماليك يفرضون على المصريين أن يدفعوا لهم ما يطلبوه من غلال و أموال إلا أن الهوارة كانوا يتمردون على أوامر المماليك و لا ينصاعون لها بل كانوا لا يعترفون بالمماليك حكاما لهم من الأساس ، حتى وصل بهم الأمر أن طردوا نائب حاكم الوجه القبلى المملوكي من منصبه ، و رغم الأثمان الباهظة التى كان يدفعها الهوارة نتيجة ثورتهم و عدم رضرخهم لحكم المماليك إلا أنهم لم يرضخوا أبدا لتحكم المماليك فيهم . نشأ شيخ العرب همام وسط هذا الصراع ، فقد كان والده زعيما لهوارة أواخر القرن السابع عشر و كان جده أحد زعماء الثورة على حكم المماليك ، تولى شيخ العرب همام زعامة الهوارة بل زعامة الصعيد بعد وفاة أبيه ، و تمكن من توسيع و مد سلطانه على كافة أقاليم الصعيد من المنيا إلى أسوان متخذا من فرشوط بقنا عاصمة لحكمه مما جعل الصعيد فى عهده بمثابة دولة داخل الدولة . قام شيخ العرب همام بإنشاء الدواوين لإدارة شئون الأراضى الواقعة تحت سيطرته و اهتم بصيانة الترع و الجسور و تمكن من تكوين جيش قوى تألف من قوة عسكرية كبيرة من الهوارة و انضم إليهم المماليك الفارين من حكم على بك الكبير شيخ البلد أو الحاكم الفعلى للقاهرة . اشتد النزاع بين على بك الكبير و شيخ العرب همام ، على بك الكبير يريد إخضاع الهوارة و الصعيد لحكمه و سلطانه بينما شيخ العرب همام الذى استطاع أن يسيطر على الصعيد لا يقبل ذلك ، قامت بينهما عدة معارك ، فى البداية كان النصر حليف شيخ العرب همام إلا أن على بك الكبير و باستخدام سلاح الخيانة استطاع الإنتصار فى النهاية و هزيمة شيخ العرب الذى خرج من فرشوط متأثرا بخيانة أقرب الناس إليه (إسماعيل ابن عمه) أكثر من تأثره بهزيمته حيث مات فى 7 ديسمبر سنة 1769م بعيدا عن أرضه و أهله و العجيب و الغريب أن يتذوق على بك الكبير أيضا كأس الخيانة فكانت نهايته على يد محمد بك أبى الذهب أقرب الناس إليه . ذكر شيخ العرب همام فى أكثر من كتاب ، فقد ذكره رفاعة الطهطاوى فى كتاب : تخليص الإبريز في تلخيص باريز ، كما ذكره عبدالرحمن الجبرتي في كتابه : عجائب الآثار في التراجم و الأخبار حيث وصفه بأنه : الجناب الأجل و الكهف الأظل ، الجليل المعظم و الملاذ المفخم ، الأصيل الملكى ملجأ الفقراء و محط الرجال الفضلاء و الكبراء ، عظيم بلاد الصعيد و من كل خيره يعم القريب و البعيد و كتب عنه د.لويس عوض في كتابه عنه : واصفا ما قام به بأنه ثورة لها أهداف وطنية و إجتماعية ، و كتبت عنه د.ليلى عبداللطيف في دراستها : الصعيد في عهد شيخ العرب همام : لقد أحال الشيخ همام الصعيد من منبت للفتن و مسرح للصراع بين الأمراء المماليك المهزومين أمام زملائهم فى القاهرة و مطارديهم إلى منطقة إستقرار و رخاء و أمن و إزدهار و بهذا وضع أساس مجده و خلد ذكراه . [gallery size="large" td_select_gallery_slide="slide" ids="382347,382348,382349,382284,382285,382287,382288,382290,382291,382298"] https://youtu.be/ork3K9goMns?t=58
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2